صدمة في إسرائيل بعد تطورات ليلة أمس في السفارة الإسرائيلية في مصر بعد أن تم إقتحامها من قبل المتظاهرين في جمعة ما أسمي بجمعة "تصويب المسار"، حيث كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، السبت، تفاصيل إخلاء السفير الإسرائيلى لدى القاهرة "يتسحاق ليفانون" من القاهرة بعد هبطت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى فجر أمس ونقلته برفقة أسرته لإسرائيل.
وأوضحت الصحف الإسرائيلية أنه تم إخلاء السفير وأسرته تحت حماية أمنية مشددة كما تم نقل 80 دبلوماسيا إسرائيليا برفقة أسرتهم، حيث دخلت قوات "الكوماندوز" المصرية السفارة ونقلت الإسرائيليين عبر سيارات مصفحة تم إلى مطار القاهرة، ثم صعدوا للطائرة الإسرائيلية التى نقلتهم لإسرائيل.
وأضافت الصحف الإسرائيلية، أن طائرة إسرائيلية أخرى أقلت حراس السفارة ووصلت إلى إسرائيل عقب وصول السفير، موضحة أنه بقى فى السفارة الدبلوماسى الثانى القنصل "يتسحاك شونكسى".
وقالت مصادر فى السفارة الإسرائيلية للإذاعة العسكرية، إن المتظاهرين تمكنوا من اقتحام الطوابق العلوية من السفارة، وحصلوا على الأرشيف الرئيسى الخاص بالسفارة، والقوا بعض محتوياته فى الهواء وقاموا بأعمال تخريب.
وأضافت الإذاعة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، أنه فى حين أن طاقم السفارة كان يتواجد فى الطوابق الأخيرة من المبنى تمكنت القوات الخاصة المصرية من تحريرهم قبل وصول المتظاهرين إليهم، وتم إنقذاهم بأعجوبة من ثم نقلهم إلى المطار حيث كان فى انتظارهم طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى لنقلهم إلى إسرائيل.
نقل السفارة إلى شرم الشيخ
وأوضح محللون عسكريون اليوم في وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن القيادة السياسية والأمنية فى إسرائيل برئاسة "بنيامين نتانياهو" ووزير دفاعه ووزير الخارجية الإسرائيلى "أفيجادور ليبرمان" ناقشوا خلال اجتماعهم فجر اليوم السبت التوجه للإدارة الأمريكية لإقناعها والمجلس العسكرى المصرى لتوافق مصر على نقل السفارة الإسرائيلية من القاهرة لشرم الشيخ.
ونقل الموقع الإسرائيلى القريب من الدوائر الأمنية فى تل أبيب رفض عدد من قادة الجيش الإسرائيلى ذلك المقترح، موضحين أنه إذا تمت نقل السفارة من القاهرة لشرم الشيخ ستتحول لهدف لعناصر القاعدة والفلسطينيين المتواجدين فى سيناء، على حد قولهم.
اسرائيل تطلب مساعدة امريكا لحماية سفارتها بالقاهرة وأوباما "قلق"
وفي سياق متصل، أفاد تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الجمعة أن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك طالب مساعدة الولايات المتحدة لحماية مقر السفارة الاسرائيلية بالقاهرة، في حين أعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما عن قلقه الشديد حول أحداث السفارة، داعيا في الوقت ذاته السلطات المصرية إلى حماية السفارة من أي أعمال عنف.