في رثاء الأخ راجي حنا (أبو حنا)
افتقدت مجموعة أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في حيفا عضواً مسانداً داعماً مثابراً وذلك لشدة حبه لله والكنيسة والطائفة، يا أبا حنا يا من رتل تسابيح الله بصوته المخملي الرنان فازداد خشوعنا للرب، ما زال صدى غنائك يدوي في الندوات واللقاءات الدينية، يا من لم تفارقه البسمة ولم تخرج من فمه كلمة سوء، يا من صافح الصغير والكبير مهنئاً معايداً فرحاً وفخوراً بكونه أرثوذكسياً.
يا ابو حنا للموت جلال، كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالفقد، نحن وحدنا من تمتد به الحياة نبكيك، ونذرف الدمع في وداعك، ونشيعك لمثواك الأخير، ونحن لا نكاد نصدق أننا لن نراك بعد اليوم.
إننا في الحقيقة لا نبكيك لأنك رحلت، بل نبكي أنفسنا لأنك تركتنا وحدنا. إن كل الآمنا ودموعنا وفرقنا وقلقنا لأننا لن نراك بعد اليوم في دنيانا، وقد كنت بعض سلوتنا أو جزءا من حياتنا أو بقية من رفاقنا… ولنا من بعدك انتظار في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد ترهق وقد تصفو، وقد تُضحك وقد تبكي… حتى يقدم بلا هيبة أو تردد، يختارنا واحدا اثر آخر
نشاطركم الحزن ونعزيكم كما ونعزي أنفسنا بوفاة المرحوم الغالي ونرجو لة الرحمة ولكم من بعدة طول البقاء
مجموعة أبناء الكنيسة الأرثوذكسية – حيفا