تعريف
العنب (Grape) ثمرة ناعمة القشرة، لبيّة، عصيريّة. يتفاوت لون ثمار العنب بحسب أصنافه، فتكون ألوانه متنوّعة ومائلة ما بين الأسود والأزرق والبنفسجيّ والذهبيّ والأخضر والأبيض.
كان الإنسان يأكل العنب ويتغذّى عليه منذ عصور ما قبل التاريخ، في الحضارات السوريّة القديمة والرومان، وقد دلّت على ذلك النقوش والرسومات التي اكتشفت في سوريا واليونان والّتي وُجدت في المعابد، والتي يعود تاريخها إلى 2440 ق.م.
القيمة الغذائيّة للعنب
يتميّز العنب بأنواعه باحتوائه على نسبة جيّدة من المواد السكّرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم؛ حيث يتركّز فيه سكّر الچلوكوز وسكر الفروكتوز بشكل كبير. ويتميّز العنب، كذلك، بغنائه بالڤيتامينات مثل ڤيتامين A، ڤيتامين B وڤيتامين C، كما يحوي نسبة جيّدة من العناصر المعدنيّة، مثل الپوتاسيوم، والكالسيوم، والصوديوم، والفوسفور، والحديد. كما يحوي العنب على مواد ذات مفعول علاجيّ، حيث يحوي مادّةً تُعرف بالـ«ريزڤيراتول» Resveratol، وتتميّز هذه المادة بتأثيرها الإيجابيّ في الحدّ من تصلّب الشرايين، حيث لها تأثير مباشر وملحوظ في تقليل نسبة الكولسترول (LDL) ممّا تقلّل الاصابة بأمراض القلب والدم. يوجد في العنب بعض الأحماض التي لها دور في الوقاية من تراكم «الجذور الحرّة»، وبالتالي يعتبر مضادًا جيّدًا لعدد من الأمراض السرطانيّة.
معلومات غذائيّة
يحوي كلّ كوب من العنب (150 غرامًا)، على: * سعرات الحرارية (104) * دهون (0.24) * كاربوهيدرات (27.33) * ألياف (1.4) * سكّر (23.37) * پروتينات (1.09).
مركّبات العنب
لدى تحليل العنب وُجد أنّ 95% من وزنه ماء، و7 غرامات چلوكوز (سكّر العنب) و1 غرام دهون، وحوالي 16 غرامًا من الكربوهيدرات ونصف غرام من الپروتين، بالإضافة إلى مجموعة من الأملاح والڤيتامينات. كما أنّه يحوي 70 سعرة حراريّة تقريبًا.
زراعة وإنتاج العنب
يجنى من العنب في كلّ عام قرابة الستين مليون طن في جميع أرجاء العالم.. غير أنّ أغلب هذا المحصول يُستخدم في صناعة النبيذ على أنواعه، وذلك بقرابة 80% من المحصول العالمي، ويسوّق ما نسبته 13% من هذا المحصول ليُستهلك طازجًا، بينما تدخل النسبة المتبقّية في صناعة المربّيات والعصائر والتعليب أو التجفيف لصنع الزبيب.
تنتج معظم البلاد العربيّة كميّات كبيرة من العنب، وتكثر زراعته في كلّ من: سوريا، لبنان، فلسطين، مصر، اليمن، المغرب، والجزائر؛ كما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكيّة وتركيا، من الدول الرئيسيّة في إنتاج العنب، حيث تنتج ولاية كاليفورنيا لوحدها قرابة 90% من إنتاج الولايات المتحدة للعنب! ويُزرع العنب كذلك في معظم الدول الأوروپيّة، وخاصّة في المتوسطيّة منها، كإيطاليا، فرنسا، وإسپانيا – حيث يعتبر إنتاجها الأكبر عالميًا.
أنواع العنب
يوجد نوعان رئيسيّان من العنب،: العنب الأوروپي أو (عنب العالم القديم)، وعنب أمريكا الشماليّة.
