توفي المخرج الفلسطيني المعروف (النصراوي الأصل)، "فيكتور قمر" عن عمر ناهز الـ (66) عاما، في بيته الكائن في القدس الشرقية، بعد أن توقف قلبه الكبير عن العمل، وبهدوء تام. هذا وسيشيع جثمانه، يوم الثلاثاء 2-3 الساعة الثانية والنصف من كنيسة "مار يعقوب"، في "بيت حنينا" إلى مثواه الأخير في مقبرة اللاتين في جبل صهيون في القدس.
يشار إلى أن الراحل فيكتور قمر، عمل سنوات عديدة كمدير للبرامج العربية في التلفزيون الإسرائيلي- القناة الأولى، ثم في "القناة (33)- وفي حديث مع المخرج غازي أبو بكر، الذي يعمل كمخرج برامج في التلفزيون، والذي تلقى الخبر كالصاعقة، قال لنا" لقد تم تعيينه مجددا كمدير للبرامج، يوم الجمعة الماضي، بدل المدير الذي استقال، وقد كان لي معه حديث حميم، وخططنا للكثير من العمال المستقبلية، لكن القدر كان أقوى منا، وأنا حزين جدا لفقدانه.
وفي حديث مع المنتج علي عباسي، قال: لقد عملنا سويا على إنتاج العديد من البرامج والمسلسلات التلفزينية، على مدى (10) سنوات، وبفضله تم تعريف العديد من النجوم للجمهور، منهم الفنانة فريال خشيبون، والفنانة سلمى خشيبون، والفنان جمال سعيد، والفنان بسام زعمط، والفنان أسامة مصري، وغيرهم الكثير. وله العديد من البرامج الناجحة، التي تم بثها مرارا عديدة، نظرا لإقبال الجمهور عليها، مثل: "أمال وكمال"، "نجوم الغد"، "مفتاح القلب"، "مفتاح الصول"، "أصرح شي"، "مذكرات نوال"، وجميع البرامج والمسلسلات الرمضانية.. وأنا أعتبر وفاته، خسارة كبيرة للمجتمع الفلسطيني والوسط الفني خاصة.
وفي حديث مع الفنانة فريال خشيبون، التي لم تتوقف عن البكاء، قالت: العلاقة بيني وبين المخرج فيكتور قمر، ليست مجرد علاقة عمل، فأنا لن أنسى أنه صاحب الفضل في تعريفي للجمهور الواسع من خلال عدة برامج، كان أشهرها "نجوم الغد" وقد هممت بالاتصال به، لكن المجيب على الهاتف كان أحد أقربائه، وأعلمني بوفاته وصدمت كثيرا لهذا الخبر.. ولا انسى ايضا مساعدته لي حين قام بإخراج مسرحية "حوض النعنع" في سنواتها الأولى وكانت بمثابة دعم كبير لي ولفرقة الرقص.
وتقول الفنانة سلمى خشيبون، التي تسكن حاليا في الولايات المتحدة: أنا ايضا لم أتوقف عن الاتصال مع الراحل الحبيب، الذي كنت أعتبره كوالد لي، وقد شكلنا عائلة كبيرة، منذ أن عملت والدتي معه وبعدها أنا في برنامج "أمال وكمال" الذي ما زال يبث حتى اليوم في التلفزيون، وقد قام بتقديم البرنامج نفسه على شكل مسرحية بعد ذلك، وبفضله يعرفني الكبير والصغير.. وأنا أبكيه من كل قلبي.
ويقول الفنان أسامة مصري: بفضل هذا المخرج الكبير، تعرفت على شيء اسمه التلفزيون، ومن خلال البرامج العديدة التي عملتها معه، أصبحت معروفا للجميع، حتى أن شركات الدعاية أصبحت تتوجه لي تطلب مني العمل معها، وكثير من زملائي عملوا معه في مسلسلات وبرامج تلفزيونية وحتى أفلام سينمائية.. بمعنى آخر، ترك بصمة كبيرة على في الساحة التلفزيونية والسينمائية والمسرحية.. وفي نفس الوقت، نقل خبرته الكبيرة في الإخراج لنجليه وليد ويوسف قمر.
