حركة نشطة في القاهرة للبحث في ملف تبادل الاسرى

مراسل حيفا نت | 02/06/2011

قالت مصادر دبلوماسية عربية وفلسطينية أن هناك حركة نشطة تشهدها القاهرة في مسعى لإبرام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي المحتجز في غزة "جلعاد شاليت " بفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، دون التأكيد عن موعد إتمام تلك الصفقة حسب ما أعلنت  وسائل اعلام مصرية.

وأفادت بعض المصادر لوكالة (آكي)الايطالية  خلال تواجد قيادة حركة (حماس) في القاهرة من اجل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطيني قامت مصر ببلورة اقتراح وافقت عليه الحركة من اجل ابرام صفقة التبادل وقد تم لاحقا تسليم الاقتراح الى المكلف الاسرائيلي بملف التبادل دافيد ميدان الذي قام بنقل الاقتراح الى الحكومة الاسرائيلية من اجل دراسته واعطاء الرد عليه".


واضافت المصادر "خلال اليومين الماضيين كانت هناك حركة اسرائيلية نشطة باتجاه القاهرة اذ وصل الى هناك مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي وكبير مساعديه المحامي اسحق مولخو ومسؤول الشؤون السياسية والامنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد ومسؤول ملف التبادل دافيد ميدان وفي جميع هذه اللقاءات كان موضوع التبادل حاضر وبقوة"، على حد وصفها.

وبموجب الصفقة فانه يتم الافراج في المرحلة عن 450 فلسطينيا يتم الاتفاق مسبقا على اسمائهم على ان يكونوا من المحكومين بالمؤبدات او يمضون سنوات طويلة في السجون الاسرائيلية ومن جميع الفصائل الفلسطينية، اما في المرحلة الثانية فيتم الافراج عن 550 معتقلا من السجون الاسرائيلية دون الاتفاق مسبقا على اسمائهم ولكن يكونوا ضمن مواصفات معينة ومن جميع الفصائل الفلسطينية.
 
ورجحت المصادر ان الصفقة ستشمل ابعاد اسرى من الضفة الغربية الى قطاع غزة او الى الخارج ولكن لفترات يتم الاتفاق عليها على ان يكون ذلك مشروطا بقبول الاسير ابعاده بحيث انه اذا لم يقبل فانه يبقى في السجون الاسرائيلية
ومشيرة إلى ان الصفقة ستشمل على الارجح معتقلين من القدس الشرقية ومن داخل اسرائيل.
 
ويتواجد في القاهرة حاليا القيادي في حركة (حماس) محمود الزهار غير ان مصادر اشارت ايضا الى تواجد القائد الكبير في الجناح العسكري للحركة احمد الجعبري في مصر اضافه الى عضو المكتب السياسي صالح العاروري الذي اعتقل الجنود الاسرائيليون قبل ايام والدته ثم جرى الافراج عنها
 
وقد اعلن اكثر من مسؤول اسرائيلي في الايام الاخيرة على ان ليس امام الحكومة الاسرائيلية الا دفع الثمن الذي تطلبه حركة (حماس) من اجل الافراج عن الجندي شاليت، سيما وان رئيس الاركان الاسرائيلي السابق اعلن ان اسرائيل لا تعرف مكان احتجازه. وبدوره قال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي اوفير جندلمان "ان الاتصالات في قضية شاليت مستمرة بدون هوادة ولكن لم نلمس بعد أي انفراج" في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *