الأسبوع القادم: مظاهرة عربية يهودية ضد "مخطط برافر" ودعمًا لقضية عرب النقب
"لقد نجحت حركة الاحتجاج الاجتماعي في خلق حالة نوعية جديدة في المجتمع في إسرائيل. بفعل هذا النضال أصبح لدينا الآن وعي مغاير، ولدينا المعرفة، والضلع الثالث والأساسي اليوم ودائمًا هو مواصلة النضال من أجل العدالة ومن أجل المساواة ومن أجل السلام العادل. قد لا يحدث هذا في شهر أو شهرين، ولكنه سيحدث إذا ما توافر العزم وتواصل النضال".
هذا ما قاله الصحافي رجا زعاترة، عضو القيادة القطرية للاحتجاج الاجتماعي، خلال مداخلة قدمها في الجلسة المركزية في "المؤتمر الاجتماعي الأول" الذي عّقد في مدينة يافا، يوم الجمعة الماضي، بحضور المئات من الناشطين والأكاديميين والمهتمين.
وكان زعاترة قد افتتح مداخلته بالقول إنّ "اليوم هو يوم تاريخيّ، حيث يتوجه الرئيس الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ليطلب اعترافًا أمميًا بدولة فلسطينية مستقلة، بممارسة حق تقرير المصير لأبناء شعبي. ونحن هنا اليوم في يافا، عربًا ويهود، نفتش معًا عن سبل تصعيد النضال من العدالة".
وأضاف: يجب أن يكون واضحًا للجميع أنّ هذا النضال سياسي، وأنّ مفردة "سياسة" ليست لفظة نابية. ويجب أن يكون واضحًا أيضًا أنّ امتحان هذا النضال الأخلاقي والسياسي معًا هو في قضايا الجماهير العربية. فلا يمكن التحدّث عن عدالة اجتماعية حقيقية دون أن تشمل مساواة الجماهير العربية.
وأشار زعاترة إلى "مخطط برافر" سيء الصيت الذي يسلب المواطنين العرب في النقب حقهم في أرضهم وقراهم وبيوتهم وفي العيش الكريم، مثمّنًا تبني حركة الاحتجاج ومختصيها لقضايا عرب النقب تحديدًا، وشمل مطلب الاعتراف بالقرى غير المعترف بها ضمن مطالب الاحتجاج. كما أشار إلى قضية قرية جسر الزرقاء الساحلية، والتي يعارض جزء من سكان البلدات اليهودية المجاورة توسيع مسطح نفوذها، بذريعة أنّ صوت مكبّرات الصوت في الأعراس يزعجهم، مستطردًا بسخرية: ألا يكفي أنّ العرب يزعجون في الأعراس فإنهم يصنعون الأطفال أيضًا؛ إنها لوقاحة حقًا!
ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ إحدى ورشات المؤتمر خُصِّصت لقضية النقب وشارك فيها ناشطو المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ومجموعة من شباب وشابات العراقيب. وستجرى يوم الخميس الموافق 6 تشرين الأول المقبل مظاهرة عربية يهودية مشتركة ضد "مخطط برافر" ودعمًا لمطالب أهل النقب العادلة، يُعلن عن تفاصيلها لاحقًا.
(تصوير: دافنا تلمون)