هكذا رد رئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف، على رسالة بعثها له طفل يهودي متديّن يبلغ من العمر خمسة أعوام مطالبا اياه بايجاد حل له للدراسة في مدرسة يهودية متديّنة في حي نافيه شأنان.
بحيث كان الطفل قد بعث برسالة لياهف يقول له فيها: “لا يمكنني أن أدرس في مدرسة كيشون، الموجودة في قلب حي عربي، أنا طوال الوقت أخاف منهم"! فردّ عليه ياهف: “الكراهية أمر خطر ومناقض لقوانين التوراة"!
وكان العشرات من الأطفال اليهود المتدينين الذين يسكنون في حي نافيه شأنان قد فتحوا السنة الدراسية الحالية بالدراسة في الباحة قبالة مبنى بلدية حيفا في شارع حسن شكري، اعتراضا على إزالة البلدية مبنيين متنقلين (كرافان) وضعوا في باحة مدرسة هناك كصفين اضافيين بشكل غير قانوني! وعرضت بلدية حيفا على الطلاب وذويهم الدراسة في مدرسة "كيشون" الواقعة في شارع "هحشمال"، ولكنهم رفضوا ذلك.
ويقول الطفل في رسالته لياهف" هل تظن أنني سأدرس هناك؟ أنا طوال الوقت أخاف من العرب، وعمري فقط 5، أو بالأحرى 5 سنين ونصف. أسمع والدي يتحدث في بيتنا أنه لا يوجد لدي أين أتعلم ولا يوجد صفوف. بالتأكيد أنه بوسعك حل المشكلة لأنك رئيس البلدية ويمكنك صنع كل شيء الا إحضار المسيح المنتظر، لذا أرجوك ساعدنا"!
ياهف من جهته رد على الطفل قائلا أن الحي الذي يسكن به هو حي مختلط، وليس حيا متدينا، وانما يقطنه العلمانيون والمتديّنون منذ قيام دولة اسرائيل. ويؤكد أن "البلدية عرضت على العائلات المتديّنة إرسال أولادهم للدراسة في مدارس ممتازة في المدينة، ولكنهم رفضوا، وهذا أمر شرعي. ولكن حاليا وبهدف الحصول على غرف جديدة في الحي بحاجة للصبر ويجب العمل بحسب القانون. صحيح أنني رئيس بلدية ولا يمكنني إحضار المسيح، ولكني أيضا لا يمكنني أن أبني غرف وصفوف بعكس القانون"!
وقال له ياهف في رده بخصوص تخوّفه من العرب: “يؤسفني جدا أن أقرأ أن طفل ذكي مثلك يخاف من العرب"!! شارحا له أن هذا أمر خطر وأنه مناقض لقوانين التوراة، وأن العرب لطيفون تماما مثل اليهود!