أبلغ الرئيس الامريكي باراك أوباما الامم المتحدة يوم الاربعاء أنه لا يوجد طريق مختصر إلى احلال السلام في الشرق الاوسط لكن الفلسطينيين قالوا انهم سيستمرون في سعيهم لتقديم طلب في الامم المتحدة للاعتراف بدولتهم.
ووسط جهود محمومة لتجنب كارثة دبلوماسية حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الامم المتحدة أن تمنح الفلسطينيين وضع دولة مراقب مثل الفاتيكان واقترح جدولا زمنيا مدته عام لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وبعد مرور عام على قوله امام الجمعية العامة انه يأمل أن يرى مولد دولة فلسطينية في غضون عام قال الرئيس الامريكي ان قيام هذه الدولة الى جانب اسرائيل ما زال هدفه.
واستدرك بقوله "لكن السؤال لا يتعلق بالهدف الذي نسعى اليه انما السؤال هو كيف الوصول اليه. وأنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لانهاء صراع مستمر منذ عقود."
وكان أوباما يأمل ان يتمكن من اثناء الفلسطينيين عن عزمهم مطالبة مجلس الامن بالاعتراف بالدولة على الرغم من غضب اسرائيل وتهديد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) لاحباط هذه الخطوة.
غير ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدو عازما على مواصلة خطته لتقديم طلب الاعتراف بالدولة الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة.
وقال البيت الابيض إن أوباما أبلغ عباس في اجتماع ان التحرك في الامم المتحدة لن يؤدي الى دولة فلسطينية وان الولايات المتحدة ستعترض بحق النقض على مثل هذا التحرك في مجلس الامن.
وسئل بن رودس نائب مستشار اوباما لشؤون الامن القومي هل بدرت عن الرئيس عباس علامة على انه قد يغير خطته فرد بقوله "انه كان واضحا جدا فيما يعتزمه …. وهو الذهاب الى المجلس وبدء عملية طلب العضوية هناك."
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس ان الزعيمين اكدا موقفيهما دون الوصول الى نتيجة فيما يبدو.
وقال بن ردوس المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض للصحفيين بعد اجتماع اوباما وعباس في نيويورك "سنضطر الى رفض اي تحرك في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بما في ذلك اذا اقتضت الضرورة استخدام حق النقض (الفيتو)."
وقال اوباما للامم المتحدة مرددا موقف اسرائيل ان المفاوضات هي الطريق الوحيد الى الدولة الفلسطينية.
وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة "السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال البيانات والقرارات في الامم المتحدة."
وأضاف قوله "في نهاية المطاف سيكون الاسرائيليون والفلسطينيون – وليس نحن- من يتعين عليهم التوصل لاتفاق بشأن القضايا محل الخلاف بينهم مثل الحدود والامن واللاجئين والقدس."
واجتمع أوباما في وقت سابق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد له مساندة الولايات المتحدة التامة لاسرائيل.