ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان جميع منفذي الهجوم الذي استهدف اسرائيليين الشهر الماضي قرب ايلات هم من المصريين من سكان سيناء ممن جندتهم ودربتهم مجموعة فلسطينية مسلحة في غزة.
وقالت الصحيفة اليومية الواسعة الانتشار ان "تقريرا عن تحقيق للجيش الاسرائيلي" خلص الى تلك النتائج، مشيرة خصوصا الى ان احد رجال الامن المصريين الذين قتلوا خلال الرد الاسرائيلي كان ضمن المهاجمين.
غير ان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الكابتن ارييه شاليكار، قال لفرانس برس انه "ليس لديه علم بهذا التقرير".
واضاف "لا نعرف من اين استقت الصحيفة تلك المعلومات"، رافضا التعليق عليها.
كما شككت مصادر امنية اسرائيلية اتصلت بها فرانس برس في صحة المعلومات التي اوردتها يديعوت احرونوت.
وكان مسلحون عبروا في الثامن عشر من اب/اغسطس الحدود المصرية-الاسرائيلية ونفذوا عدة هجمات متناسقة في صحراء النقب الاسرائيلية على مسافة نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ايلات جنوب اسرائيل.
واسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية اسرائيليين بينهم جندي وشرطي. وطاردت القوات الاسرائيلية المهاجمين وقتلت ستة من قوات الامن المصرية خلال تبادل لاطلاق النار.
واسفر ذلك عن ازمة دبلوماسية بين مصر واسرائيل وطالبت القاهرة اسرائيل بالاعتذار.
وتعتقد اسرائيل ان تلك الهجمات ربما كانت تهدف لخطف مواطنين اسرائيليين وقد دبرتها لجان المقاومة الشعبية وهي مجموعة فلسطينية تتخذ من قطاع غزة مقرا لها، وهو ما نفته تلك المجموعة.
وردا على ذلك قتل الجيش الاسرائيلي اربعة من مسؤولي لجان المقاومة الشعبية في غزة في غارة جوية، ما اطلق موجة جديدة من اعمال عنف ادت الى مقتل 28 فلسطينيا واسرائيلي.