سميح القاسم في أمسيتين غنائية وشعرية في الدوحة

مراسل حيفا نت | 29/01/2009

عاد الى البلاد الشاعر الكبير سميح القاسم والمنتج علي عباسي بعد ما شاركا في أمسيتين فنية وشعرية  لصمود اهل غزة، وشارك خمسة من شعراء العرب الكبار الجمهور في تقديم موقف شعري رائع بدأه الشاعر سميح القاسم  الذي قدم قصيدته الشهيرة "تقدموا تقدموا". 

same7_512_01 

 

 وبدأ عليه التأثر أثناء الأداء وكأنه يقود مظاهرة شعبية وانفعل كثيرا عندما  جوبه بعاصفة من التصفيق للمسرح الملئ من الجماهير وقد أقيمت الاحتفالية بدعوة من الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتلفزيون وعلى مدى ليلتين متتاليتين وبحضور جماهيري جيد ليقدم المطربون العرب موقفهم قبل أصواتهم ويعيدوا مجد الأغنية الوطنية العريقة التي غنيت أيام والعز العربي . ففي قاعة الدفنة بفندق شيراتون الدوحة صعدت إلى المسرح أولا  الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور ثم الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي حلق بصوته العظيم في مناخات المجد والنخوة والشهامة ليقدم  موالا وأغنية يعبر فيها عن فقدان الأمل بسلام عادل مع إسرائيل بعده الفنان المصري  محمد الحلو الذي أعاد حس وحضور الفنان الكبير عبد الحليم حافظ  من خلال أغنيتين من أغاني الراحل  وهما: "احلف بسماها وترابها" وكذلك أغنية "فدائي" ومن ثم قدم محمد الحلو الصوت العراقي الرقيق ماجد المهندس الذي غنى بعد غياب أغنية جديدة  وهي " فلسطيني " ومواله الشهير "يا غزة لا تبكين" وأبكى الآلاف  ممن شاهدوا السهرة التي تم بثها  على الهواء مباشرة عبر تلفزيون قطر والجزيرة مباشر والفضائية السورية والعدالة الكويتية وقنوات أخرى عربية ومن ثم دعى ماجد المهندس صديقه الفنان الكويتي عبدالله الرويشد الذي حفز الجميع بصوته وأدائه القوي ليغني أغنية جديدة اسمها "عرس الشهيد"  من الحان الفنان القطري عبد العزيز ناصر ثم قدم الفنان السوري صفوان بهلوان الذي اشتهر بأداء أغاني الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وقد غنى صفوان أغنية "أخي جاوز الظالمون المدى" لتذكرنا بتلك الحقبة التي  كانت الاغنية تعيش عصرها الذهبي مع قوة العرب ودفاعهم عن شرفهم ومجدهم .حضر السهرة الغنائية الفنان دريد لحام.

same7_3_512

same7_5_512_01

same7_6_512_02

same7_7_512_01

same7_8_512_01

 الشاعرسميح القاسم 

same7_2_01 

 

 

 

تقدموا.. تقدموا.. تقدموا.. تقدموا

 

كل سماء فوقكم جهنم

 

وكل أرض تحتكم جهنم

 

تقدموا.. تقدموا

 

يموت منا الطفل والشيخ ولا يستسلموا

 

وتسقط الأم على أبنائها القتلى ولا تستسلم

 

تقدموا.. تقدموا

 

بناقلات جندكم وراجمات حقدكم

 

وهددوا وشردوا.. ويتمو وهدموا

 

لن تكسروا أعماقنا

 

لن تهزموا أشواقنا

 

من شارع لشارع

 

من منزل لمنزل..

 

من جثة لجثة

 

تقدموا.. تقدموا

 

يصيح كل حجر مغتصب..

 

تصرخ كل ساحة من غضب

 

يضج كل عصبي

 

الموت لا الركوع.. الموت لا الركوع

تقدموا.. تقدموا.. تقدموا

 

ها هو ذا تقدم المخيم

 

تقدم الجريح والذبيح و

 

الثاكل والميتم

 

تقدمت

 

حجارة المنازل

 

تقدمت

 

بكارة السنابل

 

تقدم الرُّضع والعُجز والأرامل

 

تقدمت أبواب (جنين) و(نابلس)

 

أتت نوافذ القدس، صلاة الشمس

 

والبخور والتوابل

 

تقدمت

 

تقاتل

 

تقدمت

 

تقاتل

 

لا تسمعوا.. لا تفهموا..

 

تقدموا.. تقدموا

 

كل سماء فوقكم جهنم.. وكل أرض تحتكم جهنم

تقدموا.. تقدموا

 

سميح القاسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *