شاهين نصّار
في مطلع أيار المنصرم، نشرنا خبرا حول بدأ سريان مفعول قانون منع الضجيج، وبضمنه منع استخدام منافيخ الهواء.. وكانت بلدية حيفا قد أكدت عبر المسؤولين فيها لمراسلنا في حينه، أنها تلتزم بالقانون وبدأت منع استخدام منافيخ الهواء من قبل أذرعها المختلفة!
حيث أنه بحسب التعديل على قانون منع الضجيج، والذي يمنع كليا استخدام "منافيخ" الهواء، التي تستخدم لتنظيف الشوارع و"تطيير" الأوساخ، وخصوصا أوراق الشجر.
وبحسب التعديل الجديد، في البندين 11 – 13، تحت عنوان "منع تشغيل منافيخ الهواء"، جاء: "لا يستخدم شخص ولا يسمح لآخر بتشغيل معدات البستنة المسببة للضجة في منطقة سكنية بين الساعات 7 – 19 في أيام الاسبوع، وبين الـ9 – 17 في أيام العطل وعشية أيام الراحة".
وكان المستشار القضائي لبلدية حيفا ريشف حين قد قال في حينه: "البلدية تعمل بحسب القانون، وإذا كان القانون يمنع استخدام المنافيخ، فإننا لن نستعملها".
بينما قال دافيد لوريا – مدير قسم التشغيل والقوى العاملة في بلدية حيفا: "منذ أن سنّ القانون في الكنيست في شهر كانون الثاني، أوقفنا استخدام المنافيخ الهوائية في عمل بلدية حيفا. المقاولون الذين يعملون معنا، استخدموا حتى الـ27 من نيسان المنافيخ المذكورة لتنفيذ عملهم، ولكن منذ بدأ سريان المفعول أبلغناهم بذلك وأوقفوا استعمال هذه المنافيخ"!!
أما حول الحلول البديلة فيقول: "الحل البديل هو الأيدي العاملة"!
ولكن يبدو أن اليد اليمين لا تدري ما تفعله اليد اليسرى، ففي الوقت الذي التزم فيه عمّال البلدية بعدم استخدام منافيخ الهواء، التقط مراسلنا نهاية الأسبوع الماضي صورة لأحد العاملين في شركة مقاولين تعمل لصالح بلدية حيفا، وهو يستخدم منفاخ الهواء على مفترق شارعي أللنبي وجادة روتشيلد.
هذه الصورة، وبعد إرسالها لبلدية حيفا مع استجواب بهذا الخصوص، وكون الصحافة كلب الحراسة للديمقراطية، حرّكت شيئا في بلدية حيفا، مما دفع بالمسؤولين هناك للبحث عن المقاول المخالف للقانون، بهدف إجباره على الالتزام بالقانون… مما يدل على أن الصحافة وصحيفة “حيفا" على وجه التحديد يقومون بواجبهم!
حيث عقّبت بلدية حيفا على الصورة المذكورة عبر الناطقة بلسانها للاعلام العربي، الزميلة سامية عرموش، قائلة: “بلدية حيفا تلتزم دوما بالقانون، وكما كنا قد صرحنا نحن نعمل أيضا لإلزام المقاولين الذين يعملون معنا بالقانون. وفيما لو عرف أن أحدهم يسبب إزعاجا وضجيجا سنعمل فورا لتصحيح مصدر الازعاج وإجبار المقاولين أنفسهم الالتزام بالقانون بروح ما تقوم به وتمثله بلدية حيفا"!