منتدى النساء الحيفاويات ينظم يوما للصحة تحت عنوان نساء رائدات في الصحة

مراسل حيفا نت | 17/07/2011

شاهين نصّار

نظّم منتدى النساء العربيات الحيفاويات الذي أنشأ قبل بضعة أشهر يوم الجمعة المنصرم يوما للصحة حضره مجموعة كبيرة من النساء العربيات الحيفاويات التي استمعن لمحاضرات حول هشاشة العظام والتغذية الصحية، بالاضافة الى المقاطع الترفيهية.
توّلت عرافة البرنامج الناشطة في المنتدى مريان أبي نادر، والتي رحّبت بالحاضرين أجمعين. ثم تحدثت مديرة المنتدى فريال بصول، التي قالت: "جاءت اقامة المنتدى للرد على احتياجات كامل النساء الحيفاويات. خلال أشهر استطعنا اقامة عدة برامج للنساء، منها اليوم الصحيّ اليوم، تعليم اللغة العبرية للنساء، ومشروع المعيلات الوحيدات الذ لاقى اقبالا كبيرا، وكذلك قمنا برحلة يوم ترفيهي الى البحر الميّت. باشرنا بتحضير الرزم للعائلات المستورة التي سنقدمها بشهر رمضان وعيد الميلاد بدعم من المحلات التجارية”.
وأضافت بصول: “رسالتي لكل مرأة هي الايمان بقدراتها وبأنها تستطيع العطاء وخدمة المجتمع والتأثير، ويجب أن تتخطى كل الصعوبات والحواجز التي تواجهها، فهي تعمل على تطوير نفسها وكذلك تخدم عائلتها والمجتمع"!

أحلام حجازي – مركزّة عمل منتدى المعيلات الوحيدات قالت من جهتها: “اهدافنا هي تنمية وقدرات وصقل شخصيات هؤلاء النساء، زيادة وعيهم وادراكهم للحقوق الشرعية المدنية والاجتماعية. ولا بد من زيادة الحوار المفتوح مع المجتمع وتشجيع الشراكة الفعالة مع مؤسسات الخدمات الاجتماعية وخصوصا التأمين الوطني والجمعيات وأماكن العمل. هذه الأهداف تتحقق من خلال تنظيم محاضرات ووراشت عمل وأيام ترفيه، وهذه دعوة مفتوحة لمن ترغب بالانضمام والاستفسار عن الموضوع"!

المحاضرة الأولى كانت لطبيب العائلة د. حسام سلباق، والذي تحدث عن مرض هشاشة العظام الذي يصيب الرجال والنساء بسن متقدم، فقال سلباق: “هذا المرض يصيب كل أعضاء الجسم، كل العظام في الجسم، ولكن العمود الفقري والقسم الأسفل من كف اليد هم أخطر مناطق الاصابة بالمرض. العظام مثل أي نسيج في الجسم، فهي تبنى وتهدم وتتجدد، عادة بجيل صغير وتيرة بناء العظم أكبر من الهدم بكثير، وهذا طبيعي، ولكن ينمو عظمهم أسرع بكثير بهذا الجيل. في سنوات العشرين وحتى نصف سنوات الثلاثين من العمر، تكون المعادلة متعادلة بين الهدم والبناء في العظم، بعدها تصبح وتيرة الهدم أكبر من البناء"!

وأضاف قائلا: “أخ أو أخت أصيب بكسر بجيل متقدم هذا يعني أن الرجل معرض أكثر للاصابة بكسر بهذا الجيل. كما أن عندما تصاب المرأة بانقطاع العادة الشهرية بجيل مبكّر، يزيد هذا من عرضها لخطر الاصابة بمرض هشاشة العظام".
وأضاف: “عادة نطلب من النساء السمينات ان ينقصن من وزنهن، ولكن في حالة مرض هشاشة العظام النساء النحيفات جدا يكن عرضة أكثر لهذا المرض ونطلب منهن أن يزدن من وزنهن! بالنسبة للكلس ومن يشرب من النساء قهوة وكحول كثيرا وانعدام النشاط الجسماني، وعدم التعرض للشمس كثيرا، كل هذا يضر بالجسم، وقد يؤدي بجيل متقدم لهشاشة العظام"!

