مفتّشو البلديّة يجولون في الأحياء.. ولا يفتّشون!!

مراسل حيفا نت | 28/05/2011

 

مفاسد وأضرار وحفر تغزو أحياءنا العربيّة!

 

مطانس فرح

ما أكثر المفاسد والأضرار والحُفر والإهمال اللّاحق بشوارع أحيائنا العربيّة، والّتي أصادفها كلّ يوم، بحُكم تنقّلي وتَجوالي في شوارع مدينتنا، حيفا. أصادف تشقّقات عدّة في أسْفَلت الشوارع والأرصفة، وحُفرًا موزّعة في بعض الشوارع، وبلاطَ أرصفة منزوعًا من مكانه، وأعمدة باطون مكسورة ومُلقاة على حَفّة الرصيف، وإشارات مروريّة مرميّة على الأرض، وغيرها ممّا «يُزيّن» أحياءَنا.

 

وممّا لفت انتباهي، وصادفته مِرارًا وتَكرارًا طَوال نحو أسبوعين، تشقّق الأسْفَلت المحيط بأحد أغطية إحدى القنوات، مُحدِثًا حُفرًا مزعجة في المكان، في شارع المشاة – مار يوحنا – سوق وادي النسناس، ومُعرِّضًا المارّة لخطر التعثّر والإصابة. 

فكما هو معلوم، يقصد الوادي، يوميًّا، العديد من الزائرين لهدف التسوّق، أو وهم في طريقهم من وإلى.. هذا عدا السكّان وأهل الحيّ الذين يمرّون من الشارع. وممّا يزيد الطّين بِلّة، كون إضاءة المكان خافتة ليلًا! كما تجدر الإشارة إلى كثرة وجود الأطفال في المكان، حيث يُمارسون بعضًا من ألعابهم هناك، بعد ساعات المساء! 

 

أمّا الأكثر إزعاجًا، فهو عدم التفات المسؤولين إلى إصلاح الضرر، أو الالتفات إلى المشاكل، أصلاً، إلّا بعد النشر عنها عبر وسائل الإعلام، غالبًا، وأحيانًا، حتّى ذلك قد لا يُجدي نفعًا..! فما زالت بعض المفاسد والأضرار التي كتبنا عنها في أعداد سابقة من صحيفة «حيفا»، تُزيّن شوارعنا!! فلم يُكلّف أيّ مسؤول نفسه عناء نصب الإشارة التي كانت مُلقاة أرضًا من جديد، والتي كتب عنها الزميل شاهين نصّار في العدد الأخير من صحيفة «حيفا»، إلّا بعد النشر عن ذلك في الصحيفة!!.. ألم يكن بالإمكان القيام بذلك خلال دقائق معدودة؟! فهل كان يتطلّب الأمر أوامر من أعلى الجهات الحكوميّة..؟! أو نشر عبر الصحيفة؟!!

 

فما الهدف من تَجوال مفتّشي البلديّة الميدانيّين في أحيائنا العربيّة، ليلَ نهار، بين الحُفر والبلاط والإشارات، إن لم يعملوا على إصلاح المفاسد والأضرار، أو – على الأقلّ – القيام بالإبلاغ عنها، فلا يُعقل أن يمرّ هؤلاء المفتّشون مرّ الكرام بجانب مثل هذه المفاسد من دون الإشارة إليها أو العمل على إصلاحها!! إلاّ إذا كانوا يجولون في أحيائنا لاحتساء القهوة وشرب العصائر وأكل الفلافل والكنافة!!

 

هذا وقد توجّهت إلى الناطقة باسم بلديّة حيفا للوسط العربيّ، سامية عرموش، عبر البريد الإلكترونيّ، طالبًا العمل الفوريّ على ترميم الضرر وتعبيد المِنطقة. كما طلبت توضيح سبب عدم الإبلاغ عن هذا الضرر، أكثرَ من أسبوعين، وعدم قيام المفتّشين الميدانيّين بإعلامهم بالأمر؟!

 

وفي سياق متّصل، كنت قد توجّهت إلى بلديّة حيفا بخصوص الحاجز الأحمر المزعج، قبل أزْيَد من شهر، وتحديدًا، في الـ 15 من نيسان المنصرم (راجع العدد الـ 74 من صحيفة «حيفا»)، وقد وعدونا حينها – أذكّر، قبل أزْيَد من شهر – بمعالجة الموضوع، وممّا جاء في ردّ البلديّة، وقتها: «جاء نصب الحاجز بناءً على طلب من لجنة الحيّ! ومع نصبه، جاءَتنا معارضات من سكان الحيّ. ورغم الاستثمارات الماليّة لإنشاء هذا الحاجز، اضطُرّت مديريّة التفعيل في البلديّة إلى تعطيله. في المقابل، تعتزم المديريّة إزالة هذا الحاجز، وفحص إمكانيّة بديلة (!)».

 

ولا تزال البلديّة تعتزم.. ولا يزال الحاجز حاجزًا.. ولا تزال الإشارة مُلقاة على الأرض.. ولا يزال المفتّشون الميدانيّون يجولون في الأحياء.. ولا نزال ننتظر الحلول!!!

 

وفيما يلي ردّ البلديّة على توجّهنا الأخير إليها:

«حضرة الزميل، مطانس فرح، 

محرّر صحيفة «حيفا» المحليّة، 

الموضوع: تعقيب: تعبيد شارع مار – يوحنّا.

ستعمل بلديّة حيفا خلال الفترة المقبلة على إعادة تأهيل الشوارع من وإلى وادي النسناس. وفي هذا الإطار، سيتمّ تعبيد شارع       مار – يوحنّا».

 

..قلنا بأنّنا لا نزال ننتظر الحلول؟!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *