الطب العام في الشمال في خطر

مراسل حيفا نت | 22/06/2011

 

في ختام جلسة مستعجلة شارك بها كل مدراء المستشفيات في البلاد، قالت د. حين شابيرا مديرة مستشفى الكرمل وعضو اتحاد المستشفيات في اسرائيل، أن فشل نضال الأطباء سيمس بشكل كبير في عمل المستشفيات في الضواحي وبشكل عام، أمر سيكون له تأثير للسنين القادمة!
 
وقالت شابيرا: "لنا كمديرو مستشفيات يهمنا إنقاذ جهاز الصحة ليس أقل من نقابة الأطباء. فشل النضال الحالي بما يخص الملاكات، الضواحي، وفهم أن هذا بحق وحقيقة نضال على مستقبل الطب العام في اسرائيل، قد يؤدي الى تداعيات هامة وسيكون له تأثير على عمل المستشفيات، جودة التخصصات وجودة الطب في البلاد. نحن مديرو المستشفيات، التي تقع على أكتافنا مسؤولية خدمة الجمهور الضروري والمستعجل وتأهيل الجيل القادم بالتخصصات المختلقة، ينطلب منا أن نناضل ونفسّر من على كل منصة ممكنة كل يخالجنا من مشاكل"!
 
وتواصل شابيرا حديثها قائلة: "يجب أن نعرف أن ظروف العمل التي لا تطاق تؤدي الى هرب أفضل الأطباء من جهاز الصحة العام، ولذلك علينا تقليل عدد الدوريات بزيادة عدد الملاكات تدريجيا. لن ننجح في تربية الجيل القادم من الأطباء بالجودة التي اعتدنا عليها اذا مسسنا بساعات الإرشاد والتجربة التي يحصل عليها الأطباء الشباب خلال تخصصهم. لذلك يمنع أن نصل لوضع يصل فيه الأطباء الذين يخوضون تخصصهم للعمل في ساعات بعد الظهر ويعودون منازلهم صباحا (18 ساعة عمل)، أي أنه يهم يخسرون يومي دراسة مقابل كل يوم يكونون مداومين فيه في المستشفى. أي أنه في حال عملوا في دوريتين هم يخسرون أربع أيام دراسو ويدرسون يوما واحد فقط في الأسبوع؟ متى بالضبط سيكون لديهم الوقت ليتعلموا كيفية اجراء العمليات الجراحية وعلاج المرضى"؟
 
خلال الجلسة أشارت د. شابيرا الى أنه "من المهم جدا لنا كمديرو المستشفيات أن نضمن أن يواصل مواطني اسرائيل الحصول على طب بمستوى عالي. اليوم الطب بهذا المستوى بفضل التدريس الدؤوب خلال فترة التخصص، هذا التأهيل الأساسي لكل طبيب ويجب عدم المس به"!!
 
وتضيف د. شابيرا: "الوضع المأساوي القائم اليوم في الضواحي (خارج خط جديرا حتى الخضيرة) أكبر بكثير، وحتى البنى التحتية التي استثمرتها الدولة في جهاز الصحة هنا هي صغيرة نسبة لما يحدث في مركز البلاد. يجب الاستثمار كثيرا بالقوى البشرة الجيدة وبتحسين وتطوير ظروف العمل في المستشفيات، من حيث رفع عدد الأطباء، الممرضات وبقية الطواقم الطبية. يجب أن نفهم أن تشغيل المستشفيات في الظروف التي حددتها نقابة الأطباء لشهر تموز المقبل هي واقع غير ممكن، وقد يؤدي الى كارثة اكبر"!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *