واصلت السلطات السورية الأحد فرض إجراءات أمنية مشددة في البلدات والقرى القريبة من الحدود مع تركيا، وسط دعوات من قبل المحتجين لتنظيم إضراب عام في جميع أنحاء البلاد. ةقال نشطاء سوريون على الإنترنت إن قوات الأمن واصلت الإعتقالات في بلدات المنطقة الشمالية الغربية وأقامت عدداً من النقاط الأمنية. ودعا النشطاء إلى إضراب عام يوم الخميس المقبل في جميع أنحاء البلاد، كما دعوا إلى مقاطعة التجار والصناع الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
مظاهرات ليلية
وشهدت عدة مدن سورية الليلة الماضية مظاهرات ليلية تطالب بإسقاط النظام السوري، وذلك بعد مقتل 25 شخصاً في مظاهرات خرجت في عدد من المناطق السورية أمس الأول الجمعة.
واجتاحت قوات سورية أمس بلدة بداما على الحدود التركية واعتقلت العشرات، وقال نشطاء على الإنترنت إن 20 شخصاً أصيبوا في إطلاق النار الكثيف. والهجوم على بداما هو الأحدث ضمن سلسلة من عمليات الجيش المكثفة على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بهدف "قمع" المتظاهرين المناهضين للحكومة.
التمسك بالوحدة الوطنية
أما رسمياً، فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن:" مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب شهدت أمس مسيرة شعبية حاشدة نظمتها فعاليات شعبية وأهلية وشبابية تعبيراً عن تمسكهم بالوحدة الوطنية واستنكارهم للمؤامرات التي تستهدف النيل منها".
وأضافت:" طاف المشاركون مختلف شوارع المدينة وتجمعوا في الساحة الرئيسة مؤكدين دعمهم لوجود وحدات الجيش والقوات المسلحة ضمن المدينة بهدف حفظ الأمن وبث الطمأنينة في نفوس أبنائها الذين يعودون وبأعداد كبيرة بعد أن روعتهم أعمال التنظيمات المسلحة". وذكرت:" أن المشاركين دعوا إلى مقاطعة القنوات الفضائية المغرضة ومحاولاتها المتكررة لتحريف الواقع بافتعال الأكاذيب وتزوير الحقائق على الأرض".