حكم قاضي محكمة السير في حيفا، شلومو بانجو، على المتهم الشرطي ألكسي شرايبر بالسجن عبر القيام بأعمال خدمة للجمهور في مستشفى رمبام لثلاثة أشهر، اثر ادانته بعدد من مخالفات السير الخطرة، وتسببه بحادث طرق خطر عندما كان يقود دورية شرطة، دهس خلالها فتى على ممر المشاة.
وكان المتهم قد أدين بتهم: السياقة بدون حذر، السياقة بتهوّر، التسبب بأضرار للمتلكات، السياقة بسرعة غير معقولة، اجتياز في ممر المشاة، ومخالفة اقتراب سائق نحو ممر المشاة.
وحكم القاضي على المتهم إضافة الى القيام بأعمال خدمة للجمهور، بالسجن لأربعة أشهر مع وقف التنفيذ، وفصل رخصة سياقة المتهم لأربع سنين، ومنه من الحصول على رخصة سياقة لعشرة أشهر، ودفع غرامة بقيمة 2000 شاقل.
ويتضح من لائحة الاتهام أن المتهم كان قد قاد دورية الشرطة في 18-2-2007 في حيفا بسرعة تزيد عن المسموح به، في الوقت الذي كان فتى (14 عاما) يعبر ممر المشاة، السيارتان اللتان كانتا قبل المتهم توقفتا لتسمحا للفتى عبور الشارع، الا أن المتهم اجتاز السيارتين من الجهة اليمنى، اقترب بسرعة كبيرة الى ممر المشاة فصدم الفتى وهو يعبر ممر المشاة مع واجهة السيارة، وقد أصيب الفتى بكسور في جمجمته، كدمات، واصابات شتى في جسده، مما اضطره للمكوث في المستشفى لتلقي العلاج.
وأكد القاضي بنجو على خطورة ما حدث خصوصا وأن الحديث يدور عن شرطي يخدم الجمهور والذي كان يقود دورية شرطة من المفروض أن تشكل مثالا يحتذى به للجمهور! ولذلك أكد القاضي أنه لا يمكن "التسامح مع متهم يستهتر بقانون السير وأدى الى نتائج صعبة، فهذه قساوة تجاه ضحية الحادث، وتحويل رسالة خاطئة وغير مقبولة للجمهور والمس بثقة الجمهور في جهاز القضاء"!