استضاف برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل مجموعة من النسويات الأصلانيات من العالم الثالث في زيارة لهن لفلسطين. يذكر ان البعثة تزور فلسطين بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني، وستعمل على الالتقاء مع فلسطينيين وفلسطينيات للتعلم عن واقع الحياة ولنقل رسالة إلى العالم حول ضرورة النضال من أجل عدالة غير مجزئة للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده.
وقد شملت البعثة مجموعة من الباحثات النسويّات المهمات في الحقل الأكاديمي، مثل الباحثة الهندية شاندرا تالبيد موهانتي والباحثة والناشطة السياسية بربارا رانسبي، التي عاصرت وشاركت بشكل فعال نضال السود في الولايات المتحدة. كما شاركت في المجموعة المفكرة أنجيلا ديفس التي تعد أبرز ناشطة وأستاذة جامعية دافعت عن حقوق السود وعرفتها السجون الأمريكية بتهم ملفقة .
افتتحت اللقاء السيدة همّت زعبي، مركزة برنامج الدراسات النسوية وباحثة في مدى الكرمل، حيث رحبت بعضوات البعثة وشكرتهن على حضورهم إلى فلسطين، وشكرت بشكل خاص رباب عبد الهادي، البروفسورة المشاركة في الدراسات العرقية ودراسات العرق والمقاومة والأستاذة المتخصصة في دراسات الجاليات العربية والمسلمة في جامعة سان فرانسيسكو على المبادرة والمجهود الذي وضعته في احضار هذه البعثة الي فلسطين بشكل عام والى برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل بشكل خاص. وأضافت "يحمل هذا اللقاء الكثير من المعاني، وخاصة لتقاطعه مع أهداف برنامج الدراسات النسويّة الذي يعمل على دفع مكانة المرأة الفلسطينية من خلال إجراء ابحاث نقدية تقاوم التوجهات الاسرائيلية الاستشراقية والكلونيالية؛ أبحاث تعمل على الكشف عن آليات القمع والدورالذي تلعبه الدولة كدولة صهيونية إستعمارية فيترسيخ واقع المرأه المتدنّي. ولان اللقاء يتلائم مع أهداف البرنامج الذي يسعى الى تطوير واقامة علاقات بين الباحثات الفلسطينيات في الداخل ومع باحثات وناشطات من دول الجنوب".
من جهتها عرفت بروفسور عبد الهادي أهداف البعثة وقالت "جاءت هذه البعثة إلي فلسطين من "أميركا الأخرى" – غير تلك المهيمنة الرأسمالية والمسيطرة. إنما هي مجموعة من باحثات وناشطات مهمات كل في مجالها تنتمي الى شعوب أصلانية ومجموعات مهمشة وإلى أقليات؛ مجموعة تبحث عن العدل غير المجزء. حضرت إلى فلسطين تحمل رسالة تضامن وتحاول من خلال الزيارة أن تعيش وتفهم للعمق الواقع الفلسطيني، لتقوم في نهاية اللقاء بكتابة ورقة موقف حول العدالة في فلسطين، مشددة على العدالة لفلسطينيي الـ 48 وتدعو فيه العالم الانضمام إلى حملة المقاطعة".
حضر اللقاء العديد من الناشطات والأكاديميات الفلسطينيات من مناطق الـ 48 وتناولن العديد من القضايا، من أهمها واقع النساء الفلسطينيات وتأثير السياسيات الكولونيالية الصهيونية على مجالات حياتهن المختلفة. وفي نهاية اللقاء أكدت الباحثة همّت زعبي على أهمية هذه اللقاءات وعلى ضرورة ايصال معاناة النساء الفلسطينيات للعالم وخاصة على ضوء تغييب هذا الجزء من الشعب الفلسطيني من الرأي العام.