فوائد فاكهة المانچو

مراسل حيفا نت | 18/09/2011

 

المانچو

مقدّمة:المانچو أو المانچا، فاكهة قشريّة ذات نواة، تنتمي للجنس مانچيفيرا (بالإنچليزيّة: Mangifera‏). والّذي يتكوّن عند عدد كبير من أشجار الفواكه الإستوائيّة للفصيلة النباتيّة البطميّة (باللاتينيّة: Anacardiaceae).تنمو شجرة المانچو إلى ارتفاع 40 مترًا تقريبًا. وتعتبر المانچو من الفواكه القديمة، حيث كانت تُزرع منذ أربعة آلاف عام. يمتدّ الجذر الرئيسي للمانچو في عمق التربة إلى 6 أمتار تقريبًا، مع عدد وافر من جذور مغذّية واسعة الانتشار.تعتبر أوراق المانچو دائمة الخضرة وبسيطة، وقد يصل طولها من 15 إلى 35 سم، وعرضها من 6 إلى 16 سم. عندما تكون ورقة النبات غير ناضجة، يكون لونها برتقاليّ/ورديّ، ويتغيّر لونها بسرعة إلى أحمر غامق، ثمّ أخضر غامق عندما تصبح ناضجة.

وتنمو الزهور في عناقيد طرفيّة، يتراوح طولها بين 10 إلى 40 سم، وتفحّ من شجرة المانچو رائحة حلوة تشبه رائحة زنبق الوادي؛ وتستغرق ثمرة المانچو ثلاثة أشهر كي تنضج.تختلف ثمرات المانچو الناضجة في اللون والحجم. وعادةً يكون لونها أصفر أو برتقالي أو أحمر أو أخضر، وتكون النواة إمّا ليفيّة أو مشعرة على السطح، التي لا يمكن فصلها بسهولة عن اللب. تنمو شجرة المانچو في مناخ مداري وشبه مداري. موطنها الأصلي الهند والهند الصينية، وتزرع في اليمن ومصر والسودان، ومؤخّرًا نجحت زراعتها في جنوب السعودية.

تعريف:

المانچو فاكهة إستوائيّة، لكنّها لم تعد رائجة في مناطقها الحارة فحسب، بل أصبحت مرغوبة في كلّ مكان.. فهي تحمل الكثير من الأسرار والفوائد الغذائيّة، وتستخدم كمخلّلات، ودواء، وحلويّات؛ ورغم أنّ أصلها شبه القارة الهنديّة، إلّا أنّها تُزرع الآن في كلّ القارات. وتعتبر المانچو من أكثر الفواكه شعبيّةً ورواجًا. وقد بدأت زراعتها منذ حوالي ستة آلاف سنة. وكان الاعتقاد السائد أنّ موطن المانچو الأصلي هو الهند، ولكنّ الدراسات الحديثة تشير إلى احتمال نشأتها في منطقة آسام – بورما – تايلاند.

وتعدّ المانچو أحد أهم المحاصيل التجاريّة في العالم، حيث تأتي الهند في مقدّمة الدول المنتجة لها. وتزرع أيضًا في الفلپين وأندونيسيا وجزيرة جاوا وتايلاند وبورما وماليزيا وسريلانكا وشمال أستراليا، وهي معروفة أيضًا في مصر وفلسطين وجنوب إفريقيا وجزر الهاواي وجزر الهند الغربيّة؛ هذا وقد أدخلت زراعة المانچو حديثًا إلى أمريكا وهي الآن محصول تجاريّ مهم في فلوريدا والمكسيك والبرازيل ودول أمريكا اللاتينية الأخرى.

هناك الآلاف من سلالات المانچو التي تزرع في شتّى أنحاء العالم، ولكن ليست كلها تنتج على مستوى تجاري. وقد برزت مشكلة في تسمية هذه السلالات لوجود أسماء مترادفة كثيرة، حيث يكون للسلالة الواحدة عدّة أسماء حسب المناطق المختلفة، وكمثال لذلك فإنّ سلالة «ألفونسو»، وهي من أجود السلالات المنتجة في الهند، تعرف أيضًا باسم «پادامي» و«قوندو» و«پانتام جاثي» و«خاضر» و«آڤس» و«هاپس».

توجد في الهند سلالات الأكل، مثل: «ألفونسو»، «بانقالورا»، و«بومبي»؛ وسلالات العصير، مثل: «بيقرين»، و«بداراسام». وفي پاكستان توجد سلالة «سندري»؛ وفي الفلپين «كارباو»، و«بيكو». وفي إفريقيا سلالات «بوريبو»، و«تفاح»، و«مبروكة»؛ وفي فلسطين سلالة «نمرود»؛ وتوجد في أستراليا سلالة «كنسنجتون»؛ وفي فلوريدا «آدمز» و«أليس»؛ وفي هاواي سلالة «بوب»، و«إدواردز». وفقًا لبعض الباحثين فإنّ ثمار المانچو الطازجة يمكن تخزينها في درجات حرارة أقلّ من 10 درجات مئويّة، ولكنّ الأمر يختلف إذا كانت الكميّة المراد تخزينها كبيرة، لأنّه في هذه الحالة قد تنتج غازات متطايرة نتيجة التنفّس وقد تتأثّر جودة المنتج النهائي بسبب هذه الغازات.

وحتى في حالة تخزين الكميّات الصغيرة قد تتأثّر النكهة واللون نتيجة التخزين الطويل. ومن أقدم طرق إنضاج المانچو في الهند، تغطيتها بقش الأرز، ممّا يؤدي إلى تحسّن واضح في اللون والنكهة. ومن طرق التخزين الأخرى لفّ ثمار المانچو في ورق الصحف ولفائف الورق، ويعتقد أنّ هذه المواد التي تستخدم كوسائد تمتصّ الرطوبة التي تطلقها ثمار المانچو، وهكذا تحتفظ برطوبة وحرارة مناسبتين للتخزين. هذا ويستخدم الماء الحار لمنع فساد ثمار المانچو، ويؤدي إلى سرعة نضوج الثمار.

من القشرة حتّى البذرة:لكلّ جزء في شجرة المانچو استخدام: فلحاء المانچو يستخدم لدبغ الجلود، ويعتقد أنّ له خصائص علاجيّة ضد مرض الدفتيريا والروماتزم. أمّا بذور المانچو المحمّصة فقد استخدمت كغذاء للإنسان في وقت المجاعات في إفريقيا والشرق الأقصى، وتغمر البذور في الماء لطرد المواد القابضة، ثمّ تجفّف وتُطحن قبل استهلاكها. وتحوي بذور المانچو على نسبة عالية من الكربوهيدرات والپروتينات والدهون والمعادن، ويستخدم مطحونها، أيضًا، كدواء طارد لديدان الأمعاء ولعلاج البواسير الدامية. تستخدم ثمرة المانچو كمليّن للأمعاء ومدرّة للبول، وملطّفة لحرارة الجسم.ولثمار المانچو استخدامات شتّى في الهند، فالثمار الغضّة تُستخدم في إنتاج المخلّلات التي يمكن تخزينها لأكثر من عام.

أمّا الثمار الناضجة فتُصنع كشرائح تُحفظ في محاليل سكّرية أو كهريس، أو عصائر، أو رحيق، أو مربّى، أو مخللات، أو كصلصة مانچو.المعلومات الغذائيّة:تحوي كلّ حبّة مانچو مقشّرة، ومنزوعة النواة، على المعلومات الغذائيّة التاليّة: * 202 سعرة حراريّة * 1.28 دهون * 50.33 كاربوهيدرات * 5.4 ألياف * 2.76 پروتينات.

فوائد المانچو:

تحوي ثمرة المانچو على كميّة من ڤيتامين (C)، وفي الهند تستخدم المانچو لإيقاف النزيف وتقوية القلب وتنشيط الذهن.تعمل المانچو على بناء الدم وتساعد في حالات الإصابة بالـ«أنيميا» (فقر الدم)، لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد. كما تساعد كميّات الپوتاسيوم والماغنزيوم الموجودة في المانچو على علاج تقلّص العضلات، وأيضًا على إزالة التوتّر. تعتبر المانچو واحدة من أغنى المصادر الطبيعيّة بالـ«بيتاكاروتين»، وهي مادّة مضادة للأكسدة، وأيضًا مجموعة ڤيتامين (B)، التي تساعد على تقوية الجهاز العصبيّ.

