في أعقاب نشر تقرير "لجنة بيلمار" التابعة للأمم المتحدة، والتي حققت في أحداث أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن الأسطول، ساءت العلاقات التركية الإسرائيلية بشكل ملحوظ، خصوصا نتيجة لتعنت القيادة الإسرائيلية ورفضها الاعتذار بشكل رسمي لتركيا عن مقتل المواطنين المذكورين، مما حذا بالحكومة التركية لطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة، وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي والعلاقات مع إسرائيل.
هذه التطورات، انتجت وضعا جديدا، يصبح بموجبه الموظف الشاب في سفارة إسرائيل بتركيا، نزار عامر (31 عاما)، والذي كان يعمل ناطقا رسميا باسم السفارة، الموظف الأعلى درجة في السفارة بعد خروج السفير والملحقين الاقتصاديين والعسكريين، مما يلقي على عاتقه مهمة إدارة السفارة والمصالح الإسرائيلية في تركيا.
نزار عامر هو شاب من قرية جولس في منطقة الجليل، يبلغ من العمر 31 عاما، وقد التحق مؤخرا بالسلك الدبلوماسي الإسرائيلي، ووصل إلى أنقرة ليشغل منصب الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في أنقرة، إلا أن التطورات الأخيرة، جعلته بين ليلة وضحاها محط أنظار الجميع كمن أوكلت له مهمة إدارة المصالح الإسرائيلية في تركيا.