ما الجديد في الموضة برؤية المصممين الحيفاويين؟؟

مراسل حيفا نت | 11/05/2011

شاهين نصّار

 الموضة هي أمر لزج، يتغيّر بين الحين والآخر، لا شيء ثابت به، فما كان صرعة في العام المنصرم، قد لا يشهد رواجا هذا العام، وما تحبّه الفتاة العربية الشرقية لا يناسب الغرب، والتصميمات الدارجة في الغرب قد لا تناسب الفتاة العربية…
بهدف الوقوف عند آخر التجديدات في الموضة، التقى مراسلنا بالمصممين الحيفاويين المشهورين، جاك يعقوب وكميل شاهين.
 
من جهته يقول المصمم الحيفاوي كميل شاهين: "لا يوجد امر كهذا يسمى موضة. هناك اعتماد للمنظر الكلاسيكي، والذي تريه الطلّة. هناك في الآونة الأخيرة عودة لاستخدام الأقمشة المخملية، والتصاميم مع ظهر مفتوح وصدر محتشم. الألوان التي تدرج في الآونة الأخيرة هي السكرّي، المشمشيّ، الأخضر اللوزيّ، الاحمر بالطبع، الذهبيّ، أوف وايت، والأبيض الذي لا استغناء عنه".
ويضيف: "كل فتاة تختار ما يناسبها من حيث الأسعار، التصاميم، الألوان، وما الى ذلك. كل امرأة ترى نفسها في شخصية معيّنة، وتناسب الموضة لهذه الشخصيّة وهذا الدور الذي ترغب بأن تظهر به".
ويقول في رد على سؤال حول تأثره بتصاميم مصمم عالمي معيّن: "لا يوجد مصمم واحد أتأثر منه أكثر من غيره. أحب أن أكون مضطلعا على كل المصممين العالميين. لكل شخص مصممين يفضلّهم أكثر من غيرهم، ولكل مصمم لمسته الخاصة، لديه رونق معيّن وخط معيّن، ولدى كل مصمم يعجبني أمر آخر قد أستعين به في تصاميمي. الموضة هي أمر لزج، يتغيّر بين الحين والآخر. ولكن من الطبيعي جدا أن يبقى تصميما معيّنا أو غرضا ما دارجا لفترة، ولكن الامور تختلف من سنة الى أخرى، فلا شيء أبدي في الموضة اذا أمكننا تسميتها بذلك".
أما عمّا تحبّه الفتاة العربية وتفضلّه من التصاميم يقول: "الفتاة العربية أحب أن أراها في منظر أنيق وطلّة أنيقة كلاسيكية، ناعمة، أن تعرف ملائمة ملابسها للمناسبة والزمان والمكان الذي هي فيهم. والفتاة العربية تعرف جسدها، ما هي القصّات والتصاميم المناسبة لها، ولكل واحدة ذوقها الخاص، ولكن يجب أن تكون متذوّقة للموضة وان تعرف كيف تنسّق بين الملابس والألوان والتصاميم والمناسبات التي تلبس بها هذا الفستان أو ذاك. علما أنه يهم جدا الصبيّة العربية أن تظهر مميزة بما تلبسه وتحب الأناقة كثيرا. من الجميل أن تتابع الموضة والعصر ولكن الأهم أن تكون على دراية ومعرفة بما يناسبها من التصاميم والملابس وما لا يناسبها"!!
 
بينما يقول المصمم الحيفاوي جاك يعقوب: "هذا العام هناك تحوّل جذري. هناك تحوّل في الألوان في فساتين السواريه مثلا، هناك ألوان جديدة دخلت للموضة التي كانت "نائمة" لفترة طويلة، اليوم تعود بطريقة قوية جدا. بالنسبة للتصميمات، يستخدمون الألوان مثل التركواز كثيرا. فعندما نسأل الشابة عن الألوان التي تحب أن تظهر فيها في هذه المناسبة السعيدة، نجد أن هناك تحوّلا في الألوان، والعودة الى الألوان القوية جدا، مثل الأزرق النيلي، الفوكتسيا، الفوشيا، الزهريّ ما زال مطلوبا جدا. ولكن التركواز والأزرق النيلي والزهر ما زالت هذه الألوان دارجة بشكل قوية. ولكن هناك ألوان تم الاستغناء عنها هذا العام مثل الذهبي، الأخضر، الذين كان لهم في سنين ماضية حضور قويّ جدا".
ويضيف: "هناك تواصل بيننا وبين الغرب، ولكن التصميمات الموجودة في الغرب، رغم أن فكرتها العامة جيّدة، اذا رغبنا يتطبيقها على أرض الواقع في مجتمعنا من الصعب. فهناك تجد تصاميما هادئة جدا، التي لا تلائم المجتمع الشرقي. فالتصميمات الجديدة نحن نخلق لهم ابداعا يحبّونه، فنأخذ الفكرة من الغرب، ونصنّعها بتعطير شرقي يلائم أذواق الصبايا العربيات".
ويتابع: "لو أخذت جاك يعقوب من حيث التصميمات، تجد قطبان، واحد وهو صاخب جدا جدا، القطب المجنون، والجانب الآخر وهو التصميم الشرقي، ولكن الشرقي الراقي. اليوم الفتيات يطلبن فساتين بقطعة واحدة بعكس قبل عشرة سنين مثلا حيث كانوا يطلبون فساتين بقطعتين، والتقنية تختلف كثيرا. ولذلك أسباب، حيث أنه على مدار الفترة الطويلة، بدأ الفتيات يعرفن الفرق بين قطعتين وقطعة واحدة. الأمر كان يضايقهن بعض الشيء عند لبس قطعتين، فالفتاة ترغب بأن تشعر بالسعادة في ليلة فرحها، الأمر الذي كان يقيضها. في فساتين القطعة الواحدة الأمر يمنحهن الراحة، ولكن ايضا نظهر جمالية هذا الفستان وهذه الفتاة، وأنوثتها".
ويقول يعقوب أن هذا العام قضية الطرحات تحصل على أهمية كبيرة، حيث أنه هذا العام هناك طلب على الطرحات الطويلة المعطّرة بتخاريج حديثة جدا، والذي بعضها خاص به. بينما هناك تنازل عن لبس الكفوف. وهناك تشديد على الاكسسوارات هذا العام، والاكسسوارات الضخمة التي فيها ترصيع وحجارة كبيرة.
ويؤكد يعقوب أن تصميمات المصممين العرب، فيها تنوّع كبير بحسب المكان الذي يحضر منه المصمم. فمثلا يقول أن التصميمات الخليجية فيها الكثير من التضخيم وترصيع، أمر يراه "زائدا عن اللزوم"، ويقول: "قد تكون البيئة التي يعيشون بها تتطلب هذه الأمور ولذلك يرّكزون عليها". بينما على صعيد المصممين اللبنانيين يقول يعقوب: "هناك تصاميم حضارية جدا. نحن لا نبعد عن اللبنانيين، جغرافيا وحتى بالعقلية، ونحن قريبون جدا منهم. هناك تطوّر فنيّ في سوريا، ولكن أشعر أن المصممين السوريين يشهدون صعودا سريعا وتقدما كبيرا في مجال الموضة والازياء".
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *