أنف جديد بجيل 109

مراسل حيفا نت | 26/05/2011

  بعمر 109 سنين، كان من الصعب مفاجاة مئير كورنر الحيفاوي، فبعد ان عبر معدل الأعمار العام في البلاد، وهو بصحة ممتازة.كورنير الذي ولد في العام 1901، يقول أنه يعرف كيف يمكن أن تصل سنّ 120 كما هو موعود. السرّ كما يقول هو أن تفعل ما يسبب لك السعادة. وهو معتاد أن يذهب يوميا للمشي على شاطئ البحر، والسباحة في البحر، بالاضافة الى الراحة والقراءة والقيلولة، ولكن لشاطئ البحر مخاطر أيضا، إذ تبين قبل بضعة اشهر أن كورنر أصيب بسرطان في حوالي 50% من مساحة الأنف، على ما يبدو بسبب تعرضه المتواصل للشمس.قبل أسبوعين ونصف أجريت لكورنر ف في رمبام عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث وإعادة بناء الأنف من جديد، حيث بجيل 109 سنين يحظى كورنر بأنف جديد!!!في المركز الطبي يملكون خبرة طويلة ي عمليات جراحية كهذه، التي تدعى "إعادة بناء الأنف بمساعدة جلد من الجبين". وهذه عادة ما تجري في أعقاب استئصال ورم سرطاني ما، وعمليا مستشفى رمبام هو المركز الطبي الوحيد الذي تجري فيه عمليات إعادة بناء الأنف بتخدير موضعي فقط، عملية تقصّر فترة العملية الجراحية بشكل ملحوظ، من ساعتين ونصف الى ساعة فقط! اذ بعد انتهاء العملية يعود المريض لمنزله للراحة ويعود بعد فترة قصيرة لاستخراج القطب والمتابعة الطبية.هذه العملية الجراحية، متبعة منذ القرن الخامس عشر في الهند، حينها بحسب ما يظهر من الكتب التاريخية، أجريت هذه العمليات لإعادة بناء أنف ضحايا الاعتداءات الوحشية التي بحسبها تم قطع الأنف كليا. اذ في المرحلة الأولى يقصون قطعة جلد من الجبين بحسب الحجم المطلوب ما عدا الأساس في منطقة الحاجبين، ويقومون بتدويرها باتجاه الأنف، يربطونها في المنطقة الفارغة، وبحسب ذلك يقومون بتقطيبها في موضع الأنف. ويتم بعدها قطب طرفي الجلد في الجبين مع بعضهما البعض كي لا يتركوا فراغ. ويقول د. يتسحاق رامون، طبيب من قسم الجراحة التجميلية بلاستيكية في رمبام، والذي أجرى العملية لكورنر: "بما أن العملية كانت عبارة عن استئصال الورم وإعادة بناء الأنف بشكل مباشر، كان بامكاننا أن نستخدم الجلد الخارجي للأنف الأصلي لنقوم بإعادة بناء الأنف، وقمنا بوضع هذه القطعة من الجلد في القسم الداخلي من الأنف، الأمر الذي ساهم في النتائج الاستاتيكية الجمالية الحسنة التي حصلنا عليها. إعادة بناء الأنف، وبسبب موضعه المركزي هي تحدي ليس ببسيط، ولكننا نجحنا به. بعد ايام من العملية يبدو وكأنه لم يحدث أي شيء لأنف المريض".بينما يقول كورنر: "الأطباء قالوا أن ذلك بسبب الشمس ولكني لا أعتقد أنه بسبب ذلك يجب أن أتوقف عن الذهاب للبحر. أشعر بشكل ممتاز، بفضل الأطباء وبفضل قيامي بما يسعدني".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *