شاهين نصّار
فرقة الغجر، فرقة عربية حيفاوية – شاعمرية – عكيّة، مكوّنة من مجموعة من الشباب العرب وكما عوّدنا الجيل الصاعد فهو دائم التجدد والتحديث!
وهذا ما يمّيز هذه الفرقة، التي تجمع بين شباب فلسطيني صاعد، اختار الموسيقى دربا له ليعبّر عن رأيه… أمير سيباط 22 سنة من حيفا، ريمون هلّون 23 سنة من عسفيا، نزار بغدادي 28 سنة من عكا، سليم سكران 25 سنة من شفاعمرو، وميلاد خوري 23 سنة من حيفا، هذه الأسماء التي تشكّل فرقة الغجر، والتي اختارت الموسيقى الغجرية كنهج موسيقي لها لتنطلق في عالم الشهرة!
من جهته يقول ميلاد حول ما يجمع هذه الفرقة: "الجيل القريب بيننا يجعلنا ليس فقط أن نكوّن الفرقة بل أن نكون أيضا كعائلة وأصدقاء، أي أننا قد نلتقي مرة أو مرتين بالأسبوع لنتدرب ولكننا قد نلتقي ونسهر مع بعضنا البعض خمس مرات في الأسبوع، فالعلاقة بيننا علاقات صداقة ومحبة وقربى أكثر منها مجرد علاقات مهنية".
ويضيف نزار، على أقواله: "سبب تدربنا في حيفا هو أن أغلبية أعضاء الفرقة من حيفا أو يسكنون في حيفا، كما أن مهندس الصوت، روبير، من حيفا، والامكانيات في حيفا متاحة، والعمل ونلتقي غالبية الوقت. فأنا أصل من عكا، كما هو يصل من شفاعمرو ومن عسفيا لنلتقي في المركز – حيفا".
بينما يقول ريمون حول اختيار الاسم – غجر: "غجر – معنى الاسم واضح جدا. كلنا هنا نعزف، بالطبع كل بدأ يعزف لوحده، وجمعنا جميعنا واتفقنا على عزف الموسيقى الغجرية مع دمج الآلات الأخرى، فلا يوجد العديد من القوانين في هذه الموسيقى، وبالامكان دمج العديد مثلا العود الشرقي مع الجيتار الاسباني، ومهما فعلت تنتج لديك موسيقى جميلة، رغم أنها قد تكون في بعض الأحيان غريبة ومميزة".
ويعقّب نزار على ذلك بالقول: "كنزار كنت أنظر لهذا الاسم، غجر، الكتابة شرقية ولكن المعنى غربي، ولذلك أرى أنه كدمج بين الموسيقى الشرقية والاسبانية الغربية، هناك الغجر التونسي والغجر اليوناني والغجر الأندلسي. هناك العديد من الأنواع الغجرية، ولكننا لا ننسى البصمة الشرقية والتي بالنسبة لنا هذا هو الهدف. هذه بصمة الفرقة"!
بينما يحدثنا ميلاد عما يميّز فرقة الغجر عن غيرها فيقول: "عندما نعمل على أغنية معروفة، لا نهدف فقط لأن نعزفها كـ"كافير" (غطاء) واحد لواحد، مثلا اذا أضفنا في العزف آلة الجيتار أو العود أو البنجوز، فتضيف اليها رونقا خاصا، بتقسيمة عود أو بروح الكمان، وهذه اللمسة الخاصة بنا كفرقة. لذلك فاسم غجر مشتق من نوع الموسيقى التي نعزفها".
ليضيف أمير في رد على سؤال حول طموح الفرقة: "دائما لدينا الفكرة أنه لا حدود لطموحنا. نبحث دائما عن أسلوب يدمج بين كل وعالمه، ونحاول أن نعمل شيئا جديدا وموسيقى نعزفها تسعد الجميع وتبقى بروح اللون الموسيقي الذي نحبّ أن نعزفه. لذلك فمهما تعددت الطرق سنصل في النهاية جميعا الى نفس المكان".
ويتابع في رد على سؤال حول موعد صدور الألبوم الأول لهذه الفرقة حديثة العهد: "قريبا جدا باذن الله سيصدر أول ألبوم لنا، وسيشمل على أغاني خاصة بنا، من كلماتنا وتلحيننا، وبعض الأغاني المشهورة التي قمنا بتوزيعها بطريقتنا الخاصة فحصلت على رونقا خاصا يميّز فرقتنا".
ويقول سليم: "صحيح أنني جديد على الفرقة ولكني أشعر أنني أعرف زملائي في الفرقة منذ زمن بعيد. ولكل واحد ما يميّزه في هذه الفرقة".
أما نزار فيؤكد: "لن أتحدث عن العرض القادم حاليا، ولكننا نعمل على العديد من المشاريع بهدوء. ونعمل على عرض مع الفرقة و ؟ (علامة سؤال) لن أقول لك متى سيكون العرض وكيف حاليا.. وانشاءلله سيكون عرضا جميلا جدا. نحن نصرف الطاقات والزمن وكما قال أمير نعمل على أغاني خاصة بنا، وأغاني أدخلنا لها روحنا التي نشعر بها. كما أننا نعمل على شيء خاص بنا، لن أحدثك عنه حاليا"..
ويتابع امير أقواله: "العرض سيشمل على العديد من الأمور التي لن تكون ضمن الألبوم.. ونتركها مفاجئة"!
بينما يشدد ميلاد أن هناك العديد من المشاريع قائلا: "نعمل على العديد من المشاريع مثل العروضات الدائمة في المقاهي والمطاعم وعرض في مخيم اقرث على سبيل المثال، عدا عن العمل على مواد للألبوم، والعرض الكبير الذي نستعد له. لذلك نعمل على المواد بشكل حسن، ليكون الـ"بيبي" (طفل) جاهز لنصدره قريبا"…
وينهي نزار لقاءنا مع فرقة غجر بالقول: "منذ زمن كان لدي حلم. هناك أغنية مغربية "يا رايح وين مسافر"، وحلمي وفيما بعد حلم الفرقة بات، أن نعرض هذه الأغنية في المغرب – وتحديدا في كازبلانكا!! يقال دائما أن "السماء هي الحدود" بالنسبة لي السماء هي البداية! حبي للموسيقى وللشباب الطيبيّن الذين معي هنا في الفرقة، آمل أنه بمساعدة رب العالمين سنصل لأعلى المستويات، آملين أن يحبنا كل من يشاهدنا وأن يسعد بما يراه"….