يتعرض مستشفى “فليمان” مؤخرا لهجوم من قبل صندوق المرضى “كلاليت”، يرفض فيه صندوق المرضى العام (كلاليت) تحويل مرضى للمستشفى وذلك بسبب قرار وزارة الصحة برفع ثمن المكوث في المستشفى ليوم واحد، فقرر صندوق المرضى “معاقبة” معاقبة مستشفى “فليمان” ولا يرسل أليه مرضى للحصول على علاج للشيخوخة وعلاج تمريضي هناك.
ويعتبر مستشفى فليمان، كالمستشفى التأهيلي الأكثر خبرة ومهنية في الشمال، ويعالج كل سنة حوالي 1500 مريض من منطقة حيفا، بغالبيتهم الكبرى في وضع صعب يتطلبون علاج تأهيلي.
ويؤكدون في المستشفى أن الأمر المغيظ في القضية هو أنه يتهدد المستشفى خطر الاغلاق بسبب النقاش بين وزارة الصحة وصندوق المرضى العام.
وكانت وزارة الصحة قد قررت رفع ثمن يوم المكوث في المستشفى التأهيلي، فردّ صندوق المرضى على ذلك بمعاقبة مستشفى “فليمان” ورفضه تحويل مرضاه اليه للحصول على علاج تأهيلي أو للشيخوخة. وزارة الصحة رفضت علاج المشكلة والتي تبقي المستشفى وحيدا في القضية لكونه حكوميا ولا يملك الصلاحية لتحديد ثمن يوم المكوث.
بينما عقبّت إدارة المستشفى على الموضوع بأن لقرار صندوق المرضى العام بعدم إرسال مرضاه للمستشفى، العديد من التداعيات، منها أنها تمس بجمهور المؤمنين في صندوق المرضى في حيفا والشمال الذين بحاجة لعلاج تأهيلي أو علاج للشيخوخة ولا يحصلون اليوم على علاج مناسب بسبب رفض صندوق المرضى إرسالهم لـ”فليمان” لأسباب غير مهنية، في الوقت الذي يصل فيه اكتظاظ المرضى في المستشفى الى النصف بالكاد. كما تضح المستشفى في خطر الإغلاق بسبب الجفاف الاقتصادي المستمر، والذي قد يؤدي الى إغلاق المستشفى خلال نصف سنة. كما يشيرون الى أن الأمر سيؤدي الى اكتظاظ في مستشفيات مركزية كرمبام في حيفا، الذي يعاني أصلا من اكتظاظ المرضى الذين بحاجة لعلاج طبي. إغلاق مستشفى فليمان قد تترك مرضى كثر في الأقسام العلاجية شتى بدلا من أن يرسلوا لمستشفى علاجي تأهيلي بإمكانه أن يساعد في التسهيل على المستشفيات العامة ويسمح لهم باستقبال مرضى آخرين.
اما وزارة الصحة فعقّبت على الموضوع بالقول أن “صندوق المرضى كلاليت، حوّل في السنوات الأخيرة بشكل دائم مرضى للتأهيل وكانت الأسرة مليئة في أعقاب ذلك. في السنةالأخيرة وفي أعقاب انتهاء صلاحية الاتفاق بين صندوق المرضى والمستشفى، طرأ انخفاض في تحويل المرضى من صندوق المرضى للمستشفى، كجزء من المفاوضات ونية صندوق المرضى بالحصول على نسبة تخفيض كبيرة في المستشفى. صندوق المرضى كلاليت يمارس ضغوطا كبيرة على المؤسسات التأهيلية بشكل عام وفي منطقة الشمال عامة. الأمر يؤدي الى انخفاض كبير في الأسعار، بشكل لا يسمح تقديم العلاج اللائق”!!
كما يؤكدون في الوزارة أنهم يستعدون لأمرين: إرجاع الملكية للدولة أو نشر مناقصة تسمح باختيار مزوّد عام في بداية العام المقبل، بالتناسق مع القرارات التي ستتخذها الحكومة في الموضوع.
بينما عقبّ صندوق المرضى العام (كلاليت) على الموضوع بالقول: “غالبية المرضى الذين يمكثون في مستشفى فليمان اليوم، حوالي 70 هم من المؤمنين في كلاليت. عدا عن ذلك هناك العديد من بدائل التأهيل في حيفا كمستشفى “بني تسيون”، اليشاع، المستشفى الطليات، “بايت بليف”، مستشفى نهاريا وغيرها التي نوّجههم اليها. للأسف وزارة الصحة ألغت بشكل أحادي الجانب الاتفاق الذي كان مع صندوق المرضى كلاليت بخصوص تحويل المرضى لفليمان. حاليا يتم التفاوض حول تجديد الاتفاق. يذكر أنه رغم إلغاء الاتفاق واصلنا بإرسال المرضى للعلاج التأهيلي في فليمان، بحسب الحاجة”!!