يوم دراسي على شرف ذكرى رحيل د. إميل توما

مراسل حيفا نت | 08/09/2011

 

 
 مخول: ليس ذهاب الفلسطينيين الى الامم المتحدة هو الذي يشكل تهديدا للجمهور في اسرائيل وانما سياسة الرفض والاحتلال والعدوان التي تتمسك بها حكوماته تشكل تهديدا لكلا الشعبين
 
في ظل الاجواء الموتورة التي تثيرها كل من المؤسسة الاسرائيلية والادارة الامريكية المتواطئة مع سياسة الرفض الاحتلالية ضد القرار الفلسطيني بالتوجه الى الامم المتحدة والمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينيية في حدود حزيران 1967، ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الهيئة الدولية، وعلى وقع التهديدات وسياسة الابتزاز الممارسة بحق الشعب الفلسطيني لثنيه عن مسار ايلول، يعقد معهد اميل توما بعد غد السبت، يوما دراسيا هاما بمشاركة شخصيات وباحثين فلسطينيين واسرائيليين يناقش خلاله مسار أيلول ومستقبل القضية الفلسطينية، والسيناريوهات الممكنة لتصعيد الضغوطات على الجانب الفلسطيني ووسائل مواجهتها.
ويحاول اليوم الدراسي ان يجيب على السؤال: ما هي الشروط القادرة ان تجعل من الخطوة الفلسطينية نقطة انعطاف في المعركة على السلام العادل وفي تحدي ساسة الرفض الاحتلالي والابتزاز الامبريالي. ويخصص اليوم الدراسي الفقرة الاولى التي تبدأ بعد العاشرة والنصف من صباح السبت 1092011 في قاعة المعهد في شارع لوحمي هغيتاؤوت 27 في حيفا لمداخلة حول "إميل توما – ودوره في القضية الفلسطينية وفي التأريخ لها"، يقدمها زاهي كركبي رفيق درب اميل توما لسنوات طويلة والمدير الاسبق لمعهد اميل توما.
وتتناول الفقرة الثانية سؤال: "أيلول ، مأزق الحل السياسي، ومستقبل القضية الفلسطينية " ويشارك فيها كل من د. غسان الخطيب مدير مركز الاعلام الحكومي الفلسطيني والوزير الفلسطيني السابق، والكاتب والصحفي البارز داني روبنشتاين وعصام مخول رئيس معهد اميل توما.
وتتناول الفقرة الثالثة والاخيرة لمناقشة مسألة: "المقاومة الشعبية في مواجهة مكبس الاحتلال والكولونيالية الجديدة – ما الذي سيحسم طبيعة الحل ؟!"، ويشارك فيها كل من د. خليل نخلة- مؤلف كتاب "فلسطين ، وطن للبيع" ، وفدوى خضر، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب لفلسطيني، ود. افرايم دافيدي، المحاضر في جامعة بن غوريون، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي.
ويفتتح اليوم الدراسي باسم ادارة المعهد المحامي وليد الفاهوم.
واعتبر رئيس معهد اميل توما عصام مخول أن أهمية تنظيم هذا اليوم الدراسي في هذا الوقت بالذات تصب في المعركة على تعميق القناعة في داخل اسرائيل بأن سياسة الرفض والاستيطان والتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني التي تقودها حكوماته المتتالية وتتواطؤ معها الادارات الامريكية، لا تشكل خطرا على الشغب الفلسطيني فقط وانما تشكل تهديدا وخطرا حقيقيا على الشعب في اسرائيل ايضا. وأضاف: ان على الاسرائيليين ان يعوا ان المعركة على العدالة الاجتماعية لا يمكن ان تتكلل بالنجاح في معزل عن المعركة على السلام العادل.
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *