قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع أبو علاء، لقد بلغ الصلف والجشع والاستهتار بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة حداً لا يمكن التغاضي عنه أو التهاون فيه، وذلك من خلال سلسلة الممارسات والانتهاكات الفظيعة المستمرة والمتواصلة التي تمثلت أخيراً في اللجوء إلى حل أزمتها الإسكانية بالمصادقة على إقامة 4300 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات المقامة في القدس المحتلة الأمر الذي يهدد بإجهاض أي محاولة أو جهد لإحلال السلام في المنطقة.
وأضاف أبو علاء أن الحكومة الإسرائيلية من خلال مصادقتها على استمرار سياسة التوسع الاستيطاني وتسمين المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية بحجج وذريعة أزمة السكن لهو دليل قاطع على سياسة هذه الحكومة لحل مشكلة الإسكان الإسرائيلية لدفعها تجاه الإسكان في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية، كما فعل إسحاق شامير في نهاية الثمانينات، مشيرا إن بناء 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيفعات هامتوس" المقامة على أراضي المواطنين المقدسين جنوب مدينة القدس المحتلة و 1600 وحدة استيطانية في حي "رمات شلومو" شمالا و700 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" يجهز على أي تواصل جغرافي فلسطيني ويحول الأحياء الفلسطينية إلى جيوب وجزر منفصلة، وينهي كل إمكانية لدولة فلسطينية قابلة للحياة.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد قريع، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بمواقفها وبلطجتها السياسية لا تترك أية مصداقية للحديث عن السلام أو العودة للمفاوضات، وتجعل الحديث عن دولة فلسطينية أوهام لحالة يجري تشويهها وتصميمها على شكل كنتونات ممزقة، وبدون القدس عاصمة لها، وكنوع من العبث السياسي.
وأضاف إن هذه السياسات الإسرائيلية المتناقضة مع كافة القوانين والأعراف الدولية تقتضي مواقف دولية أكثر عدالة وإنصافاً وأكثر حزماً تجاه هذه السياسات الإسرائيلية المستهترة بهذه القوانين والأعراف الدولية، ليس بالتنديد والاستنكار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وإنما بتطبيق القوانين والإجراءات الرادعة لمثل هذه التصرفات، وهي دعوة كذلك للحالة الفلسطينية للترفع عن الخلافات، وعدم المبالاة، ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ولم الشمل المبعثر، وهي كذلك دعوة للأشقاء العرب للوقوف دون تردد مع القيادة الفلسطينية ودعمها بحزم ووضوح.
انتخاب قريع رئيسا للمجلس الاستشاري لحركة فتح
من جهة أخرى، انتخب أحمد قريع ليل الجمعة – السبت رئيسا للمجلس الاستشاري لحركة فتح بأغلبية 26 صوتا من أصل 43.
وقال عضو في المجلس الاستشاري حضر الاجتماع إنه ‘تم انتخاب قريع بأغلبية 26 صوتا مقابل 15 صوتا لمنافسه إبراهيم أبو النجا فيما صوت اثنان بورقة بيضاء’.
وأوضح أن الاجتماع حضره 43 عضوا من أصل 63 في المجلس الاستشاري لفتح.
وقال إن الاجتماع في مقر الرئاسة بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيناقش ‘التطورات السياسية والأوضاع التنظيمية للحركة’.
وقال إنّ المجلس الاستشاري تم تشكيله بقرار من المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في أغسطس/آب عام 2009 في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وأكدّ أن مهام المجلس استشارية يتم تقيمها للجنة المركزية ورئيس الحركة محمود عباس لكن توصيات المجلس غير ملزمة.