بدأت منذ قليل الدائرة الخامسة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد فهمى رفعت ثانى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، لاتهامهم بالقتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين السلميين، واستغلال النفوذ والإضرار العمدى بأموال الدولة، والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم.
وتم إيداع مبارك داخل قفص الاتهام على سرير متحرك كما جاء بالجلسة الماضية يرتدى ترينج أزرق اللون، ولحقه داخل القفص نجلاه علاء وجمال حاملا كل منهما مصحفا بيده، وتوقفا أمام والدهما بقصد حجب كاميرا التليفزيون من تصويره.
الداخلية تعتمد خطة تأمين الجلسة بـ 50 مدرعة..
وعلم "اليوم السابع"، من مصادر مطلعة، أن المحامى فريد الديب، عقد جلسة خاصة مع الرئيس المخلوع، ناقشا فيها الأسئلة المتوقع أن توجهها المحكمة لمبارك، وطريقة الإجابة عليها خلال جلسة اليوم.
ولم تفصح المصادر، عما إذا كان فريد الديب، قد عقد جلسات مماثلة مع ابنى الرئيس السابق "علاء وجمال" فى سجن المزرعة بطره، خاصة بعدما أطاحت الداخلية بالعميد أحمد عبد الرازق مأمور سجن المزرعة، بعدما ثبت أنه يحابى ابنى الرئيس السابق ورموز النظام السابق، ويسمح لدفاعهم بزيارتهم فى غير الأوقات المحددة لذلك.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الداخلية وضعت مساء أمس اللمسات النهائية لخطط تأمين المحاكمة، وتم إخطار القيادات العليا بالوزارة بالمواعيد الأصلية للتحركات من مركز الطب العالمى الذى يرقد فيه مبارك إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة التى ستعقد بها الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك وابنيه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.
وتضمنت الخطة، حسبما صرحت به المصادر، توفير حوالى 5 آلاف ضابط ومجند، من مختلف القطاعات بالوزارة، بالإضافة إلى رجال الشرطة العسكرية، وقرابة 50 سيارة مدرعة، لتأمين سير الجلسة والحضور، وهيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد رفعت، وممثلى الادعاء من رجال النيابة العامة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تعليمات مشددة صدرت لرجال الأمن بعدم معاملة المتهمين بصورة مبالغ فيها، خاصة وأن الجلسة سيتم نقلها من خلال التلفزيون، لافتة إلى أن التعليمات تضمنت أن يتم التعامل مع الرئيس وابنيه على اعتبار أنهم متهمون أمام القضاء.
الإساءة إلى المجلس العسكري
في غضون ذلك مثلت الناشطة السياسية، أسماء محفوظ، أمام النيابة العسكرية أمس بتهمة الإساءة إلى المجلس العسكري وتوجيه السباب إليه عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالإضافة إلى دعوتها للقيام بعمليات مسلحة واغتيالات ضد أعضاء المجلس العسكري وأعضاء الهيئات القضائية.
شن عملية عسكرية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء
على صعيد آخر، تستعد السلطات الأمنية المصرية لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء. وأشارت المصادر إلى أن أكثر من ألف جندي مدعمين بالدبابات قد دخلوا منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة؛ استعداداً لبدء عمليات تستهدف منفذي هجمات على الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة، كما سيشمل الهجوم منطقة جبلية يختبئ فيها مسلحون خارجون عن القانون.
وقالت المصادر إن عدداً من المصفحات دخلت إلى رفح بينما تتمركز دبابات أخرى في العريش على بعد 40 كلم من قطاع غزة، حيث هاجم ناشطون إسلاميون مركزاً للشرطة قبل أسبوعين مما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة مدنيين. ورغم أن السلطات المصرية دأبت مراراً وتكراراً على نفي وجود أي فرع مصري لتنظيم القاعدة، إلا أن شهود عيان أكدوا أن منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت مؤخراً في رفح تضمنت تهديداً بشن هجمات جديدة على الشرطة.