شاهين نصّار
أعلن المركز الطبي رمبام في حيفا وأصدقاء رمبام في الولايات المتحدة اليوم عن نجاحهم في تجنيد مبلغ قدره 10 مليون دولار لإقامة قسم أمراض السرطان على اسم جوأن وسانفورد فيل ولإقامة مركز صداقة اسرائيلي – فلسطيني على اسم جوأن وسانفورد فيل في رمبام، علما أن التبرع يصل من صندوق عائلة فيل.
من جهته قال بروفيسور رافي بيار – مدير مستشفى رمبام: "نشكرهم على هذه الهدية الجميلة، إحدى الأبرز في تاريخ رمبام. هذا السخاء الغير اعتيادي من قبل الزوج فيل يثبت الرؤية ويقوّي قدرات رمبام على منح علاج أونكولوجي راقي للأطفال من كل المنطقة". كما أشاد بدور هذا التبرع للحفاظ على علاقات التبادل الانسانية والاجتماعية على أساس بناء علاقات ايجابية بين البشر في اسرائيل والدول المجاورة، مشيرا الى أن ذلك يمنحهم فرصة كبيرة لتطوير هذه الأهداف وترجمتها على ارض الواقع.
من جهته قال السيد سانفورد فيل عند الاعلان عن التبرع: "رمبام هو مؤسسة مميزة، يعمل فيها جنبا الى جنب أطباء، ممرضات، وطاقم يتميّز بكونه متعدد الثقافات، الانجازات الطبية والبحثية التي حققها وغيرها". وأكد على أنه وزوجته ينويان تحويل اسرائيل لمكان فرح وبشوش وإبداعي أكثر مما هي عليه اليوم مشيرا الى أن "ايماننا هو أن التربية والصحة هما أفضل طريق للتجسير على الفروقات الثقافية"!
ويؤكدون في رمبام أن قسم الهيماتو أونكولوجيا الجديد على اسم جوأن وسانفورد فيل سيكون جزء من المستشفى الجديد للأطفال على اسم روت ربابورت والذي سيفتح في العام 2013. القسم الجديد الذي هو الوحيد الذي يخدم شمالي البلاد يعالج كل سنة حوالي 300 طفل اسرائيلي و 50 فلسطيني. وتديره بروفيسور مريام بن هاروش، التي تعتبر إحدى الرائدات في العالم بهذا المجال. وسيحوي القسم الجديد على معدات بأعلى جودة وأكثرها تطوّرا في العالم، بالاضافة الى جناح علاج اليوم وعيادات خارجية، قسم زرع النخاع العظمي، غرف تدريس، غرف ألعاب، زوايا للعائلات التي تزور المرضى وغير ذلك.
من جهتها تقول بروفيسور بن هاروش: "30% من الأطفال الذين يمكثون في المستشفى على خلفية مرض السرطان من انواع مختلفة، والبشرى السارة هي أننا ننجح اليوم في علاج حوالي 80% من الأطفال المرضى. وهذا التبرع سيساهم في رفع قدرات العلاج للأطفال من شتى الشرائح والمجتمعات"!
مركز الصداقة الاسرائيلي – الفلسطيني الذي سيُنشأ بتبرعات عائلة فايل، والذي بحسبهم سيُفتح بهدف التجسير على الأزمة الانسانية التي يواجهها مرضى من السلطة الفلسطينية. فيقول سانفورد فايل: "رمبام يمنح العلاج الطبي الأكثر تطوّرا. المركز الجديد سيسمح باستضافة المرضى من السلطة بطريقة لائقة، وهدفه الآخر هو إرشاد وتطوير طاقم أطباء وممرضات فلسطينييون"!
بينما أضافت جوأن فايل: "مركز الصداقة الاسرائيلي – الفلسطيني سيساعد بعلاج الحالات الانسانية الطارئة لدى المرضى الفلسطينيون، في الوقت الذي سيشكّل جسرا بين الشعبين، وبمقدرة المركز أن يساهم في تعميق وتطوير السلام. لا فرق بين الطفل الفلسطيني والاسرائيلي، الذان يمكثان جنبا الى جنب عندما يحصلان على علاج كيماوي أو نقل دم. شاهدت وزوجي قدرات العلاج الرائعة القائمة في رمبام على المستوى الشخصي للمرضى، ونحن سعيدون جدا لنكون جزء من تطوير خدمات الصحة في الشرق الأوسط"!
من جهته قال ايتان فرطهايمر، رئيس مجلس الأمناء في رمبام: "السلام هو منتوج يجب علينا أن نصنعه، وأنه أحيي عائلة فايل على تجنّدها لإحضار منتوج السلام الى السوق. وأشعر أننا نبني هنا صداقة لسنين طويلة قادمة"!
يذكر أن أبناء عائلة فايل المعروفين كأشخاص ناشطين وداعمين ومتبرعين أسخياء في مجال الصحة، التربية، الفن والثقافة. ويرأس السيد فايل إدارة مدرسة الطب والعلوم في جامعة كورنيل، والذي يحمل اسمه، كما يرأس الزوجان العديد من الادارات في هذا المجال. علما أن العائلة قامت ببناء وبمساعدة جامعة كورنيل الأمريكية مدرسة للطب في الدوحة – عاصمة قطر، باسم "فايل كورنيل كلية الطب في قطر"!