التخدير أصعب مهمة للحفاظ على حياة المريض

مراسل حيفا نت | 30/04/2011

 أكد برادة الدكتور محمد خالد برادة، في مقابلة مع "إيلاف"، أن البنج العمومي يغيب فيه المريض عن الوعي لفترة زمنية معينة، مفسرًا ذلك بكون دماغ المريض لا يتأثر أبدًا بالآلام الصادرة من الموضع، الذي جرت فيه الجراحة.

أما البنج الموضعي فيزيل الإحساس بالألم في منطقة محددة من جسم الإنسان، بتعطيل وظيفة فئة من الأعصاب لفترة معينة، أي أن هذه الأعصاب تفقد قدرتها على إرسال إشارات الألم إلى الدماغ.

وأوضح برادة أن المريض يبقى محتفظًا بوعيه، مؤكدًا أنه لا بأس من إعطاء المريض دواء مهدئاً للأعصاب، علاوة على المخدر الموضعي.

وحول كيفية اختيار نوع المخدر المستخدم في العملية الجراحية، ذكر الدكتور برادة أن ذلك يجري بالتشاور بين فريق الأطباء، الذين سيجرون العملية، وفريق الأطباء المكلفين بالتخدير.

وأشار طبيب التخدير والإنعاش الطبي إلى أن نوع المخدر المستخدم يقرر تبعًا لطبيعة العملية الجراحية والحالة العامة لصحة المريض، مضيفًا أن "هذا يأتي بناء على نتائج الفحوصات المختبرية، التي أجريت له، قبل الوصول إلى غرفة العمليات".

وردًا على سؤال حول إلزامية تخدير المريض من دون أن يتناول فطور الصباح، قال الدكتور محمد خالد برادة، إنه "من الضروري أن تكون المعدة فارغة في معظم حالات التخدير، وكحد أدنى، أربع ساعات، قبل إجراء العملية الجراحية".

وأرجع طبيب التخدير سبب ذلك إلى "الحيلولة دون تجشؤ المريض من ناحية، ومن ناحية أخرى، أن تنويم المريض بوساطة البنج قد يؤدي إلى التقيؤ، إذا كانت المعدة مليئة بالطعام، ما يجعل الطعام ينتقل إلى القصبة الهوائية، وبالتالي حدوث جروح بليغة في الرئتين".

وأوضح برادة أن إعطاء المريض حبة دواء مهدئة، قبل نقله إلى غرفة العمليات الجراحية، ضرورية للتخفيف من وطأة القلق، الذي ينتاب المريض في اللحظات التي تسبق العملية الجراحية، مشيرًا إلى أن دور طبيب التخدير، هو قيامه بتحضير المريض لتجاوز اللحظات التي تسبق العملية، بأقل ما يمكن من القلق أو الخوف، وفي معظم الأحيان تلغي هذه الاستشارة ضرورة اللجوء إلى حبة الدواء المهدئة، لأن طبيب التخدير يقوم بدور المهدئ من دون الاستعانة بالأدوية، إلا في الحالات القصوى.

وأكد اختصاصي التخدير أن وجود غرف خاصة بالاستيقاظ من أثر البنج إلزامي في المستشفيات، التي تجري فيها عمليات جراحية، حتى ولو كانت العملية بسيطة، لأنها تستوجب مراقبة عملية استيقاظ المريض عن كثب، موضحًا أن طبيب التخدير وحده الذي يمكنه أن يأذن للمريض بمغادرة غرفة الاستيقاظ الخاصة، ولا يجري ذلك قبل أن يستعيد المريض وعيه كاملاً، وأن تكون حالته الصحية جيدة، وضغط الدم، والتنفس، وعودة الدماغ إلى نشاطه السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *