وجه ريفلين لضابط الكنيست السماح للطلاب بالعمل في أنحاء المبنى موضحا لممثلي الاحتجاج خلال اجتماع مغلق" نسمح لكم بالعمل والاحتجاج بشرط ان تحافظوا على إطار محترم لهيبة الديمقراطية والبرلمان، والذي هو بيتكم أيضا".
وجه رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين اليوم لضابط الكنيست السماح للطلاب بتنفيذ احتجاجهم بموضوع السكن وتمكينهم من الوصول إلى أعضاء الكنيست، لكن دون التمادي، قائلاً " الاحتجاج شرعي وهو واجب ديمقراطي، لكن هناك قواعد علينا المحافظة عليها. نفهم الحاجة للاحتجاج، الكنيست بيت الشعب، لكن ان كسرنا القواعد لن نستطيع تمرير أي شي".
وقال ريفلين خلال جلسة مغلقة أقامها مع ممثلي الاحتجاج على السكن ورؤساء اتحادات الطلاب : " هناك تقدير كبير لنضالكم، وأنا اطلب منكم ان تفهموا ان الديمقراطية غالية علينا جميعنا بنفس القدر، هذا بيتنا كلنا. نسمح بأي احتجاج، لكن ليس على حساب كسر قواعد الديمقراطية" وواصل : " استيضاح الأمور في نظام ديمقراطي يتطلب نقاش يتم فيه سماع كل الأطراف، وفي النهاية يتم اتخاذ القرار وعلى الجميع الانصياع له. وستقام هذا الأسبوع نقاشات في القوانين المتعلقة بالتخطيط والبناء، في لجان الكنيست والهيئة العامة، وسأسمح لكم بالمشاركة فيها لكن مع الحفاظ على حسن التصرف في الكنيست".
وأوضح رئيس الكنيست ان الطريق الوحيدة للتأثير على القرارات هي بالتأثير على منتخبي الجمهور وتصويتهم الديمقراطي وتمكين الحكومة المنتخبة العمل " أرى مؤشرات فوضوية في هذا الاحتجاج، في الأمس واليوم، لذلك اطلب منكم التصرف باحترام".
من ناحيتها أوضحت ستاف شفير، من المبادرين إلى "احتجاج روتشيلد"، ان قيادة النضال تستثمر جهدا كبيرا في عدم انزلاق الاحتجاج إلى العنف، رغم ان الناس تشعر الآن بنوع من القوة ويريدون الانطلاق إلى الإمام. وأضافت: "بنظري نحن الآن في لحظة تاريخية، الاحتجاج الكبير بدأ كاحتجاج اجتماعي ساذج، فلم تكن لدينا فكرة كيف يمكن ان يتطور. ما حصل هنا شيء مدهش، نحن في أوج احتجاج اجتماعي الأكبر. يومياً أتلقى توجهات من منظمات اجتماعية. أخيرا يبلور الشعب هدف واحد. ملقاة على أكتاف الجميع مسؤولية كبيرة. شخصيا اشعر بالخيانة من طرف الحكومة، تطوعت دائما وتربيت على النضال في سبيل مبادئي، واشعر اليوم أنهم يستخفون بي. هناك إحساس بان بالحكومة تستطيع ان تقول ما تريد وان تغير القانون وفق إرادتها".
طلب رئيس الاتحاد القطري للطلاب ايتسيك شمولي تأجيل الجلسة والتصويت على قانون السكن للجمهور، مدعياً ان التصويت " يدار على عجلة من الأمر وهذا يقلل من احترامنا" فأوضح ريفلين ان التأجيل لن يحل المشكلة " النقاش حول السكن للجمهور بدأ منذ مدة، وكل واحد يستطيع ان يقول ما يريد، تأجيل آخر سيطيل أيام جلوسكم في الخيام، فحتى الاحتجاج لا يستطيع إلزام الجهاز السياسي الديمقراطي بوقف الإجراءات".
ران لفانا، رئيس رابطة الطلاب في جامعة تل أبيب قال من ناحيته "سكان الخيام مثقفون وشباب ينظرون إلى المستقبل، إلى تكوين عائلة وبيت، من يترك بيته وينتقل إلى خيمة لا يبحث عن العنف، بل يهتم بالدولة. هذا الإحباط هو سبب مخالفة الناس للأنظمة، مثل ذلك الذي كسر كأسا في الجلسة أو أولئك الذي خرجوا إلى الشوارع وتم اعتقالهم. النضال هو أيضا حول ان كنا نستطيع العيش في هذه البلاد أم لا. ممنوع ان نخسر، لأننا إذا خسرنا، لن يكون واضحاً أمامنا كيف يمكننا العيش في البلاد".
وقد لخص رئيس الكنيست الاجتماع قائلاً " الكنيست تعمل بحسب معايير قانونية ودستورية، لا استخف بصوت الجمهور الصادر عنكم، الكثير من الاحتجاجات في العالم بدأت بهذه الطريقة، أنا أفهمكم حقا، ومستعد ان أتعاون معكم بما يلزم لتسمعوا أصوات الاحتجاج، لكن رجاءً قوموا بذلك بطريقة محترمة ومناسبة".
يشار ان الجلسة في مكتب رئيس الكنيست جرت بمشاركة اوري كيدار رئيس رابطة الطلاب في جامعة ين غوريون وميخال طبليتسكي من رابطة الطلاب في جامعة حيفا أيضا.