اقرأ، 5 جبهة طلابية، و3 تجمع طلابي
شاهين نصّار
وأخيرا وبعد طول انتظار أسدل الستار عن نتائج انتخابات لجنة الطلاب العرب… فبعد ثلاث أيام من المماطلة من قبل عميد الطلبة في جامعة حيفا وبسبب بعض الخلافات بين الطلاب العرب، ومنها في لجنة الانتخابات نفسها، جرت يوم الخميس الماضي وحتى صبيحة الجمعة، عملية فرز الأصوات بشكل ديمقراطي!
والتي أسفرت عن فوز كتلة اقرأ الطلابية بمعظم أصوات الطلاب العرب، والتي حازت على 5 مقاعد في اللجنة، في حين حلّت الجبهة الطلابية ثانية بفارق بضع عشرات أصوات، وحازت هي الاخرى على خمس مقاعد، في حين حصل التجمع الطلابي على ثلاث مقاعد فقط.
يذكر أن الانتخابات للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا جرت يوم الثلاثاء قبل الماضي، ورغم أنها شهدت بعض المشاحنات بين الكتل الطلابية المختلفة، الا أن العملية تمت بديمقراطية وبهدوء كاملين، وبدون شوائب تذكر، بشكل يجعل كل طالب عربي يفتخر بالعملية الانتخابية التي تمت..
وأصدرت لجنة الانتخابات الطلابية، بيانا قالت فيه: "بداية لا بد من توجيه كلمات شكر وامتنان لجمهور الطلاب العرب في جامعة حيفا على النموذج الراقي والحضاري والمستوى الرفيع الذي تمثل في مشاركة فعالة وغير مسبوقة في انتخاب لجنة الطلاب العرب وهذا خير دليل على النوايا الصادقة والمشاعر الحقيقية لإعادة بناء لجان الطلاب العرب في الجامعات لتكون رافعة وطنية حقيقية للطلاب العرب".
بما بخصوص توزيع الاصوات فكان على النحو التالي:
في لجنة الطلاب العرب: مجموع الأصوات الصحيحة 1476 صوت، وتمثلت على النحو التالي:
كتلة اقرأ: 575 صوت.
الجبهة الطلابية: 543 صوت.
التجمع الطلابي: 358 صوت.
في الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب: مجموع الأصوات الصحيحة 1461 صوت، وتمثلت على النحو التالي:
كتلة اقرأ: 561 صوت.
الجبهة الطلابية: 531 صوت.
التجمع الطلابي: 369 صوت.
في لجنة المراقبة: مجموع الأصوات الصحيحة 1302 صوت، وتمثلت على النحو التالي:
كتلة اقرأ: 675 صوت.
الجبهة الطلابية: 627 صوت.
وبالتالي فسيمثّل الطلاب العرب في اللجنة من كتلة اقرأ كل من ابراهيم خطيب، أدهم شحادة، سلسبيل صيام – عبساوي، سجى موعد، وشريف جابر. بينما سيمثّل الجبهة كل من فادي حكيم، محمد خلايلة، سيرين برانسي، آية علّو، وبدور خلايلة. في حين سيمثّل التجمع الطلابي كل من وئام بلعوم، أنس الياس، وقمر طه.
أما في الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب فسيمثّل كتلة اقرأ في جامعة حيفا كل من أنس محاميد، زينب عواودة، منذر مصاروة، وحماس محاميد. وستكون الجبهة الطلابية ممثلة بكل من محمد خلايلة، سمر عزايزة، نعمان أبو عرب، وبهاء خطيب. أما كتلة التجمع الطلابي فستكون ممثلة بكل من ربيع عيد، محمد صبح، واعتدال ريان.
بينما سيشغل لجنة المراقبة كل من فوزي اغبارية وثائر عباس (اقرأ)، وضياء عبد الهادي (الجبهة الطلابية).
من جهته لخّص الطالب ابراهيم خطيب رئيس قائمة اقرأ للجنة الطلاب العرب العملية الانتخابية قائلا: "مبارك على الطلاب العرب وعلى جميع الطلاب، ونشكرهم على مشاركتهم في عملية الاقتراع الديمقراطية هذه. بارك لجميع طلاب جامعة حيفا على هذا النهج الديمقراطي الذي كان، ونفخر بهذا الأمر. نبارك لهم أيضا على طريقة فرز الأصوات التي استغرقت هذه العملية ثلاثة ايام ونتأسف على هذا التأخير ، ولكن الحمدلله ها هي النتائج قد خرجت الى العلن… بغض النظر عن النتائج، نحن نقول أن هذا انجاز لطلاب جامعة حيفا العرب أجمع، نشكر جميع الكتل على عملهم ونشاطهم ونبارك للجميع، فهذا فوز لنا جميعا بأن تكون لجنة طلاب عرب ناشطة وفعّالة".
أما في رده على سؤال حول امكانية الائتلاف لتشكيل أكثرية في اللجنة قال: "الائتلافات، هذا أمر الحديث عنه سابق لأوانه. الاحتفالات هي لكل الطلاب العرب، فنتائج الانتخابات طيبة لجميع الطلاب العرب، هذه مسؤولية جماعية لكل الطلاب. نحن نبارك للجميع، ونشكر كل من ساهم وساعد في انجاح هذه الانتخابات والعمل عليها، ان كان من الكوادر الحزبية شتى، وان كان من الطلاب عامة غير المحزبيّن، ونشكر الجميع فردا فردا مع حفظ الألقاب ونشكركم على تفاعلك معنا وحرصكم"…
بينما قال فادي حكيم – رئيس كتلة الجبهة الطلابية: "نحن بالطبع فزنا، ليس أننا لم نفز، وكان فوزنا بزيادة عدد المصوّتين لنا. فوزنا بزيادة عدد العلمانيين في الجامعة، المثقفين والواعين سياسيا في الجامعة. فوزنا في عدد الذين تصلهم رسالة الجبهة الكفاحية والنضالية. وبطبيعة الحال هذا الانجاز لم يكن سهلا، خصوصا بعد كل المشاكل التي تسبب بها عميد الطلبة والمتواطئين معه. نحن سعيدون كجبهة طلابية ونفتخر بهذا الانجاز.
في البداية كنا متخوّفين بعض الشيء، فقد خضنا الانتخابات في مراحل صعبة ووسط ظروف صعبة، ولكن رغم ذلك نجحنا في زيادة قوتنا وزيادة الأصوات. لذلك قضية أكثر او أكثر لكل حساباته".
وأردف قائلا: "مبروك لكل الكتل الطلابية، ولكل الطلاب العرب لهذه اللجنة. نأمل ان ينجحوا بايقاف هذه اللجنة على رجليها كما نجحنا نحن في الماضي، وأن نواصل مسيرة النضال في اللجنة التي بدأناها كجبهة طلابية. رسالتنا لكل الطلاب العرب أن نواصل في توحيد هذه اللجنة وصفوف الطلاب أجمع. هذه الانتخابات جاءت بعد ثلاث سنين بهدف احياء اللجنة من جديد، ورغم أنه تم في ظروف صعبة، لكننا نجحنا أن نقوم بهذه الانتخابات، كجبهة طلابية. ونحن نعد جميع الطلاب أن ندعمهم وأن نساعدهم في نضالاتهم وأن تكون وقفتنا وقفة نضال وكفاح لكل الطلاب العرب، آملين أن تكون وقفة بقية الاحزاب كوقفتنا".
اما بخصوص امكانية الائتلاف مع كتلة أخرى قال: "على صعيد الائتلافات، برنامجنا السياسي واضح جدا، من يتفق معنا بهذا البرنامج أهلا وسهلا، ومن لا أيضا نقول له أهلا وسهلا. آمل ألا تشل اللجنة في حال لم يتم الائتلاف، ولكن تاريخيا أثبتنا كجبهة طلابية أنه عندما كنا في قيادة اللجنة لم تشل اللجنة. ولكن عندما ائتلف غيرنا شُلّت اللجنة، ورغم كل ذلك كما قلت برنامجنا السياسي واضح، ومن يوافقنا عليه لا مشكلة أن نأتلف معه، وأهم شيء أن يكون في مركز ائتلاف كهذا مصلحة الطالب العربي وقضية وحدة الطلاب العرب"…
ومن جهته لخصّ ربيع عيد من التجمع الطلابي النتائج قائلا: "نبارك للطلاب العرب على اجراء الانتخابات التي غابت قرابة الثلاث سنوات. نحن في التجمع الطلابي نعتبر أن هذا انجاز لنا، كحركة وطنية وكتيار قومي ديمقراطي في الداخل، أننا استطعنا فرض انتخابات لجنة طلاب عرب في هذا الفصل، بالرغم من كل محاولات العرقلة التي اتبعها البعض، حتى اليوم الأخير قبل الانتخابات. نعتبر النتائج حسما ديمقراطيا، ونحن نتقبل ذلك".
وأردف قائلا: "صراحة، توقعنا أكثر من ثلاث مقاعد في اللجنة، في ظل الحملة الانتخابية والاعلامية التي خرجنا بها وقررنا خلالها عدم مهاجمة بقية الحركات والاحزاب، كما فعلت اقرأ والجبهة بمهاجمة بعضها البعض. قررنا أن نطرح برنامجنا، ونحن الحزب الوحيد الذي طرح برنامجا طلابيا سياسيا واجتماعيا من خلال نشراته، لم يقم أحد بطرح برنامج طلابي كهذا. ولا نعرف ما هو برنامج اقرأ أو الجبهة في اللجنة!! قلنا منذ البداية أننا نرى في اللجنة مكانا للتوّحد وليس للخالافات، ومهاجمة بعضنا البعض، بالرغم من كل حالة الاستقطاب التي سعت اليها اقرأ والجبهة. نحن ما زلنا ندعو للوحدة بين الطلاب العرب في لجنة الطلاب العرب. ونرى أن أي ائتلاف يجب أن يكون عليه أن يتم على اساس برنامج طلابي وحدوي يمثل جميع الطلاب العرب، حتى لو لم نكن في رئاسة اللجنة، سنطرح من موقعنا هذا البرنامج. ونعتبر أنه كان لنا الفضل في رفع نسبة التصويت، التي وصلت الى 40% وهي الاعلى عامة، وينسب ذلك للخطاب الذي طرحناه أمام الطلاب، مما يؤسس ثقافة سياسية جديدة بين الطلاب العرب، ونأمل انه سيستفيد منها مستقبلا التيار القومي والحركات الديمقراطية. آملين أن نحصل في المرات القادمة على نتيجة أفضل".