يوجد في المانچو، أيضًا، حمض الـ«چلوتامين» الّذي يعدّ الغذاء المثاليّ للمخ، لهدف التركيز والذاكرة. تحوي حبة متوسّطة الحجم من المانچو على ما يقارب الـ40% من الاحتياج اليوميّ من الألياف؛ فلو أكل الشخص حبّة مانچو يوميًا، فلن يعاني من الإمساك أو القولون العصبيّ.إن فاكهة المانچو تحوي مادّةً مليّنة للمعدة، بحيث تساعد على الهضم. فقد تبيّن أنّ المانچو تحوي مادّةً مشابهة لمادة موجودة في فاكهة الپاپايا الاستوائيّة أيضًا.

هذه المادة تساعد على التغلّب على عسر الهضم، عندما يتمّ تناولها بعد وجبة دسمة. حبة واحدة من المانچو تحوي كميّة يوميّة كافية من ڤيتامين (C) للنساء. هذا الڤيتامين ضروريّ جدًا لكي يتمكّن الجسم من زيادة امتصاص الحديد من الأغذية الأخرى، الأمر الذي يُبعد احتمال الإصابة بسوء التغذية.

إنّ حبّة المانچو العاديّة تحوي حوالي أربعة غرامات من الألياف، وهو ربع حاجة الجسم اليوميّة من الألياف. وهذه الألياف مهمّة جدًا في الوقاية من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، إضافةً إلى دورها الهام في تخفيض نسبة الكولسترول في الدم.حبّة المانچو تحوي في المتوسّط على 85 سعرة حراريّة، ولأنّها ذات مذاق حلو جدًا، فإنّ المانچو تعدّ نوعًا من التحلية ذات السعرات المنخفضة.

تحوي المانچو على نسب عالية من مانع الأكسدة المسمّى (quercetin)، فقد أثبتت الأبحاث أنّ هذه المادة تساهم في مقاومة السرطان، كما أنّها تساعد في مكافحة أعراض الشيخوخة المبكرة. هذا ومن جانب آخر، وفيما يتعلّق بالجمال، قال خبراء التجميل في ولاية نيويورك الأمريكيّة، إنّ استخدام بعض الفاكهة مثل المانچو، وكذلك الخوخ والشمام والمشمش، يساعد في علاج البشرة العاديّة والجافّة، لغناها بڤيتامين (A).

المانچو وڤيتامين (C)أوراق المانچو الطريّة مصدر جيّد لڤيتامين (C)، وتستخدم هذه الأوراق كخضروات في جاوا والفلپّين. وتحوي ثمار المانچو على ڤيتامين (A) و(C)، وتتركّب المكوّنات الكيمائيّة الرئيسة لثمار المانچو، مثل الكربوهيدرات والأحماض العضويّة والپروتينات والصبغات، والڤيتامينات والمعادن. أمّا السكّريات الرئيسة في ثمار المانچو فهي الچلكوز والفروكتوز والسكروز؛ وهناك بعض السكّريات التي توجد بنسبة قليلة وتحوي سبع ذرّات كربون، ويعتقد أنّها مسؤولة عن زيادة نسبة السكر في بول مرضى السكري.

وأثناء نضج الثمار تظلّ نسبة الچلوكوز والفروكتوز ثابتة، بينما تزيد نسبة السكروز إلى أربعة أضعاف نتيجة تحلّل النشا، وهذه الزيادة في نسبة السكروز هي الّتي تؤدي إلى الطعم الحلو في ثمار المانچو.عند بداية النضوج تكون المانچو عالية الحموضة وأثناء مرحلة النضج تبدأ الحموضة في الانخفاض حتّى تصل إلى أقل من 1% في نهاية مرحلة النضوج.الصبغات الطبيعيّة في ثمار المانچو هي الكلوروفيل والكاروتينات (ڤيتامين A)، وصبغات أخرى تؤدّي إلى تعدّد ألوان الثمرة من أخضر إلى أصفر إلى أصفر مخضر، وهكذا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *