بمبادرة من الحزب الشيوعي في حيفا وبمشاركة العديد من القوى الوطنية في حيفا وخارجها، نظمت مساء امس مظاهرة قبالة القنصلية الفرنسية في حيفا، دعما للنظام السوري والشعب السوري وضد المؤامرة على سوريا..
وقد شارك في المظاهرة عضو الكنيست الأسبق عصام مخول، عضو الكنيست سعيد نفاع، سكرتير الحزب الشيوعي في حيفا ريمون كاردو، والعديد من الشخصيات البارزة على الصعيد الحيفاوي…
وقد رفع المتظاهرون شعارات كتب عليها بالعربية والانجليزية والروسية: “نعم للإصلاح.. لا للمؤامرة" و "تحية فلسطينية للشعب السوري" و "شعب سوريا أقوى من المؤامرة" و "اوباما وساركوزي = نيو كولنياليزم (الامبريالية الجديدة)” و "مع الشعب والقيادة السورية ضد الاستعمار والرجعية" و "قل لي من حليفك أقل لك من أنت" و "الشعب الفلسطيني مع سوريا ونظامها الوطني" و "سوريا ونظامها حصن الوطنية والمقاومة" و "فرنسا، بريطانيا، وأمريكا أشد أعداء حرية الشعوب العربية" و "لا حرية لا ديمقراطية مع الامبريالية" و "لا لسايكس بيكو جديدة" و "استدعاء التدخل الأجنبي خيانة وطنية" و "جزيرة الناتو وعربية صهيون أبواق استعمارية" وغيرها من الشعارات الهادفة…
وقد هتف المتظاهرون "يا أوباما ضب فلوسك بكرا الشعب العربي يدوسك" و "يا ساركوزي ضب فلوسك بكرا الشعب العربي يدوسك" و "يا عبدالله ضب فلوسك بكرا الشعب العربي يدوسك" و "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد" و "كل الخزي وكل العار لعملاء الاستعمار" و "الفتنة الطائفية مؤامرة أمريكية" و "وحدة وحدة وطنية شوكة بحلق الرجعية" و "يا خدّام يا عميل لأمريكان واسرائيل"، وغيرها من الهتافات..
من جهته قال سكرتير الحزب الشيوعي في اسرائيل، الأديب محمد نفّاع: “ليس فقط الحزب الشيوعي يتظاهر هنا وانما هناك العديد من القوى الوطنية التي تتضامن مع الشعب السوري والنظام السوري ضد التدخل الامبريالي في سوريا، ضد الاحتلال كما جرى في العراق وفي ليبيا. من يحب الشعب السوري فليتفضل ويطالب بانسحاب اسرائيل من الجولان. نحن مع المطالب العادلة للشعب السوري، ونحن ضد المعارضة العميلة التي تطلب تدخلا عسكريا امبرياليا في سوريا".
وأضاف في رد على سؤال: “مطالب الشعب السوري العادلة يجب أن يؤديها النظام بمنتهى الاخلاص والسرعة. هذه المطالب عادلة ويجب تنفيذ الاصلاحات حالا دون تردد. نحن مع الشعب السوري والنظام في محاولة تصديه لمحاولة تهديد واحتلال سوريا وتدخل عسكري في سوريا المدعوم أيضا من الرجعية العربية".
وأردف قائلا: “هناك قوى رجعية عربية وخاصة المملكة العربية السعودية وإمارة قطر تدعم كل خطوة من أجل القضاء على كل ما هو تقدمي في العالم العربي. اذا كان الحديث عن المقاومة اللبنانية الباسلة، المقاومة الفلسطينية، الموقف الصامد لايران، والموقف الصامد لسوريا ضد المخططات الاستعمارية للولايات المتحدة لخلق شرق أوسط جديد"!
أما عضو الكنيست سعيد نفّاع من الحركة الوطنية للتواصل والبقاء فقال: “هذا أقل ما يمكن أن يقوم به عرب الداخل عرفانا للمواقف السورية ان كان على مستوى مواقف عامة عربية بشكل عام وان كان كمواقف سوريا دعما للقضية الفلسطينية. التظاهرة عمليا تقام أمام القنصلية الفرنسية. دماء كثيرة من أبناء الشعب السوري ما زالت تلطخ دماء الحكومات الفرنسية المتعاقبة. ويبدو أن فرنسا تحن بشكل أو بآخر الى المعسكر الغربي وعلى رأسه أمريكا لاستعمار جديد. وبذلك هي تشكل اليوم مع الولايات المتحدة رأس الحربة ضد القيادة السورية والشعب السوري في مسيرة الاصلاح المنطلقة هناك. وعرفانا لموقف سوريا واستنكارا للمؤامرة التي تحاك ضد سوريا ومواقف سوريا من القضية الفلسطينية والقضايا العربية وانطلقت هذه المظاهرة وهذا هو مغزى مشراكتنا. نحن كدروز جزء لا يتجزأ من الأقلية الفلسطينية في الـ48، لها ما له وعليها ما عليه ومشاركتنا من هذا الباب ومن باب انتماءنا لهذا الشعب وليس من اي باب آخر"!