شاهين نصّار
زارت اليوم الأحد الأميرة التايلندية، بروفيسور تشولههبون ماهيدون المركز الطبي رمبام في حيفا، مرافقة بحاشيتها الملكية وبممثلي سفارة تايلند في اسرائيل، وممثلي وزارة الخارجية ورئيس بلدية حيفا المحامي يونا ياهف.
الأميرة، ابنة الملك والملكة التايلنديين الصغرى، والتي تزور البلاد للمرة السادسة، زارت هذه المرة البلاد بأهداف علمية أكاديمية بحتة، وللتواصل مع جهات بحث اسرائيلية بينها المركز الطبي رمبام. ويتعاون رمبام على الأبحاث في مرض السرطان مع المستشفى المركزي لبحث وعلاج السرطان في تايلند "تشولابهورن". وقد وقّعت خلال الزيارة الأميرة على اتفاق تعاون رسمي نيابة عن المستشفى في تايلند مع المستشفى الحيفاوي.
وتحمل الأميرة، عدا عن لقبها الملكيّ، لقبا علميا محترما، دكتوراة بالبيو-كيمياء، كما ترأس معهد الأبحاث الذي يحمل اسمها في تايلند وتحاضر في مؤسسات أكاديمية شتى. كما أنها ترأس العديد من الصناديق التي تمنح المنح والجوائز للباحثين، اضافة الى كونها عضو في الجمعية الملكية للكيمياء في انجلترا. وكانت قد حازت في السابق على "وسام اينشطاين" لتطوير العلم من قبل منظمة التربية، العلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) تقديرا لعملها.
وكان في استقبال الأمير وحاشيتها أعضاء ادارة رمبام، والذين انتقلوا جميعا بعدها الى غرفة المؤتمرات في المركز الطبي للاستماع لمحاضرات أكاديمية وبحثية شتى من قبل باحثي وأطباء المستشفى. ورحّب مدير المستشفى بروفيسور بيّار بالأميرة التايلندية، مستعرضا مشاريع الإعمار وتطوير المركز الطبي رمبام، قبل أن يلقي الحائز على جائزة نوبل بالكيمياء لعام 2004 بروفيسور أهرون تشينوبير، عضو المجلس العلمي الاستشاري للمركز الطبي رمبام بموضوع بحث السرطان. كما ألقى بروفيسور أفراهام كوتين مدير قسم علاج السرطان في المستشفى، محاضرة حول مستقبل الاشعاع لعلاج السرطان. بينما استعرض بروفيسور ليؤور جيشطاين بحثه الأخير بما يخص استخدام خلايا جذعية لعلاج أمراض القلب. بينما استعرض بروفيسور كارل سكوريتسكي – مدير مديرية الطب والبحث في رمبام، مجال العلاجات الجينية الوراثية والطب المخصص لمرضى السرطان. كما ألقت بروفيسور أورا يسرائيل – مديرة قسم الطب النووي في المستشفى، محاضرة حول أحدث علجات السرطان. في الختام تحدثت الأميرة عن رؤيتها للتعاون بين المركزيين الطبيين، وبشكل خاص في الأبحاث العلمية بما يخص علاج مرض السرطان.
فبعد أن كان بروفيسور كوتن قد بادر قبل أعوام للتعاون مع المركز الطبي لأبحاث السرطان في تايلند، والذي أثمر عن العديد من الفعاليات المشتركة وبعثات أطباء من البلاد الى تايلند لالقاء محاضرات هناك، وعبور العديد من الأطباء والممرضات التايلنديين بورشات عمل في رمبام، جاء اليوم لتوقيع اتفاق تعاون رسمي بين المركزين، بحضور الأميرة، رئيس بلدية حيا المحامي يونا ياهف، مدير المركز الطبي رمبام بروفيسور بيار، مدير المعهد الأونكولوجي (علاج السرطان) في رمبام بروفيسور كوتين، السفير التايلندي في اسرائيل وآخرين.
من جهته عبّر بروفيسور بيّار عن فرحته بهذا التعاون قائلا: "لا شك أنه بعد عشر سنوات سنشهد تطوّرا طبيا كبيرا في مجال علاج السرطان. هذه لحظة تاريخية. رمبام فخور وسعيد بالتعاون مع المستشفى المركزي في تايلند لعلاج السرطان في مجال الأبحاث، كما أننا فخورون بالتعاون مع مؤسسات أخرى رائدة في العالم أجمع مثل جونس هوبكينس وهارفارد وآخرون".