نُظم يوم الخميس الموافق 26.05.2011 حفل افتتاح لمعرض صور "بستان الخياط" وذلك في نفق شارع بلفور في الهدار بحضور عدد من الشخصيات وعابري سبيل الذين اثنوا على جمالية طبيعة الصور.
بادر "الائتلاف من أجل بستان الخياط" إلى تنظيم هذا المعرض بهدف طرح قضية البستان أمام الجمهور الحيفاوي وذلك قبيل تجهيز ملف توثيق البستان. وجدير ذكره أن هذا الائتلاف قد تشكّل في كانون الأول عام 2006 من اجل إنقاذ هذا الموقع الذي يتداعى ويتآكل من الإهمال وعدم ترميمه وصيانته منذ أن نقلت ملكيته إلى بلدية حيفا في أواخر السبعينات. وبادر الائتلاف خلال هذه السنوات إلى تنظيم عدّة فعاليات، منها: تحضير كشف وقاية/أمان في المكان وإجراء حوار مع جهات مختلفة في بلدية حيفا وتنظيم أيام عمل تطوعية ونشاطات تربوية وتصعيد قضية المكان ووضعه على جدول الاهتمام العام. وقام "الائتلاف من أجل بستان الخياط" في السنة الأخيرة بتجهيز خطّة لتغيير مشروع توسيع المقبرة وضم جزء من البستان إليها، والتشديد على أن يكون الموقع حيّزًا عامًا. وأن يجري المصادقة على ذلك في مخطط بناء المدينة (תב"ע). وقام الائتلاف بتحضير ملف توثيق مهني للبستان.
ولأول مرة منذ انطلاق نشاط الائتلاف تعمل بلدية حيفا على صيانة مستعجلة للبستان بواسطة تكليف فريق خاص من طواقم البلدية لتحقيق هذه الغاية، من منطلق أن البستان هو موقع من مواقع المدينة الهامة والفريدة.
يقع بستان الخياط في الطرف الأسفل من وادي السيّاح، وتحديدًا بين منطقتي كرمليا والكبابير. وأُقيم البستان على يد عزيز الخياط في أوائل القرن العشرين. تعكس هيئة البستان المعمارية علاقة الإنسان بالطبيعة وتستمد إيحائها من ثقافة البساتين العربية الإسلامية. وكما هو متبع في مثل هذه الحدائق فقد أُقيمت شلاّلات الماء والنوافير والأحواض المائية التي تُشكّل جزءًا من شبكة قنوات تربط بين أقسام البستان الرحبة والمزروعة بشجيرات الزينة والأشجار المثمرة.
يضم الائتلاف مؤسسات وناشطين يهود وعرب كـ "جمعية التطوير الاجتماعي" و "مجلس الحفاظ على المواقع" و "جمعية حماية الطبيعة" و "شاتيل" و "جمعية جاليم". لذا، من المهم الحفاظ على هذا البستان وإعادة ترميمه كجزء من تراثنا وثقافتنا العربية في حيفا. ويبقى المعرض مفتوحا للجمهور الواسع حتى أواخر شهر حزيران.