وأردف قائلا: “لا توجد عوارض لهذا المرض. احدى الطرق لمعرفة الاصابة بمرض هشاشة العظام أو تخلل العظم هو الاصابة بكسر ما بجيل متقدم، حينها نعرف أن الشخص مصاب بهذا المرض، ولا توجد طريقة أخرى لمعرفة ذلك عدا عن فحص مبكّر! هل بالامكان منع الاصابة بالمرض؟ نعم بالامكان، وقلنا أن الحصول على كميات أكبر من الكلس وفيتامين دي، بالتالي يمكننا أن نبطئ من عملية تهشش العظام. كما أن النشاط الجسماني والرياضة والاقلاع عن التدخين، والتقليل من تناول الكحول والقهوة قد تساعد على ابطاء المرض"!

وقال د. سلباق في رد على سؤال: “فحص كثافة العظم، يظهر لنا بالأرقام اذا كان الشخص مصابا بتخلل العظام أم لا. اذا أصيب شخص ما بكسر بجيل متقدم يكون ذلك كافيا كي أستنتج أنه يعاني من مرض هشاشة أو تخلل العظام! الكلس بدون فيتامين دي لا يكفي، فيجب أن يتوّفر الاثنان، بهدف تقوية العظام. وتناول الكلس لوحده غير محبّذ. من طرق اكتساب الفيتامين دي هي عبر الدهنيات والتعرض للشمس يساعد في تكوينه من الدهنيات، أو بالامكان الحصول على حبوب أو سائل فيتامين دي"!

المحاضرة الثانية كانت عن التغذية السليمة والتي قدمتها أخصائية التغذية أمل أبو رمحين من خدمات الصحة الشاملة والتي قالت: “أخصائية التغذية تعمل عادة في صندوق المرضى أو المستشفى، تمنح برنامج طعام لأشخاص سمينين يرغبون بإنقاص وزنهم، او حتى بعد عملية جراحية أو علاج معيّن ويتطلب حمية خاصة، أو من يعاني من مرض السكري أو يعانون من دهنيات في الدم أو ضغط دم عالي. ويتطلب الأمر علاج خاص".
وأضافت: “في الماضي لم يكن هناك أخصائيو تغذية، ولكن في السنوات الاخيرة هناك ازدياد في الوعي لهذا المجال، وحتى الآن يوجد حوالي 3 – 4 اخصائيو تغذية عرب يعملون في خدمات الصحة الشاملة (كلاليت)”.

اما حول محاضرتها التي تطرقت لموضوع التغذية السليمة فقالت: “تحدثنا عم المجموعات الغذائية والاكل الصحي، والتنويع من كل مجموعات الغذاء، الخضراوات، الفواكه، النشويات، البروتينات، وغيرها. والامتناع عن الأكل المقلي والزيوت والحلويات وكل هذه الامور وعدم الاكثار منها، فمن المهم أن نشرب الكثير من السوائل، وأن نجمع بين جميع مجموعات الغذاء والاهم هو ممارسة الرياضة والحفاظ على أسلوب حياة صحيّ ورياضي".

وأردفت قائلة: “الخضار التي نعتبرها من النشويات كالبطاطا والذرة، لأنها فيها الكثير من النشاء، ويجب عدم الاكثار منها، بعكس الخيار والبندورة التي قد نأكل منها قدر الامكان. بالنسبة للفواكه، يجب الانتباه أنها تحوي الكثير من السكر، ومفضل أن نتناول 3 – 4 حبّات في اليوم، بينما بالنسبة لمرضى السكري فأقل من ذلك".
وقالت في رد على سؤال حول مقولتها أن البطيخ قد يكون مضرا، خصوصا في هذه الفترة من الصيف وكونه جزءا لا يتجزأ من مشهد شاطئ البحر: “البطيخ ليس مضرا بالمرّة، بل هو صحي كثيرا، فيه الفيتامينات والمعادن والسوائل والألياف الغذائية، ولكن اذا تناولناه بكمية كبيرة يصبح مضرا. فكل شيء زاد عن حده نقص! فيجب عدم تناوله بكمية كبيرة، بالاضافة الى وجبات غذائية أخرى، هذا الأمر يزيد من السكر في الدم وقد يؤدي الى السمنة"!

هذا وتخلل البرنامج مقاطع فنية وترفيهية مميزة، منها فقرة مع الرقص الصالوني قدمها الطالبان ايدي شقحة وايلارا مرتيكلايف، الذين فازا بالمرتبة الأولى في برنامج "الرقص مع النجوم" للصغار. وفقرة كوميدية ساخرة مع الفنان سعيد سلامة، ليكون مسك الختام مع الشاعر الكبير يوسف ناصر الذي قدّم باقة من أشعاره ونصوصه عن المرأة.

 تصوير: وائل عوض

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *