المئات في مظاهرة ضد الغلاء في وادي النسناس!

مراسل حيفا نت | 11/08/2011

شاهين نصّار

تظاهر أمس الأربعاء المئات من سكان حيفا العربي واليهود على حد سواء، جنبا الى جنب، ضد غلاء المعيشة، في المظاهرة الأولى التي نظمتها خيمة وادي النسناس الاعتصامية تحت شعار: "حيفا تقول: طفح الكيل! الشعب يريد إسقاط الغلاء"..
وقد رفع المتظاهرون شعارات كـ: "الشعب يريد إسقاط الغلاء" و "المال للأحياء وليس للمستوطنات" و "لتخفيض ضريبة المسكن" و "لا لمخططات تهويد الحارات العربية" و "نعم لإلغاء كل معايير التمييز" و "الناس قبل الارباح" و "نطالب بالعدالة الاجتماعية" و "عندما تكون الحكومة ضد الشعب، الشعب ضد الحكومة" و "يهوديات وعربيات يرفضن أن يكّن أعداء" و "مساكن جماهيرية للجميع بدون تمييز" وغيرها من الشعارات الهادفة.

هذا وقد برز حضور خمسة أعضاء بلدية في المظاهرة: هشام عبده وعيدنا زاريتسكي ووليد خميس وزئيف سيلاس وبروفيسور مناحيم جاد لانداو، إضافة الى عضو الكنيست الأسبق عصام مخوّل، وسكرتير الجبهة أيمن عودة، ورؤساء لجان الأحياء العربية في حيفا، فكتور حجّار (وادي النسناس)، كامل يوسف (الحليصة)، يوسف أسعد (وادي جمال)، كما وشارك بها ممثلين عن الخيام الأخرى في حيفا كخيمة الأوديتوريوم، وخيمة كريات اليعزر وخيمة حديقة بنيامين الذين وصلوا للتعبير عن تضامنهم مع نضال الشباب العربي الحقّ والعادل وآخرين..
وقد طاف المتظاهرون في مسيرة صغيرة حول ميدان إميل حبيبي في وادي النسناس، قبل أن يستقروا في موقع واحد لتستمر المظاهرة وسط هتافات تشجيع ودعم جماهيري واسع من المّارة وعابري السبيل، الذين انضم عدد منهم الى المظاهرة!

وأكد منظمو المظاهرة في حديث خاص أن "حان الوقت لأن يصحى الشارع العربي من سباته، قد يقول البعض أن إحتجاج الخيام ليس نضالنا، ولكنه ينسى في الوقت ذاته أن أكثر شريحة مستضعفة ومسحوقة ومستغلة ومضطهدة هنا هي المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، في حيفا منذ أول يوم أقمنا به الخيمة في ميدان إميل حبيبي، وصلت الوفود التضامنية من بقية الخيام في باحة الأوديتوريوم وكريات اليعزر للتضامن معنا ولتشد على أيادينا، وفي الوقت الذي لم يكن يعي فيه هؤلاء مشكلة السكن المميزة للأحياء العربية في حيفا، باتوا اليوم يعون ذلك، فنضالنا ليس فقط رفع صوتنا ضد الغلاء وإنما أيضا تجنيد أكبر عدد من المتضامنين معنا في هذا النضال،

واليوم وصلنا لدرجة أن التعاون بيننا وبين بقية الخيام هو تعاون حقيقي، فهم اليوم يعون مشاكلنا ويدعمونا في نضالنا والشعارات التي رددناها ورفعناها، ونحن بدورنا نشد إزرهم وندعم نضالهم، الذي هو ايضا جزء لا يتجزأ من نضالنا، فعندما يطالبون بتخفيض أسعار المساكن والوقود والسلع الغذائية الأساسية هذا أيضا مطلبنا نحن! ولكن لنا كخيمة وادي النسناس تميّزنا فنحن إضافة للمطالب العامة نطالب أيضا بإيقاف تهويد الأحياء العربية في حيفا وبقية المدن المختلطة، وبمنح قروض السكن (مشكنتا) للأحياء العربية والفقيرة، وبناء حي جديد في حيفا مع تخصيص حصّة للأزواج الشابة العرب فيه، وهذه مطالب مشروعة وعادلة لم يكونوا على علم بها في الشارع اليهودي، وها نحن نرفع من وادي النسناس ومن ميدان إميل حبيبي صوتنا ونضمه لصوتهم، وهم يضمون صوتهم لنا وهذا هو التعاون والشراكة الذين نسعى لهما في مدينة التعايش – حيفا"!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *