لجنة التربية في الكنيست: توجيه خريجي الثانويات العرب إلى مجالات غير التعليم
ناقشت لجنة التربية في الكنيست اليوم مسألة تشغيل المعلمات في الوسط العربي. وقد أشار المبادرون إلى عقد الجلسة أعضاء الكنيست حنا سويد (الجبهة) ومسعود غنايم (العربية للتغيير والقائمة الموحدة) وجمال زحالقة (التجمع) ان عدد المعلمات العربيات غير المشغلات يصل اليوم إلى 11 ألف معلمة.
وأشار سويد إلى ان هذه المعطيات تعني ان هناك فشل في السوق، لان الطلب اكبر من العرض. لذا يجب على وزارة التربية ان تخصص الموارد وتشجع تشغيل المعلمات. وأضاف ان احد الحلول هو توجيه المعلمات لجهاز التعليم العبري وللمجالات العلمية.
من ناحيته قال زحالقة انه يجب الحفاظ على مستوى تعليم عال في الورشات الدراسية لمعلمين ودمج قوى عاملة جديدة تقوم بإحداث التغيير المنشود في جميع أجهزة التعليم في الوسط العربي. وأشار إلى وجود فوارق في ساعات التعليم بين الوسط العربي واليهود، لذا فان تقليص الفوارق سيساهم في معالجة مشكلة المعلمات العاطلات عن العمل.
أما عضو الكنيست غالب مجادلة فاعتبر المسألة وطنية ويجب على وزير التربية معالجتها بشكل شخصي.
إلى ذلك، وبحسب أقوال تسيون شيفاح، مدير قسم القوى العاملة في التعليم بوزارة المعارف، حصل تحسن في السنوات الأخيرة بعمل الوزارة، وان المشكلة موجودة فقط في الوسط العربي " المشكلة معكوسة في الوسط اليهودي، فالأكاديميون يتحولون إلى مجالات التعليم" وأضاف انه لا توجد خطة شاملة لاستيعاب المعلمين العرب في الوسط اليهودي.
مدير قسم المعارف العربية، عبد الله خطيب أشار إلى انه في العام الماضي قدم إلى وزارة التربية 6920 طلب لمرشحين عرب المعنيين بالانضمام إلى جهاز التعليم، 707 معلمين رجال و 6213 نساء. في النهاية تم دمج 2847 معلم ومعلمة من بين الذين تقدموا بالطلبات، ومن ضمنهم 800 خريجي كليات وجامعات.
ولفت إلى ان 85% من بين المعلمين الجدد الذي تم دمجهم في جهاز التعليم هم معلمون عرب، وعلى حد قوله في العامين الماضيين حصل ارتفاع في عدد الساعات المخصصة للوسط العربي. وأضاف انه في السنة الدراسية القادمة سوف يبدأ العمل لخطة تجريبية في 20 مدرسة من اجل المساهمة في التوجيه المهني لتلاميذ الحادي عشر والثاني عشر في اختيار مجال التعليم، وتوجيهم إلى المواضيع المطلوبة غير التدريس.
وقد بارك رئيس اللجنة عضو الكنيست الكس ميلر (يسرائيل بيتينو) وزارة التربية على المسار الايجابي الحاصل في السنوات الأخيرة، واستيعابها المكثف للمعلمين العرب ودمجهم في جهاز التعليم، لكن في الوقت نفسه عبر عن قلقه من توقف هذا التوجه، وطالب وزارة التربية منع ذلك.
وقد أجملت اللجنة بتوجهها إلى الوزارة وطلبت إعداد خطة مبلورة، بمشاركة وزارات إضافية من اجل تغيير توجه الاختيار لدى خريجي الثانويات بإمكانية التدريس. وأوصت اللجنة إقامة توجيه مهني في مدارس الثانوية، وبلورة مشاريع لوزارة الصناعة والتجارة التي تدمج قوى عاملة بين خريجي الثانويات والكليات في الصناعات، وأيضا التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، والهدف إعداد برامج تعليمية تضمن العمل بعد إنهاء التعليم.
كما وباركت اللجنة وزارة التربية في نجاحها باستيعاب 300 معلم عربي في جهاز التعليم اليهودي، ودعت الوزارة إلى توسيع هذا البرنامج، وإعداد خطة وطنية لاستيعاب معلمين عرب في التعليم اليهودي. ومضت اللجنة في دعوتها بلورة خطة لإعادة التدريب المهني لمعلمات عاطلات عن العمل واستيعابهن في جهاز التعليم، مثل تدريبهم لوظائف مثل الاستشارة التربوية، والنفسية التعليمية وغيرها.
وأنهى ميلر قائلا " لا يعقل في دول تطمح لنمو اقتصادي ان يجلس المورد الأبرز فيها وهم خريجو الأكاديمية، ان يجلسوا في البيت بدون عمل".