بيان صادر عن ديوان مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك

مراسل حيفا نت | 22/06/2011

 

مطرانية الروم الكاثوليك: ما هذا الإفتراء الذي يُطالِب سيد كنيستنا بإعادة الأموال إلى خزائنهم؟
 
وصل صحيفة "حيفا" بيان صادر عن ديوان مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك- دائرة الإعلام، التابعة لأبرشيّة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، والذي ترّد المطرانية فيه على قضية المدارس التابعة للمطرانية واتهامات وجهت لسيادة المطران الياس شقوّر، بسرقة أموال كنيسة شفاعمرو والمدرسة الثانوية فيها التابعة للمطرانية!!
وكانت مجموعة من أبناء الرعية في شفاعمرو قد تظاهروا عدة مرات قبالة مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في حيفا قبل بضعة أشهر، مطالبين المطران بإرجاع الأموال الى خزنة الكنيسة، مدعين أنه تم استخدام هذه الأموال بشكل غير شرعي.
وافتتح البيان بالقول: "إلى الأحبّاء أبناء الكنيسة الملكية المقدَّسة! وإلى كافة أبناء شعبنا الكرام من مُختَلَف الأطياف، احت عنوان (أما آن لنا أن نصحو) خرجت أسبوعية السلام الشفاعمرية بمنشور يعلن صحوة أو بالأحرى غفلة مجموعة من أبناء طائفتنا الزاعمين أنهم لجنة الأولياء ولجنة الأمناء لمدارسنا في شفاعمرو العزيزة. وتجتمع هذه المجموعة قبيل حفلة تخريج ثانويتنا الأسقفية ملوحين بشعارات تنديد بسياسة المطرانية إزاء المدارس وتطالب صاحب المدارس الأسقفية بالرحيل لأنه أمسى لديهم رجلا غير مرغوب فيه".
 
مدارس شفاعمرو وأبنائها في بؤبؤ العين
وواصل البيان: "مدارس شفاعمرو وأبناء شفاعمرو في بؤبؤ العين وأبرشيتنا بتوجيه أسقفنا الجليل إبن الجليل تعمل ما في وسعها لتنتشل هذه المدارس من مستنقع أوضاع مادية غير مريحة لم تكن المطرانية يوما مسؤولة عنها. قبل تسلّم سيادته أمارة الكنيسة إختمرت في بعض مدارسنا المخفيات وإستشرى الفساد، فما كان على سيادته إلا أن يسعى لإقامة مكتب لمركزة إدارة المدارس مالياً في حيفا، وللسهر على حقوق المعلمين كما وأقام لجنة من الخبراء لمواكبة مدارسنا تربوياً (سيصدر قريبا تقرير حول ميزانية كل المدارس)".
 
كيف يتهمون رجلا ًباع بيتا ًوهبه له أسخياء من بيت لحم في أريحا ليرمّم بثمنه مدرسة عريقة تحتاج الكثير الكثير؟
وتابع البيان الذي وصلت نسخة عنه لصحيفة "حيفا": "الحق يُقال أن كتبة المناشير وعشاق الفيسبوك (Facebook) ومن لفّ لفهم هم المسئولون عن أوضاع المدارس غير المريحة وتحديداً في شفاعمرو. نعلم جيدا أن ناشري الإفتراءات في مناشيرهم المتكررة مدفوعون من قبل أناس لا يحبون الخير إلا لأنفسهم، إنهم فئة الوصوليين الذين في عهدهم تتفاقم أزمات مدارسنا من خلال عدم الوفاء بجمع الرسوم التعليمية وعدم قبول التغييرات الديمقراطية وإستماتتهم في التمسّك غير المبرّر بأختام المال وكأن هذه حقٌّ إلهي لهم وحدهم؟! ما هذا الإفتراء الذي يُطالِب سيد كنيستنا بإعادة الأموال إلى خزائنهم؟ كيف يتهمون ويا لعيبهم أسقفاً بنى المدارس ورعى الخريجين من أبناء طائفته وطوائف شعبه على حد سواء؟! كيف يتهمون رجلاً باع بيتاً وهبه له أسخياء من بيت لحم في أريحا ليرمّم بثمنه مدرسة عريقة تحتاج الكثير الكثير؟! كيف يختلقون الإفتراءات على رجل لم يطوّب شيئا على إسمه بل أوقف مدرسة عبلين وأراضيها الخاصة به وقفاً لكنيستنا"؟
 
الصفقة لم تكن سرية وستعود بمردودها على الكنيسة
واستطرد البيان: "إن أسقفاً بقامة وقيمة المطران شقور ذخر تربوي وروحي لمجتمعنا وكنائسنا ومؤسساتنا، بجهوده يرحل الفساد… أما الحديث عن صفقة بنك مركنتيل في شفاعمرو فأمر الحديث عنها بالغٌ للعجب!! لقد سبق إبرام تلك الصفقة أن جلس سيادته مع أعضاء من المجلس الرعوي، وأفصح لهم عن نيّته (تأجير الأراضي وبناء ما يحتاجه بنك مركنتيل) فالصفقة لم تكن سريّة كما يفترون بل كانت على رؤوس الأشهاد وهي بمردودها ستكون لكنيسة شفاعمرو.
 
وفي هذا السياق لابدَّ لنا إلا أن نذكر ما كتبه سيادته في مقالته في عدد مجلة الأبرشية الرابع/ نيسان 2011: "للكنيسة في بلدة أخرى في الأبرشية مساحة أرض في منطقة البناء وفي موقع ثمين جداً، منذ سنوات عديدة ونحن نعيد ونكرر إلى درجة التوسّل أن لا نبقي هذه القطعة الثمينة مالاً متروكاً. ولكن ليس من سامع ولا من مجيب، اللهم تقدم إلى المطرانية شخص من تلك البلدة يقترح بناء قاعة كبيرة على أن نعطيه السقف ملكا مع شروط أخرى كثيرة تعرّي الكنيسة عن ملكيتها وتعيد الكنيسة إلى العهد الماضي حيث الضبابية تعمي الأبصار. رفضت المطرانية العروض المغرضة، وعقدت إتفاقية مع أحد البنوك لإستثمار الأراضي وبناء البنك إياه، وذلك بأجرة كبيرة جداً تساوي ستين شيكل شهريا للمتر الواحد وأخذت المطرانية قرضاً من البنك لإنجاز المشروع.. وقام البناء. والمطران لن يقبض شيئا من هذه الأجرة بل سيعود مردودها لكنيستنا ورعيتنا في شفاعمرو بعد تسديد الديون التي تسلمناها فقط للبناء." (سيصدر قريبا تقرير فيه كشف واضح للاتفاقيات الخاصة بالبنك)".
 
الابن الضال سيعود لأهله
وخلص البيان الى القول: "كان قرار المطرانية الصمت أمام الإهانات والإفتراءات لإيماننا أن الإبن الضال سيعود يوما لرعاية أهله، ونحن نؤمن مع ذلك الحكيم الذي نصحنا بألا نبيع نعمة الصمت مقابل السخافات والثرثرات. سيبقى المطران موضع إعتزازنا جميعا، لنتحلق حوله ونربي أولادنا على الصدق وإحتراف الحقيقية. إن تزوير المفترين للحقائق يدعو إلى الخجل، فلنغسل حياتنا من أوضار الخجل".
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *