رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن ظهور مبارك داخل قفص الاتهام مريضاً وملقي على سرير المستشفي قد تكون "حيلة" جديدة وهو ما يعتقد به العدد الأكبر من المصريين الموجودين خارج المحاكمة أو المتابعين عن بعد، في ظل تخلي المصريين عن مشاعر التعاطف التي يحاول مبارك ونجلاه استدعاءها للفوز بالعفو الشعبي. وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك يواجه باتهامات عقوبتها الاعدام إذا ثبت إدانته بذلك، ولكنه يواصل الإنكار، لتبييض ساحته وعائلته من هذه التهم المشينة المتعلقة بالفساد السياسي.
الإنكار
وأضافت الصحيفة، في بروفايل خاص وضعته عن مبارك، أن سقوطه كان نعمة لم يصدقها أحد في البداية ولا يزال البعض لا يصدقون أنفسهم، وأولهم مبارك نفسه الذي بالتأكيد لا يصدق مشهد مثوله أمام المحكمة ويواصل الإنكار الذي اعتاده منذ البداية، فقال في آخر تصريحاته لقناة العربية الإخبارية في 10 أبريل الماضي، أنه وأسرته ضحايا الادعاءات الكاذبة التي تسعى لتدمير سمعته ونزاهته.
وأكدت أن مواصلة إنكار مبارك للتهم الموجهة إليه يثير غضب المصريين وحقدهم عليه، ولم ينس أحد أنه في تصريحه الأخير أنه سيعود بالمقاضاة على كل من قام بالتشهير به من وسائل الإعلام المضللة كما هدد بالتصدي لكل من روج عنه تلك الاتهامات.
مبارك رفض تصويره بعد محاكمته
في السياق ذاته رفضت السلطات الأمنية المحيطة بالرئيس السابق حسني مبارك تصويره عقب خروجه من القفص داخل محكمة أكاديمية الشرطة عقب انتهاء أولي جلسات المحاكمة ،والتي بدأت فعاليتها صباح اليوم . وأشار التليفزيون المصري إلي أن الرئيس السابق طلب من الجهات الأمنية المحيطة بالأكاديمية عدم تصويره أثناء خروجه.
ويذكر أن نجلا الرئيس السابق ظلا يخفيان معالم وجهه، وهو يرقد علي سريره الطبي أثناء جلسة المحاكمة منعا لتصويره من كاميرات التليفزيون ، كما أعلن أن مبارك سيتم إيداعه في المركز الطبي العالمي.