بيان المؤسسات الوطنية في حيفا- حول استضافة جهات اسرائيلية رسمية وبلدية ايتام غزة الاطفال

مراسل حيفا نت | 30/01/2009
نحيي تَنادي الجماهير الحيفاوية الواسعة جدا مع نداء الواجب والضمير والذي عبرت عنه جموع الحيفاويين في هبة الغضب ومواجهة عدوان الإبادة الإسرائيلي على شعبنا في غزة، والتنادي الواسع وعشرات المبادرات لتنظيم حملات إغاثة إنسانية بدأت تصل من حيفا الى غزة.
كما نؤكد أن تعاملنا مع شعبنا في غزة هو تعامل مباشر بين الشعب الواحد والهم المشترك الجماعي الواحد. وكما كل جماهيرنا فاننا على استعداد لتقديم كل الدعم لاهلنا في غزة والذهاب الى غزة بطواقم تخصصية لمختلف انواع المساعدة والتطوع هناك والعمل مع اطفال غزة. لكننا نرفض أية علاقة مشبوهة تجد طريقها من خلال جهة اسرائيلية رسمية أو شبه رسمية، حكومية أو بلدية.
ونؤكد أيضا أن إسرائيل ارتكبت مع سبق الإصرار جرائم حرب منهجية وجرائم ضد الإنسانية والتي بلغت أكثر من 1300 شهيد من بينهم أكثر من 400 طفل. وأوقعت جروح بليغة وخطيرة بأكثر من خمسة ألاف انسان، ناهيك عن الأضرار النفسية التي استهدفت جيلا كاملا من المجتمع الفلسطيني. اسرائيل التي دمرت البيوت فوق ساكنيها والمدارس فوق رؤوس من فيها والمستشفيات ومخازن الأغذية وكل شيء، فإننا نطالب المجتمع الدولي إلى تحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها وتقديم حكامها وقادة جيشها إلى المحاكمة الجنائية كمجرمي حرب.
اننا واذ نؤكد مسؤولية اسرائيل عن جرائمها وضرورة الزامها فلسطينيا وعربيا ودوليا بالتعويض ودفع تكلفة ما أوقعته من قتل ودمار، فاننا نؤكد ان اساس هذا المطلب هو سياسي وقانوني بمفهوم القانون الدولي، ونرفض اية محاولة لاساءة استخدام الألم الفلسطيني من قبل اسرائيل او مؤسساتها والتي شاركت بالعدوان ودعمته.
ان محاولة اوساط اسرائيلية رسمية وشبه رسمية او تمثل مصالح الدولة تسعى الى إحضار اطفال من غزة لما أسموه "الترفيه" بعد ان اصبحوا ايتاما، فانه جريمة اسرائيلية تضاف الى جريمة المجزرة والقتل في غزة، انه اسوأ بكثير من "قتل القتيل والسير بجنازته"، انه أحد اقبح انواع العهر السياسي الاخلاقي الاجرامي الرسمي.
ان دولة قتلت ذوي هؤلاء الاطفال وقتلت زملاءهم بالطفولة وهدمت كل حياتهم هي دولة مجرمة لن ندعها لا كدولة ولا مؤسساتها القطرية والبلدية بتبييض جريمتها على ظهر الاطفال الذين حولتهم الى ايتام كما لن نرضى لاي طفل فلسطيني ان يكون يتيما على مائدة اللئام الاسرائيلية.
واذ نقوم باتصال ثابت ومتواصل مع منظمات إنسانية وحقوقية في غزة ومع الاهل هناك فاننا نؤكد ان غزة بمختلف مؤسساتها واهلها والتي صمدت في وجه اكثر عدوان ارهابية دفاعا عن ارادتها الحرة، ترفض اية محاولة إسرائيلية لتبييض صفحة المجرم وترفض إساءة استخدام أطفالها الذين طالت المئات منهم مجزرة اسرائيل. ولا توجد اية جهة رسمية او وطنية فلسطينية في غزة تقبل او تتعاون مع اسرائيل التي تسعى الى المتاجرة بالانسانية لتبييض جرائمها ضد الانسانية في غزة. ونحن في حيفا لم ولن نسمح بأية محاولة سلطوية حكومية او بلدية بإساءة استخدام دورنا تجاه اهلنا واطفالنا في غزة.
واذ نسعى الى تعزيز وتوسيع اعمال الاحتجاج ومواصلة هبة الغضب على المجزرة والحصار، فاننا نسعى محليا وقطريا الى تنظيم وفود لاطباء واخصائيين في مجال الصحة النفسية للوصول الى غزة والتطوع الى جانب مؤسسات ومستشفيات غزة.
اننا ندعو الى رفض المسرحية الاسرائيلية وعدم الوقوع في لعبة مَن قتل اهلنا واطفالنا في غزة.
* الحركة الاسلامية * التجمع الوطني الدمقراطي * ابناء البلد * جمعية التطوير الاجتماعي لعرب حيفا * اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *