جورج بوش يشيد بمقتل زعيم القاعدة باعتباره “انتصاراً لأميركا”

مراسل حيفا نت | 02/05/2011

 واشنطن، لندن: أشاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ليل الاحد الاثنين بالاعلان عن مقتل بن لادن الذي وصفه بانه "انتصار لاميركا" بعد نحو عشر سنوات من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وكان الرئيس الأميركي أعلن في خطاب متلفز له مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية كوماندوس أميركية في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وفي بيان مكتوب وجه لوسائل الاعلام قال بوش إن أوباما اتصل به مساء ليبلغه النبا. واضاف الرئيس الاميركي السابق "لقد هنأته هو والرجال والنساء في اجهزتنا المسلحة والمخابرات الذين نذروا حياتهم لهذه المهمة".

وتابع "ان هذا الانجاز الرئيسي هو انتصار لاميركا وللشعوب المؤمنة بالسلام ولكل الذين فقدوا اقارب في 11 ايلول/سبتمبر 2001". وكان بوش امر بغزو افغانستان بهدف القبض على بن لادن بعد شهر من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.

واعتبر جورج بوش "ان المعركة ضد الارهاب متواصلة لكن في هذا المساء بعثت اميركا رسالة لا لبس فيها مؤداها ان العدالة تاخذ مجراها مهما استلزم ذلك من وقت".

ودعت الولايات المتحدة الاثنين الاميركيين في الخارج الى لزوم الحذر مشيرة الى انها تخشى "اعمال عنف معادية للاميركيين" اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كوماندوس اميركي في باكستان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها "تحذر المواطنين الاميركيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين بالنظر الى الانشطة المضادة للارهاب مؤخرا في باكستان".

واضاف البيان "بالنظر الى تذبذب الوضع الحالي فاننا ندعو المواطنين الاميركيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة الى اعمال عنف ضد الاميركيين، تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم او فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات".

ورحب العديد من عواصم العالم الاثنين باعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية في باكستان وحذر بعضها ان تصفية بن لادن لا تعني نهاية التهديد الارهابي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان ان "نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم". واضاف ان بن لادن "كان مسؤولا عن ابشع الفظاعات الارهابية في العالم: اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر (2001) والكثير من الاعتداءات الاخرى التي حصت ارواح آلاف الاشخاص بينهم الكثير من البريطانيين".

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان مقتل بن لادن يشكل "انتصارا للديموقراطيات كافة التي تحارب آفة الارهاب البشعة". واضاف في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية "ان فرنسا والولايات المتحدة مثل باقي البلدان الاوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الارهاب. انه نبا يسعدني شخصيا بشكل كبير".

لكن الوزير الفرنسي حذر من ان غياب بن لادن لا يعني غياب تهديد الاعتداءات. وتابع "سنكون يقظين اكثر مما مضى. ان التهديد الارهابي عال وشهدنا ذلك للاسف في مراكش قبل ايام". وقال "بالتاكيد ان المعركة لم تنته ضد ابشع الافعال الجبانة مهاجمة الابرياء".

وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان ان فرنسا "ترحب بتصميم الولايات المتحدة" بعد مقتل بن لادن "الحدث الكبير في محاربة الارهاب في العالم". واكدت الرئاسة الفرنسية ان "اعلان الرئيس اوباما مقتل اسامة بن لادن اثر عملية مذهلة لكوماندوس اميركي في باكستان، حدث كبير في مكافحة الارهاب في العالم".

واضافت ان "فرنسا تشيد بتصميم الولايات المتحدة التي كانت تلاحقه (بن لادن) منذ عشر سنوات".  وتابعت الرئاسة الفرنسية ان "اسامة بن لادن المسؤول الرئيسي عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، كان يروج لايديولوجية كراهية ويقود منظمة ارهابية اوقعت آلاف الضحايا في العالم باسره وخصوصا في البلدان المسلمة".

واعتبرت فرنسا انه "تم تحقيق العدالة بالنسبة للضحايا" مضيفة ان "فرنسا تفكر هذا الصباح فيهم وفي اسرهم". وحذرت الرئاسة الفرنسية من ان "آفة الارهاب لحقتها هزيمة تاريخية لكن ذلك لا يعني نهاية القاعدة". وبحسب باريس "فان المعركة مع المجرمين من اتباعها يجب ان تستمر بلا هوادة وان تجمع كافة الدول ضحايا هذه الجرائم".

وفي اليمن رحب مسؤول في الرئاسة اليوم بمقتل زعيم تنظيم القاعدة معرباً عن أمله في ان يشكل ذلك "بداية النهاية للارهاب". وقال المسؤول رافضا ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية "نامل ان يكون مقتله بداية النهاية للارهاب".

ويذكر ان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" يخوض حربا مع السلطات اليمنية منذ سنوات عدة. يشار الى ان عائلة بن لادن تتحدر من منطقة حضرموت في اليمن.

واعتبرت المانيا خبر مقتل بن لادن "نبأ سارا لكل الذين المسالمين والذين يفكرون بحرية في العالم". وفي روما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في بيان ان مقتل بن لادن "نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية".

وقال وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام في بيان "نأخذ علما بقلق بالجزء الذي يعلن في بيان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العملية التي قتل فيها اسامة بن لادن جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني". واضاف ان "هذا الامر يثير قلقنا من ان ارهابيين ينتمون الى منظمات عديدة يجدون ملاذا في باكستان".

وأعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في باكستان في عملية نفذها كومندوس اميركي، دفع ثمن "افعاله". وقال كرزاي في صور بثها التلفزيون إن "القوات الاميركية قتلت أمس (الاحد) اسامة بن لادن وجعلته يدفع ثمن افعاله في مدينة ابوت اباد الباكستانية قرب اسلام اباد".

وأعلن الكرملين في بيان ان روسيا اشادت باعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الكرملين قوله انه "يرحب بالنجاح العظيم الذي حققته الولايات المتحدة في حربها على الارهاب في العالم". واضافت الرئاسة الروسية ان "روسيا واحدة من اول الدول التي واجهت التهديد الذي يطرحه الارهاب في العالم" في اشارة الى الاعتداءات التي شهدتها روسيا في 1999.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *