قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن قوات الشرطة أوقفت 46 سيدة ترتدي النقاب في الأماكن العامة منذ أن تم تفعيل قرار الحظر الذي فُرض على مثل هذه الأغطية خلال الشهر الماضي.
وأفادت تقارير صحافية بأن اتهامات وُجِّهَت إلى 27 سيدة من هؤلاء، وسيتم تغريمهن بحوالي 215 دولاراً أو سيجبرن على اتخاذ مسار رسمي بشأن المواطنة.
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الداخلية كلود جيانت، في الإذاعة الفرنسية، إن تلك التدخلات تمت من دون حدوث أية مشاكل.
وأشار إلى أن الضباط أوقفوا أخيراً سيدة أميركية، تقيم بالقرب من باريس، لدى وصولها آتية من المملكة العربية السعودية في مطار شارل ديغول. ومن الجدير ذكره أن فرنسا أضحت أول دولة أوروبية تتخذ قراراً بحظر ارتداء حجاب الوجه في الأماكن العامة، بما في ذلك المتاجر والشوارع.
وقبل بدء تفعيل قرار الحظر، أبدى كثير من ضباط الشرطة تخوفهم من أنه قد يكون من الصعب تطبيق هذا القانون الجديد، وأنه من الممكن أن يتسبب في إثارة القلاقل في المدن التي توجد فيها أعداد كبيرة من المسلمين. وقد شهدت العاصمة الفرنسية، باريس، وعدد آخر من المدن احتجاجات محدودة اعتراضاً على هذا القانون. وفي الحادي والعشرين من نيسان/ أبريل الماضي، صلّى حوالي 40 مسلماً أمام مركز للشرطة في تولوز في جنوب غرب فرنسا، بعدما أوقفت الشرطة هناك سيدة كانت ترتدي حجابًا.
وقال رشيد نيكاز، تاجر العقارات، الذي يقود رابطة مناهضة لقرار حظر ارتداء الحجاب، إن نصف السيدات المحجبات تخلّت بالفعل عن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، منذ أن تم تفعيل القانون. وسبق له أن وعد بدفع الغرامات التي ستتكبدها السيدات اللواتي يقمن بارتداء الحجاب. وقبل قرار الحظر هذا، كانت هناك ما يقرب من ألفين سيدة ترتدي حجاب الوجه، وفقاً لتقديرات وبيانات خاصة بوزارة الداخلية الفرنسية.