77.9% من اليهود يدعمون استبعاد الجمهور العربي عن عمليات اتخاذ القرارات

مراسل حيفا نت | 26/09/2011

 

 

 
يحاول مؤشر الديمقراطية للعام 2011، وهو ثمرة عمل بحثي أجراه طاقم مركز غوطمان للاستطلاعات التابع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، كسابقيه، رسم صورة مفصّلة فيما يتعلق بمواقف الجمهور الإسرائيلي، بمختلف فئاته الفرعية، حول أسلوب نظام الحكم، أداء الجهاز السياسي، منتخبي الجمهور والقيم الديمقراطية الأساسية على الصعيدين المجرّد والتطبيقي. يحاول الاستطلاع أيضا أن يشير إلى مراكز الفكر والعمل غير الديمقراطية والمعادية للديمقراطية، التي يجب معالجتها عن طريقي التربية والترسيخ أو في ظروف أكثر تطرفا – عن طريق تطبيق القانون.
قام معهد داحاف بجمع المعطيات في شهر آذار 2011، برئاسة د. مينا تسيماح. العيَنة هي عيَنة تمثيلية قطرية من مواطني إسرائيل البالغين، ابتداء من سن 18 سنة فما فوق؛ كان مجموع من تمت مقابلتهم 1,200 شخصا.
الاستنتاجات الرئيسية
·         التكتل الوطني: 82.3% يقولون أنهم يفتخرون بأن يكونوا إسرائيليين (أكثر من نصف المواطنين العرب يفتخرون بإسرائيليتهم). 78% مقتنعون برغبتهم في العيش في إسرائيل على المدى البعيد. بين أوساط مجموعة الشباب، فإن نسبة المقتنعين بذلك أقل من النسبة في المجموعات العمرية ألأكبر سنّا.69.5% يشعرون بأنهم جزء من الدولة ومشاكلها. يقيّم الجمهور تضامن المجتمع الإسرائيلي عامة بأنه متوسط – بمعدل 4.8 من أصل 10. إن معدل العلامة المعطاة لتضامن المجتمع الإسرائيلي اليهودي هو أعلى بقليل – 5.8. بشكل تناقضي يعزو المواطنون العرب للمجتمع اليهودي تضامنًا داخليًا أكبر مما يعزوه لنفسه.
·         جودة الأداء الديمقراطي: 52.3% يعتقدون أن الديمقراطية الإسرائيلية تؤدي دورها بشكل جيد، ولكن البقية – نحو النصف– غير راضين. وجدنا مراكز من عدم الرضا بين أوساط الشباب، الحاريديم (المتدينين المتزمتين) والعرب. 71.5% غير راضين عن معالجة الحكومة لمشاكل الدولة .
·         نظام الحكم المفضل: 32.4% قد عرّفوا في هذه السنة، أن نظام الزعيم القوي الذي لا يجدر به أن يأخذ الانتخابات ووسائل الإعلام بعين الاعتبار هو نظام حكم أفضل؛ و 82.9% يعرّفون ديمقراطية الممثلين على هذا النحو.
·         ما بين الناخبين والمنتخَبين: يوافق الثلث فقط على القول أن معظم أعضاء الكنيست يؤدون وظيفتهم كما يجب. 70.6% يعتقدون أن السياسيين يهتمون بمصالحهم الشخصية فقط؛ 43.1% يعتقدون أيضا بأنه بهدف الوصول إلى النخبة السياسية في إسرائيل، يجب على الشخص أن يكون فاسدا.
·         الثقة بالسلطة: ظهر ارتفاع ما، في الاستطلاع الحالي، فيما يتعلق بثقة الجمهور بكافة المؤسسات السياسية. لاقى جيش الدفاع الإسرائيلي، هذه السنة أيضا، اكبر الثقة وكانت أدنى الثقة بالأحزاب. يتصدر قمة سلم الثقة الخاص بالمناصب رئيس الدولة وأما في أسفله فرئيس الحكومة.
·         "اليهودية والديمقراطية": ثمة 46.1% من الجمهور اليهودي يفضلون هذا التعريف المزدوج لإسرائيل. 29.5% يفضلون الجزء اليهودي من التعريف، و 22% فقط يفضلون الجزء الديمقراطي.
·         الشريعة اليهودية والديمقراطية: في حالات التعارض، يعتقد 49.7% من الجمهور اليهودي أن هنالك تفضيل لمبادئ الديمقراطية، 21% يفضلون وصايا الشريعة اليهودية، وأما 26.5% فيعتقدون أنه يجب الحسم في كل أمر على حدة.
·         الاهتمام بالسياسة: خلافا للاعتقاد السائد، يهتم الشباب بالسياسة أقل بقليل فقط من البالغين (71.2% مقابل 81%)، ولكنهم يتحدثون أقل بكثير عن المواضيع السياسية.
·         مصادر المعلومات السياسية: وسائل الإعلام، وخاصة التلفزيون، هي مصدر المعلومات السياسية الرئيسي للجمهور الإسرائيلي بكل قطاعاته، وأما الإنترنت فما زال يلعب دورًا ثانويا، حتى بين أوساط الشباب.
·         علاقات اليهود والعرب: نحو ثلثين فقط من الجمهور اليهودي يعتبرون المواطنين العرب "إسرائيليين". 77.9% من اليهود يدعمون استبعاد الجمهور العربي عن عمليات اتخاذ القرارات، ليس في مجالي السلام والأمن فحسب، بل كذلك في مجالي الاجتماعية والاقتصادية وفي مواضيع طريقة نظام الحكم (69.5%). 52.5% أيضا يدحضون الادعاء بأن العرب في إسرائيل مجحف بحقهم.
·         حرية التعبير والحرية الأكاديمية: 50.8% من عامة الجمهور يوافقون القول بأنه يجب منع توجيه الانتقاد اللاذع للدولة. هنالك أغلبية في الجمهور اليهودي (57.8%) تعتقد أنه يُمنع على المحاضرين في الجامعات إبداء موقف سياسي في محاضراتهم.أكثر من نصف اليهود (62.9%) حتى يدعمون المراقبة السياسية لمضامين الدراسة في الأكاديمية.
·         العمال الأجانب: 56.9% يعتقدون أن العمال الأجانب لا يعتبرون "إسرائيليين"، ولكن حين يجري الحديث عن أولادهم الذين ترعرعوا هنا، فإن 53.5% يرون فيهم "إسرائيليين". هنالك الثلث ممن يلقون على عاتق العمال الأجانب المسؤولية عن مشاكل البطالة وقلة أماكن السكن بسعر معقول. بين أوساط العرب، الحاريديم ومن يموضعون أنفسهم على هامش المجتمع، فإن دعم هذا القول أعلى.
·         إسرائيل في مقارنة دولية: يتم تدريج إسرائيل في معظم مؤشرات الديمقراطية الدولية في منتصف السلم أو على مقربة من منتصفه. يبرز بشكل إيجابي موقعها فيما يتعلق بالمشاركة السياسية؛ يبرز بشكل سيء موقعها في مؤشر إجراءات الانتخابات والتعددية، في مؤشر حقوق الإنسان، في مؤشر حرية العبادة وخاصة في مؤشر التوتر على خلفية دينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *