زيزي مصطفى بعدما خلعت الحجاب

مراسل حيفا نت | 13/08/2011

 

قبل عشرين عاماً، وهي في قمة شهرتها كراقصة وممثلة، قررت الاعتزال وارتداء الحجاب بسبب دموع ابنتها منة شلبي التي لم تكن قد تجاوزت عامها السادس.
اختارت وقتها التضحية بشهرتها حتى لا تسبب لابنتها عقدة نفسية، وغابت عن الأضواء، وكبرت منَّة وأصبحت واحدة من أهم النجمات الشابات، وهو ما شجع زيزي على العودة الى التمثيل بالحجاب، وقدمت بالفعل بعض الأدوار.
لكن المفاجأة هي قرارها خلع الحجاب، تلك المفاجأة التي تكشف لنا تفاصيلها وأسبابها، وتتحدث عن موقف ابنتها منها، والهجوم الذي لا تخشاه. كما تبدي رأيها في أهم النجمات الشابات الآن، وأحوال السينما، والأحفاد الذين تنتظرهم، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.

– ما سر اختفائك كل هذه السنوات؟
لم أختف طول الفترة الماضية، ففترة الاختفاء كانت في الـ15 سنة الأولى. وأتذكر أنني اعتزلت عندما كانت منَّة في السادسة، وقرار اعتزالي جاء بعدما كان زملاؤها في المدرسة يقولون لها إن والدتك راقصة، فقررت أن أرفع عنها الحرج وجلست في البيت لأتولى رعايتها.
ولما دخلت منَّة الوسط الفني بدأت أقبل بعض الأدوار.

– تقصدين أن اعتزالك جاء لاقتناعك بأن فنك شيء معيب؟
لا إطلاقاً، فأنا طوال حياتي لم أفعل شيئاً أخجل منه، وما كنت أفعله في السر أفعله في العلن، فلم أُقِم ذات يوم علاقة غير محترمة، وزيجاتي كانت من رجال محترمين، وابنتي ربيتها تربية محترمة… اعتزالي كان فقط لأنني لم أشأ أن أسبب لها عقدة نفسية، خاصة بعدما اعتاد زملاؤها التحدث معها في هذا الأمر بشكل غير لائق، وكانت تعود إلي باكية كل يوم تقريباً. ولأن كل ما أسعى إليه كان إسعادها قررت أن أعتزل وألتزم بيتي.

– لكن الفنانة دينا مثلاً دائماً ما تذكر أن ابنها يفتخر بها كراقصة بين زملائه فلماذا كان الوضع معك مختلفاً؟
الزمان تغير، فأنا أحكي لك عن شيء وقع قبل أكثر من عشرين عاماً، إضافة إلى أنني كنت سيدة مطلقة وأريد أن أربي ابنتي تربية محترمة، حتى تعوضني عما فاتني، ولذا كان قرار الاعتزال.

– هل لو عاد بك الزمن إلى الوراء كنت ستفعلين الشيء نفسه؟
طبعاً لأني لا أملك أغلى من ابنتي لكي أدافع عنها وعن حياتها ومستقبلها، ولكي أجعلها تعيش حالة نفسية سوية بين زملائها.

– اختيار هذا الوقت، وتحديداً بعد الثورة، موعداً لعودتك أليس غريباً بعض الشيء؟
أنا لم أعد الآن، فقد عدت منذ سنوات طويلة، وقد سبق أن شاركت في دور بطولة مع الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل "حسنات في حمام التلات". وشاركت أيضاً في فيلم "وش إجرام" مع محمد هنيدي وبشرى قبل أربعة أعوام، وهكذا فكلما يأتيني دور جيد أوافق عليه.

فوجئت بتساقط شعري وطبيبتي نصحتني بتهوئته

– ألا ترين أنه تصرف غريب أن تخلعي الحجاب بعدما ارتديته لفترة تزيد على العشرين عاماً؟
ليس غريباً، لأن موضوع الحجاب هذا علاقة خاصة جداً بيني وبين ربي، ولن أسمح لأحد بالتدخل في هذه العلاقة.
وكل ما حدث أنني فوجئت منذ فترة بتساقط شعري، وعندما ذهبت إلى طبيبة أمراض جلدية متخصصة نصحتني بتهوئة شعري من آن إالى آخر، لأن الحجاب أثر عليه، خاصة أنني أرتديه داخل المنزل. ونصحني البعض بأن أخفف الحجاب واكتفي بطرحة خفيفة تسمح بتهوئة الشعر، فرفضت.

– ولماذا رفضت؟
لأنني لن أضحك على أحد وأقول إن الطرحة الخفيفة التي أضعها على رأسي ويظهر شعري من تحتها حجاب، فأنا لست مثل اللواتي يتخذن الحجاب ساتراً.

– لكن البعض أكد أن ابنتك منَّة شلبي هي التي طلبت منك خلعه هل هذا صحيح؟
استغربت منَّة عندما رأتني قد خلعت الحجاب، وسألتني "ليه يا زيزي عملت كده؟"، وذلك لأن العلاقة بيني وبينها علاقة صداقة وليست علاقة أم وابنتها. فلما أوضحت لها أن ذلك بسبب مرض فروة الرأس اقتنعت وصمتت.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *