“رابسودية أبو النواس” والتونسي ظافر يوسف يصلان حيفا!

مراسل حيفا نت | 12/07/2011

 

 
شاهين نصّار
 
 
 
وصل الفنان التونسي وفرقته الموسيقية الى البلاد قبل بضعة ايام، ليحيي "رابسودية أبو النوّاس" في قاعة الأوديتوريوم في حيفا….
حيث صدح صوت يوسف الفريد، الذي يعلو ويعلو ويعلو، يقارب الصراخ، ليهبط بك من أعالي الأحلام الى أعماق النفس الانسانية… أمام المئات من محبي وعشّاق الموسيقى المميزة في حيفا والبلاد أجمع، الذين اجتمعوا متسمرين طوال ساعتين مستمعين الى أجمل الألحان والموسيقى والصوت العذب، والغناء الصوفيّ الذي قلما شهدناه في رحاب مسارحنا!
الفنان التونسي ظافر يوسف، والذي يعيش في فرنسا، وبرز في الحفل السابق الذي نظمته شركة "لاروج" للانتاج، والتي نظمت هذا الحفل أيضا، مع الثلاثي جبران ويوسف حبيش في "أسفار"، وصل هذه المرة ليحيي الحفل المميز بطريقته غير المعهودة، فاختار عنوانا له "رابسودية أبو النوّاس"، وكلمة رابسودية بالانجليزية تعني الافتنان، وظافر يوسف فنان اخذ الغناء الصوفي الى مرحلة جديدة، بعد سنين من الخمول، أحياه، ووضعه على الساحة الفنية من جديد!!!
أحد أصدقائي الذين حضروا العرض وصفه بجملة بسيطة :”تألق موسيقي رائع"! ولا أجد تعبير أجمل لأصف به هذا العرض المميز…
 
من جهته قال يوسف في حديث لموقع "بكرا" حول العرض وزيارته البلاد: “البلاد جميلة أكثر من تونس حتى.. العرض الأول كان مع الثلاثي جبران، ولم أكن لوحدي، كنت جزءا من عرض كامل ومتكامل، في هذا العرض أنا أحضر ظافر يوسف بحاله وبشخصه وبتميّزه الكامل مع فرقتي الخاصة”.
ويقول ظافر في رد على سؤال حول قضية التطبيع مع اسرائيل: “هذه فلسطين التاريخية.. أنا أحب فلسطين وشعبها وأهلها كثيرا"!
وسألني ظافر: “ماذا أنت؟" فقلت "فلسطيني"، فأضاف: “هذا هو رديّ"!!!
وتابع قائلا: “أنا أتواصل مع فلسطين، وأنتم، فلسطينيو الداخل أجمل جزء من شعب فلسطين، أنتم فلسطين بحالها…. في الفن لا دخل للسياسة! ولكن أنا لم آتِ لأعرض أمام الاسرائيليين، بل للفلسطينيين الذين بقيوا في وطنهم، شعب هذه البلاد الأصلي! في الحفل لم أتحدث الا بالعربية تأكيدا على محبتي للعرب والفلسطينيين.. لولاكم أنتم فلسطينيو الداخل لما بقيت فلسطين"!
 
الفرقة تتكون من كريس جينينجز (كندا باريس) – جيثارا باص، ستيفن جالوم (بلجيكا) – درمز، كريستيان راندالو (استونيا) – بيانو، كريستيان أولريخ (ألمانيا) – مهندس صوت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *