اندلعت، بعد ظهر اليوم الجمعة، مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين اعتدوا على المواطنين المتواجدين بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال قاموا بقمع عدد من الشبان الذين حاولوا الوصول إلى الحاجز، بالتزامن مع توجه قيادتهم إلى الأمم المتحدة للمطالبة بدولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح الشهود أن عشرات المواطنين من المارة أصيبوا بحالات اختناق جراء قيام جيش الاحتلال بإطلاق عدد كبير من القنابل الغازية صوب المارة.
ولا تزال المواجهات جارية بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين حتى الساعة، ولم يبلغ عن سقوط إصابات برصاص جيش الاحتلال.
إصابة فلسطينيان في مواجهات مع المستوطنين والجيش جنوب نابلس
وفي نفس السياق، أصيب شابان فلسطينيان بجروح مختلفة، في مواجهات اندلعت بين المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة والمواطنين من جهة أخرى في قرية قصرة جنوب نابلس.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، أن المواجهات اندلعت بعد قيام عشرات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين من البؤرة الاستيطانية "ياش كودش" المحاذية لقرية قصرة باقتحام البلدة وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية بشكل استفزازي الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين المستوطنين والمواطنين وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بين الجانبين.
وأضاف دغلس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة في أعقاب ذلك، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على المواطنين، مما أدى إلى إصابة شابين بجروح وهما: صادق تيسير 22 عاما رصاص مطاطي في الرقبة، والشاب جواد الشاعر برصاص حي باليد، إضافة إلى إطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المواطنين.
القدس: اعتقال 6 شبان وفتاة… ومواجهات طفيفة
وفي القدس ومحيطها وأزقات البلدة القديمة، انتشرت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والقوات الخاصة والخيالة ووحدات المستعربين، وأغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية الى الأقصى، ونُصبت الحواجز الحديدية في الطرقات، ودققت في هويات كافة المصلين الرجال وقامت القوات بإرجاع الرجال من هم دون الخمسين عاما الذين اضطروا للصلاة في الشوارع.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية اليوم 6 شبان وفتاة في مناطق متفرقة بالقدس (حي رأس العمود وسلوان وباب المجلس وبيت حنينا)، واعتدت القوات بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والهراوات على شاب عند باب حطة أدى الى اصابته بجروح في رأسه، كما اصيب الشاب حمزة جابر بكسور في قدمه خلال المواجهات التي شهدها حي رأس العمود.
إصابة العشرات بالاختناق الشديد أثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين
وفي بلعين، أصيب العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في جمعة فلسطين الدولة 194 وتنديدا بخطاب أوباما.
حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، واحتراق مساحات مزروعة بأشجار الزيتون.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ويافطات مكتوب عليها 194 هو دولة فلسطين، وفلسطين هي مفتاح السلام، ورايات صفراء عليها صور النائب المناضل الأسير مروان البرغوثي، وأعلام ليبيا، وأعلام الولايات المتحدة الأمريكية مكتوب عليها فيتو، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين، ورددوا عبارات "194 هي دولة فلسطين"، وأطلق المشاركون عند وصولهم جدار الفصل العنصري بالونات وطائرات ورقية محمولة بأعلام فلسطينية، وقاموا بحرق العلم الأمريكي بعد وضعه على الجدار.
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي بارك أوباما، وحديثه عن ثورات الربيع العربي والإشادة بها وتجاهله لحرية الشعب الفلسطيني وحقه في الحصول على عضوية هيئة الأمم المتحدة هو نوع من النفاق السياسي الذي لن يمر على شعوبنا العربية الداعمة لقضيتنا والتي نعتبرها مفتاح الأمن والسلام في المنطقة.
كما طالبت اللجنة الشعبية الإدارة الأميركية بـمراجعة موقفها والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني وإسقاط سياسة ازدواجية المعايير.
القائد العام للجيش بيني جينتس يصل إلى منطقة قلنديا