"من الغريب ان يقوم رئيس بلدية يسوق مدينة حيفا كمدينة تعايش بتعيين نائبة سخيفة تعتاش من ترويج العنصرية في صفوف المواطنين"

توجه مدير مركز مساواة جعفر فرح برسالة لرئيس بلدية حيفا يونا ياهب طالب فيها بإقالة نائبته العنصرية ومنعها من نشر برنامجها العنصري، مستفيدة من صمت الأغلبية اليهودية تجاه تصريحاتها وممارسات رئيس حزبها افيغدور ليبرمان. هذا وكانت النائبة قد أعلنت عن حملة شعارها "بدون خدمة وطنية ما في تأمين وطني" في الصحف المحلية في المدينة، كما نشر حزبها من خلال إعلانات الانتخابات التلفزيونية إعلانا يؤكد أن حزبها سيحافظ على "يهودية حيفا".

وأضاف جعفر فرح في رسالته: "على ما يبدو فإنّ نائبة الرئيس التي وصلت مؤخرا إلى البلاد لا تعرف القانون المحلي ولا تدرك أن البلدية لا توزع مخصصات التأمين الوطني، وتستغل صمت الأغلبية لنشر الكراهية والعنصرية بين المواطنين وتحرض على المواطنين العرب وقيادتهم السياسية". كما عبر مدير مركز مساواة من خلال رسالته عن استهجانه مشيرا إلى أنّه "من الغريب أن يقوم رئيس بلدية يسوق مدينة حيفا كمدينة تعايش بتعيين نائبة سخيفة تعتاش من ترويج العنصرية في صفوف المواطنين." وأكد فرح أن المدينة قد شهدت اعتداءات عنصرية في السابق منها وضع قنابل في مسجد الحليصة وتفجير سيارة عضو الكنيست السابق عصام مخول وإطلاق الرصاص على مطاعم الشوارما في شارع يافا خلال اكتوبر 2000 وقتل المواطن الحيفاوي عماد خوري. يشار إلى أن الرئيس الأسبق للبلدية آرية غورئيل قد كان بين المتصدين لكهانا حين خطط لاستفزاز العرب في حيفا عام 1984.

وأشار مركز مساواة إلى ان مواطنين عربا ويهود سيتظاهرون يوم الأحد الموافق 8.2.09، الساعة السابعة والنصف مساء أمام مسرح حيفا ضد مؤتمر سيعقده ليبرمان لترويج تهويد المدينة والتحريض ضد المواطنين العرب. يشار إلى أن مسرح حيفا هو بناية تتبع للبلدية ونائبة الرئيس تستخدم مبان البلدية للعمل مع الجمهور الروسي في المدينة.