صدر مؤخرا العدد الثامن من المجلة الأدبية والثقافية والاجتماعية مجلة الغد الجديد والتي تصدر عن جمعية المنار لتمنية وتطوير قيم اجتماعية وتربوية في المجتمع. المحرر المسؤول لمجلة الغد الجديد الصحفي محيي الدين خلايلة أكد على أهمية تضافر الجهود لتكون الغد الجديد منبرا وطنيا وملتزما لقضايا شعبنا وأمتنا والهوية الوطنية والثقافية لأبناء أقليتنا القومية العربية في هذه البلاد.
حيث أكّد أيضا المحرر المركزي في كلمة العدد على أهمية مراقبة الثورات العربية والتّصدي لكلّ المحاولات الغربية الاستعمارية في السيطرة على هذه الثورات، وتمّ الحديث عن أهمية ودور الحركة الطلابية تاريخيا في تسييس معارك شعبنا وعدم الرضوخ لإملاءات السياسة العنصرية المنتهجة في الجامعات الإسرائيلية.
افتتح الشاعر سعود الأسدي العدد بقصيدة "لا الورد أسأله ولا الحبق" ثمّ تلاه الكاتب سهيل كيوان بمادة أدبية تراثية "العين مصدر إلهام" ثمّ مادة الكاتب أنس أبو سعدة "خطوات".
ضيفة العدد كانت الفنانة أمل مرقس والتي أثنت على دور المجلة في إعادة بناء الهوية الثقافية وتحدّثت عن معاناة الفنان الفلسطيني وكيف عليه أن يكون صاحب نظرة شمولية في ظلّ الواقع المركب الذي يعيشه.
ثمّ قدّمت أسرة الغد الجديد زاوية "رجال ومواقف" وكانت من نصيب الراحل طيّب الذكر القائد توفيق طوبي، ثم تلاها الكاتب رشدي خلايلة بمادة عن المرحومة المناضلة رابحة شعبان شعلة من نور، تحدّث فيه عن دور هذه الإنسانة في دخول النشاط السياسي والاجتماعي في حقبة تاريخية صعبة. واختتم الفصل الأول من المواد المربي محمد نجيب حسين بمادة عن الشاعر الشعبي "محمود عبد الله حسين".
الفصل الثاني كان للشعر، وكانت القصائد على التوالي: صهيل ومعنى- علي قادري، يا أبا الطيّب- سليم مخولي، بأيّ ذنب قتلوكما- فاروق مواسي، بوابة "للرحمن" داخلا- رشدي الماضي، صوت الصّمت- رجا خطيب، بلادي- محمد نجيب حسين، أصبح الوقت غلامًا- شيرين تناصرة، شاطئ حيفا- شاهين نصار، دروس تاريخية- قصي أبو يونس.
الفصل الثالث تكلل بقصتين للكاتبة سميرة خلايلة- ولنا لقاء، وللكاتبة أنوار سرحان- لا نعنع ولا حبق.
كما وكان الفصل الرابع والأخير للمقالات والآراء المختلفة:
أموال عربية- د.أسعد غانم، النكبة والهوية الفلسطينية- د.سمير خطيب، العراقيب- د.عواد أبو فريح، لبنانسطيني- زاهي وهبي، خربشات حروفي- نجلاء صبري، ومن مؤسساتنا- جودة البيئة.
عدد صفحات المجلة وصل ال 100 صفحة من القطع المتوسط، وتزيّنت صورة الغلاف بصورة امرأة فلسطينية تحمل على كتفها جرّة الماء وإلى جانبها ابنتها التي تعاني جوع المخيم وبرد التشريد، حالمتين في العودة إلى ديارهم معززتين كريمتين. وكتب في أسفل الصفحة- "حق العودة حق مقدّس".