يحتكر العنب الأوروپيّ ما نسبته 95% من أنواع العنب الموجود في العالم؛ ويقسّمه المزارعون – بحسب خصائص معيّنة – إلى عنب المائدة، وعنب النبيذ، وعنب الزبيب.
يتميّز عنب المائدة بحبّاته ذات اللون الفاقع، وتكون غالبًا كبيرة الحجم وحلوة المذاق.. ويوجد منه أصناف عديدة، أهمّها صنفان، هما: «توكي» وتنمو ثماره على عناقيد كبيرة وتكون حمراء اللون، و«الإمبراطور». وهناك أصناف أخرى لعنب المائدة، منها: «پيرليه» وهو ذو لون أبيض مائل إلى الأخضر وعديم البذور؛ «فليم» وهو أيضًا عديم البذور ولكنّه أحمر اللون؛ و«ربيه» وهو أسود اللون. ومن أهم دول العالم المنتجة لعنب المائدة، جنوب إفريقيا، والدول الآسيويّة كالهند والفلبين وتايلاند وتايوان.
بينما تكون السمة المميّزة لعنب الزبيب، بأنّه عديم البذور، قشرته ناعمة بعد التجفيف. أكثر أصنافه شهرةً «طومسون»، ويمتاز بلونه الأخضر المائل إلى اللون الذهبيّ الفاتح.
أمّا عنب النبيذ فإنّ أهمّ خصائصه، احتواؤه على نسبة كبيرة من السكّريات الطبيعيّة وأحماض الفاكهة.
فوائد العنب الصحيّة
– يساهم العنب في خفض الضغط المرتفع.
– مُدرٍّ للبول لاحتوائه على نسبة عالية من الپوتاسيوم.
– يحافظ على سلامة الجهاز العصبي لاحتوائه على ڤيتامين B.
– العنب مصدر غنيّ بالألياف، لذا فهو يساعد في منع الإمساك.
– يخفض الحموضة، وخصوصًا الحموضة التي تنتج عن عسر الهضم.
– للعنب قيمة علاجيّة عالية، وخصوصًا للذين يعانون من اضطرابات أو ضعف في الكلى، حيث يحوي العنب نسبة جيّدة من الماء والأملاح بكميات مناسبة.
– يساهم العنب، بشكل جيّد، في عمليّة تصفية الدم وتنقيته من السموم.
– أوراق العنب، إذا طبخت وأعدت مثل الشاي، فإنها تفيد في إدرار البول وتنظيف الكلى والمثانة من الأملاح.
وتؤكّد الأبحاث أنّ المدن الّتي يعتمد سكّانها في أكلهم على العنب الطازج، تقلّ إصابتهم بالأمراض السرطانيّة، بفضل ما للعنب من أثر فعّال في تنقية الدم، وإزالة السموم، والاضطربات المفاجئة في نمو أنسجة الجسم.
جمالك والعنب
يحوي عصير العنب وبذوره سكّريات وڤيتامينات وأحماض الفواكه، والّتي تعمل على نعومة الجلد وتقشيره للتخلّص من الخلايا الميتة.. أما المواد الموجودة في بذر العنب فهي تشدّ الجلد، وتنشّط أنسجته.
قناع مضادّ للتجاعيد:
أعصري العنب مع القشرة الخارجية، واخلطيه مع القليل من العسل (عنقود عنب أسود مغسول جيدًا)، وضعي الخليط على الجلد واتركيه لمدّة 20 دقيقة، ثمّ اشطفيه بالماء الفاتر، قبل وضع كريم مرطب.
إنّ مسح الوجه بعصير العنب، بواسطة قطنة مشبعة، من أكثر الأغذية فائدة لبشرة الوجه، فيترك لمدّة ربع ساعة، قبل غسله بالماء الفاتر.
يجب استشارة الطبيب قبل استعمال أيّة وصفة.