يشرّفني أن أكون برتقاليّ اللون ونسويّ الفكر! مطانس (طوني) فرح

مراسل حيفا نت | 25/11/2021

يشرّفني أن أكون برتقاليّ اللون ونسويّ الفكر!

مطانس (طوني) فرح

يصادف اليوم الـ 25 من شهر تشرين الثّاني/نوڤمبر اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، حيث أطلقت هيئة الأمم المتّحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حملة لمدّة 16 يومًا تحت عنوان “اتّحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، تُختتم في اليوم الذي يتمّ فيه إحياء ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان (25 تشرين الثّاني/ نوڤمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر).

وتأتي هذه الحملة لرفع الوعي حول المشكلات التي تتعرّض لها المرأة حول العالم عامّةً، والمرأة العربيّة خاصّةً، مثل: العنف المنزلي والعائلي، العنف الكلامي والجسدي، التحرّشات الجنسيّة والاعتداءات والاغتصابات، وغيرها العديد من أشكال العنف التي تتعرّض لها النّساء والفتيات عامّةً وفي مجتمعنا خاصّةً.

وتهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لنشر الوعي وتعزيز الدعوة للقضاء على العنف ضد المرأة وإتاحة الفرص لمناقشة التحديات والحلول.

ولهذه المناسبة سيتمّ إضاءة المباني والمعالم الشّهيرة باللون البرتقالي للتذكير بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف ضد المرأة. حيث ما زالت ظاهرة العنف ضد المرأة والتي تعاني منها مجتمعات عدّة وبالأخص مجتمعنا العربي تتصدّر العناوين خلال السنوات الأخيرة، إذ ساهمت جائحة ڤيروس كورونا المستجد إلى تعزيز ممارسات العنف في المجتمع عامّةً وضد المرأة خاصّةّ في ظلّ الحجر المنزلي والتّضييق الاقتصادي.

وبما أنّ مجتمعنا العربيّ، وللأسف الشديد، ينادي بالتّحضّر والتّحرّر والانفتاح، ويقوم بخلاف ذلك مع الأخت والابنة والأم والزوجة، وتفضحه ممارسات عقليّات أفراده الذكوريّة المتخلّفة، فنغفو ليليًّا ونصحو يوميًّا على جرائم عنف وقتل، فلا عجب أن تكون المرأة فيه الضّحيّة الأكبر!

علينا احترام حقوق وكرامة وحرّيّة وفرديّة المرأة، كما علينا تقبّل الآخر أيّـًا كان، حتّى لو اختلف معنا، فكريّـًا وعقائديّـًا وجنسيّـًا.. اِشلحوا الأفكار الرجعيّة والبدائيّة، ولا تنادوا بالحريّة وتدّعوا التّحضّر والثّقافة، طالما ما زلتم مُشبعين بسلبيّات وآفاتٍ عدّة؛ حاربوا الاختلال السّائد في العقول بدل محاربة المرأة، ربّما حينها نرتقى يومًا بمجتمعنا؛ فارتقاء وسموّ المجتمع أساسه احترام وارتقاء نسائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *