بعثت رئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي د. هالة اسبانيولي برسالة حادة إلى وزير التربية والتعليم جدعون ساعر، يوم الخميس 29 أيلول، احتجت فيها بشدّة على قيام ألوية وزارته وموظفيها بخطوات ترهيبية لثني المدارس العربية عن إحياء الذكرى الحادية عشر ليوم القدس والأقصى (أكتوبر 2000)، من ضمنها تعميم تعليمات بهذا الصدد على المدارس، من خلال المفتشين، واستدعاء مدير ثانوية البطوف في عرابة إلى "جلسة استماع" إثر عقد ندوة في المدرسة لإحياء الذكرى.
وجاء في الرسالة أنّ يوم القدس والأقصى هو محطة هامة في مسيرة الجماهير العربية وذاكرتها الجماعية ونضالها العادل من أجل المساواة القومية والمدنية، كأقلية وطن أصلية وكجزء من مواطني الدولة. وأضافت أنّ "هذا الحدث يرمز إلى أحد الفصول المؤلمة في سياسة وتعامل الدولة تجاه المواطنين العرب، وهو بمثابة جرح لم يندمل".
وأكدت د. اسبانيولي أنّه سيتم إحياء الذكرى في مختلف القرى والمدن العربية، بما فيها في جهاز التعليم، بموجب قرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وأيضًا بموجب مواقف وقرارات معظم لجان أولياء الأمور والمجالس الطلابية المنتخبة في المدارس العربية. وأشارت إلى قيام الوزارة نفسها في سنوات سابقة بتعميم توجيهات لإحياء الذكرى في جهاز التربية والتعليم.
واختُتمت الرسالة بمطالبة الوزير بإصدار توجيهات لكافة الألوية وموظفي وزارة التربية والتعليم بإحياء الذكرى الـ11 ليوم القدس والأقصى ووقف ملاحقة المديرين والمعلمين العرب على هذه الخلفية فورًا، مشدّدة على أن "مثل هذه الخطوات المستهجنة تعزز عدم ثقة الجماهير العربية بجهاز التربية والتعليم وبالقيمين عليه وتعزز من مشاعر الاغتراب في أوساط الطلاب والمديرين والمعلمين وأولياء الأمور العرب".
هذا، وتدعو لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المعلمين والمديرين الذين يتم التعرّض لهم أو ملاحقتهم على هذه الخلفية للتواصل المباشر معها لمساندتهم ومنع أي خطوات ضدهم.