إمتلاك إسرائيل لطائرة السادات يثير حيرة المصريين

مراسل حيفا نت | 24/04/2011

 أثار تقرير إسرائيلي عن حصول الدولة العبرية على الطائرة التي استخدمها الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، في زيارته الشهيرة إلى إسرائيل عام 1977، جدلاً متزايداً لدى العديد من الدوائر السياسية والثقافية في مصر، حول حقيقة وصول الطائرة إلى الإسرائيلية وكيفية وصولها.

وطال هذا الجدل شركة "مصر للطيران"، بعدما أشارت أصابع الاتهام إلى الناقل الجوي الوطني ببيع الطائرة "التاريخية" إلى إسرائيل، إلا أن الشركة سارعت بالتأكيد على أنها ليس لها أي علاقة بحصول سلاح الجو الإسرائيلي على الطائرة الرئاسية.

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن سلاح الطيران الإسرائيلي قام بشراء طائرة البوينغ من طراز 707 التي استقلها الرئيس المصري الراحل أنور السادات وهو في طريقه إلى إسرائيل عام 1977. وقالت الصحيفة أن الطائرة كانت تعاني من مشاكل تقنية ، وهو ما دفع بالمصريين إلى بيعها في النهاية إلى إحدى شركات الطيران ، غير أن عددا من كبار المسئولين الإسرائيليين عرفوا بأمر هذه المعلومة وقرروا على الفور شراء هذه الطائرة للاحتفاظ بها.

 وزعمت الصحيفة بأن الهدف من وراء شراء هذه الطائرة هو وضعها في متحف كبير وخاص للسلام ، وهو المتحف الذي تسعى عدة جهات داخل إسرائيل إلى إقامته من أجل الاحتفاء بالسلام الذي بدأ بين العرب وإسرائيل في عهد الرئيس السادات ، بالإضافة إلى تنشيط ذاكرة الأجيال الجديدة حول السلام ، خاصة في ظل الازمة التي تمر بها عملية السلام ومسيرة التسوية .

 وكان أول من اقترح إقامة متحف شامل وعام للسلام بداخل إسرائيل هو الرئيس الحالي شيمون بيريز الذي أعترف بدقة المرحلة الحالة وضرورة الاجتهاد من أجل التوثيق لها ، مشيرا إلى أن هناك زعماء كبار في المنطقة دفعوا حياتهم ثمنا لهذا السلام ، في إشارة من بيريز إلى كل من الرئيس الراحل أنور السادات و رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.

وكانت الطائرة ذاتها، قد أقلت الرئيس السابق، حسني مبارك، خلال زيارته الوحيدة إلى إسرائيل عام 1997، للمشاركة في تشييع جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل، إسحاق رابين، قبل أن يتم بيعها عام 2005، إلى إحدى شركات الطيران الخاصة.

وقالت الصحيفة إن الطائرة "انتقلت من شركة إلى أخرى"، حتى انتهى بها المطاف في أحد المخازن بتايلاند، وقامت إسرائيل بشرائها.

وفي رد على تقرير الصحيفة الإسرائيلية، قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، حسين مسعود، إن الشركة ليس لها علاقة بالطائرة الرئاسية السابقة، مشيراً إلى أنها دخلت مصر عام 1974، وأضاف أن الطائرة لم تكن مملوكة لـ"مصر للطيران" في أي يوم من الأيام.

وأوضح أن علاقة "مصر للطيران" بالطائرة كانت لا تتعدى إجراء الصيانة لها، مثلها مثل أي طائرة أخرى تابعة لأي شركة طيران تطلب صيانة نظير مقابل مادي، مشيرا إلى أن الشركة اشتركت فقط من خلال لجنة لتقييم السعر الفعلي للطائرة عند بيعها عام 2005.

ولفت مسعود، في تصريحات نقلها موقع "أخبار مصر" عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن هذا الطراز من الطائرة "بوينغ 707"، ممنوع هبوطه بالمطارات الأوروبية والأمريكية منذ عام 1999، بسبب التلوث والضوضاء التي تحدثها، وأكد أنه لا يعلم الجهة التي باعتها للخارج.

ونقلت يديعوت احرنوت عن مدير الموقع الكتروني "المجال الجوي "تحي بن عمي"، قوله: انتقلت ملكية الطائرة المصرية على مدى السنوات الماضية عدة مرات من يد الى اخرى حتى استقرت باحد المخازن الى جانب الكثير من الطائرات القديمة التي لا يرغب احدا في تشغيلها والتي تنظر لحظة تفكيكها ولكن شهد شهر نوفمبر /2009 تحولا في مصير الطائرة، حيث جرى نقلها الى مطار بانكوك وتم التحفظ عليها في منطقة مغلقة بين العمال المحليين الذين عملوا على اعادة دهان الطائرة.

وظهرت اشاعات كثيرة تتعلق بالون العسكري الغامق الجديد مفادها بانه يجري اعداد الطائرة للمشاركة في تصوير فلم سينمائي، حيث قام روج هواة الطيران التايلندديين عام 2010 والذين شاهدوا عملية ازالة المقاعد من الطائرة اشاعة مفادها بان الطائرة في طريقها النهائي الى مواقع الخردة والحقيقة بانها كانت في طريقها لاصحابها الجدد في إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *