حكمت قاضية المحكمة المركزية في حيفا حاني هوروفيتس على المتهم أليكساندر جوبلفسكي (24 عاما) من حيفا، بالسجن الفعلي لخمس سنين بعد أن أدين اثر سماع أدلة وإفادات بتهمة التسبب بإصابات خطيرة مع آخر ومحاولة الإطاحة لمصاب (26 عاما) والذي بات بحاجة لعلاج دائم، في حين تمت تبرأته من تهمة التسبب بإصابات خطيرة بشكل متعمد.
كما حكمت عليه القاضية بالسجن مع وقف التنفيذ لسنة ونصف وفرضت عليه تعويض المشتكي بمبلغ قدره 50 ألف شاقل. وكانت المحكمة قد حكمت على المتهم الآخر وشريك المتهم جوبلفسكي في الجرم، بالسجن الفعلي لثمانية سنين، والسجن مع وقف التنفيذ لسنة ونصف وفرضت عليه تعويض المشتكي بمبلغ قدره 50 ألف شاقل، اثر ادانته بتهم مماثلة.
وتعود أحداث القضية الى العام 2008، حينها بحسب لائحة الاتهام جلس المتهم وصديقه جوبلفسكي في حديقة بنيامين في شارع نوردو بحيفا، وشربوا الكحول. المشتكي توجه اليهم وحينها دار بينهم جدال ونقاش حاد، انتهى بشجار بالأيدي بين المتهمين والمشتكي، وبعد أن اعتديا عليه بالضرب المبرح تركاه ملقى على الارض وهو مصاب بإصابات خطيرة فاقدا للوعي ويعاني من كسر في الجمجمة، ونزيف حاد داخل الجمجمة.
اليوم يقبع المشتكي (27 عاما) مقعد على كرسي عجلات بسبب إصابته في تلك الحادثة. وأكدت القاضية في قرارها: "نتائج الحادثة تدل على خطورة الحدث، والذي كان بعد شعرة بينه وبين الموت. لذلك يجب أن يكون الرد ملائما، ويجب أن يكون العقاب شديدا ورادعا وأن نخرج بصوت واضح أنه لا يمكن الصمت على أعمال كهذه، والتي لا بد أن تؤدي الى سجن المتهمين وراء القضبان لفترة طويلة"!